أقوى امرأة في كوريا الشمالية على رأس قمة الكوريتين التاريخية

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

في حدث تاريخي ينتظره العالم، غدًا الجمعة، تعقد القمة التاريخية بين كوريا الشمالية والجنوبية، بعد أن يعبر كيم خطا لترسيم الحدود العسكرية إلى الجنوب وذلك في أول قمة بين الجانبين منذ ما يربو على عشر سنوات.

وسيكون برفقة كيم تسعة مسؤولين بينهم شقيقته كيم يو جونج التي كانت على رأس وفد الشمال الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية في فبراير/ شباط الماضي، وكذلك كيم يونج نام الذي يتولى منصب رئاسة كوريا الشمالية الشرفية.

ولفتت شقيقة كيم أنظار العالم كله، حينما هبطت طائرتها في كوريا الجنوبية أثناء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في حدث تاريخي عرضته شاشات التلفزيون، وكانت أول فرد من العامئلة المالكة في كوريا الشمالية يزور الجنوبية منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين فى عام 1953.

وفي كوريا الشمالية لا صوت يعلو على صوت الزعيم كيم جونغ أون، إلا أن كيم منح أخته حرية تمثيل بلاده كما أنها شوهدت في أكثر من مناسبة تتحرك بحرية خلف أخيها.

ويعتقد أن كيم يو “30 عامًا” وأخيها لديهما نفس الأصل الياباني من الأم، وأنهما التحقا بنفس المدرسة في سويسرا، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وقبل أن تصبح كوريا الشمالية دولة منعزلة ومغلقة كانت الشقيقة الصغرى لكيم تسافر إلى باريس في رحلات من أجل التسوق، وتبدو كيم يو جونغ أكثر قربًا للسلطة من عمها وخالتها اللذين اختفيا منذ عام 2013، وفي السنوات الأخيرة أسند إليها الكثير من المهمات الخطيرة كما أنها أصبحت جزء من الدعاية للنظام ولأخيها وفي مركز صنع القرار بالدولة الشيوعية.

ويطلق عليها ظل زعيم كوريا الشمالية حتى أنها لن تفارقه في القمة التاريخية بين الكوريتين بعد أن تسلمت بنفسها دعوة كوريا الجنوبية لشقيقها من أجل حضور قمة تاريخية في أقرب وقت ممكن، وبعد مفاوضات طويلة ونقاشيات بين الكوريتين تقرر أن تكون غدًا الجمعة، في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.

ويعتقد أن كيم يو هي التي أقنعت شقيقها الزعيم بضرورة المسار السلمي والتفاوض مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتعاون بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية الذي أدى إلى عزلة البلاد لسنوات طويلة وأعاق حركة التقدم وأثار غضب جيرانها في اليابان والصين وكوريا الجنوبية، فهي الشخص الوحيد في كوريا الشمالية الذي يمكنه التحدث والتواصل مع الزعيم مباشرة وبدون حواجز أو قيود.

ويقول يانج مور جين أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة سول إن زعيم كوريا الشمالية يعتبر شقيقته كيم يو من أقوى الشخصيات في البلاد ويستمع إلى آرائها ونصائحها بكل اهتمام.

ربما يعجبك أيضا