هل تنجح إجراءات “فيسبوك” لردع الإرهاب والتطرف؟

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

منذ عامين أو أكثر يواجه فيسبوك ضغوطاً كبيرة لإزالة المحتويات المتعلقة بالتطرف والإرهاب على وجه السرعة أو مواجهة تشريع يرغمها على ذلك، بعدما بات الفضاء الإليكتروني ساحة لمعارك مكافحة الإرهاب، لا سيما في ظل نشاط تنظيمات إرهابية خلالها.

فيسبوك يرضخ للضغوطات

 تداركت إدارة فيسبوك الأمر وكشفت ولو متأخراً على أداة كشف جديدة يستخدمها فريق مكافحة الإرهاب ترصد الدعاية المتطرفة للتنظيمات وتزيلها بسرعة.

وفي إطار سعيها لتكون أكثر شفافية، قالت فيسبوك إنه تمت إزالة الأغلبية العظمى من بين نحو مليوني منشور متطرف، مشيرة إلى أنها وضعت علامات تحذير على نسبة صغيرة من هذه المحتويات نظراً لأنه يتم تبادلها من أجل أغراض معلوماتية أو بهدف مكافحة التطرف.

المديرة التنفيذية لعمليات موقع فيسبوك “شيريل ساندبيرغ” في بروكسل، قالت إن الموقع يعتزم مضاعفة عدد العاملين به المختصين بمراجعة وحذف المواد غير القانونية، وذلك في إطار الجهود لمواجهة خطاب الكراهية والدعاية للتطرف.

ماذا تعني كلمة “إرهاب”؟

تستخدم فيسبوك برنامجاً آلياً مثل مطابقة الصور للكشف على بعض المواد المتعلقة بالتطرف وقالت الشركة إن إزالة المحتوى المتطرف استلزم في المتوسط أقل من دقيقة في الربع الأول من العام.

 فعقب ضغوط هائلة نشرت إدارة فيسبوك تعريفاً لكلمة إرهاب وهو أي منظمة غير حكومية تشارك في أعمال عنف متعمدة ضد أشخاص أو متتلكات لترهيب سكان مدنيين أو حكومة أو منظمة دولية من أجل تحقيق هدف سياسي أو ديني أو أيديولوجي.

وأضافت أن التعريف محايد الأيديوجية، إذ يشمل جماعات مختلفة مثل الجماعات المتطرفة دينياً والجماعات العنصرية وغلاة المدافعين عن المدينة.

محتويات “بين بين”

ليست بالضرورة كل المحتويات المتعلقة بالتطرف والإرهاب تدعو بشكل مباشر لذلك، إذ يرى إياد بركة الخبير في الإعلام الرقمي، أن هناك محتوى “بين بين” لا تحض بشكل مباشر على العنصرية والكراهية، مثلما حدث مع الأٌقلية المسلمة في بورما.

بركة يرى بأن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت بشكل أو بآخر دوراً كبيراً في الحض على العنصرية والكراهية ضد الأقلية المسلمة “الروهنجيا”.

إلى جانب ذلك هناك منظمات وجماعات نشطة جداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار الملفقة والكاذبة، إلا أن الإجراءات الجديدة لفيسبوك لن تتعامل مع هذه الأخبار.

 

ربما يعجبك أيضا