“قوات عربية بسوريا” الفكرة تُطرح من جديد.. والقاهرة: له ضوابط قانونية

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

عاد الحديث من جديد بشأن فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية المنتشرة حاليًا هناك، لا سيما بعد تداول تصريحات منسوبة لوزير الخارجية المصرية سامح شكري، بأن الفكرة لا تترد في الإعلام فقط بل تجرى أيضًا في مداولات ومناقشات دولية.
 
وقال شكري “إن فكرة إحلال قوات بأخرى ربما تكون عربية هو أمر وارد وهذا الطرح لا يتردد فقط على المستوى الإعلامي وإنما أيضاً في المناقشات والمداولات بين مسؤولي الدول لبحث إمكانية إسهام هذه الأفكار في استقرار سوريا والخروج من أزمتها الحالية”.

كلام الوزير المصري هذا نقلته عنه صحيفة الأهرام المصرية، وأتى خلال احتفال مجلة السياسة الدولية في مؤسسة الأهرام، بإصدار الملحق التوثيقي الخاص بعضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن (2016 2017)، تحت عنوان “استقلالية القرار ومسؤولية الدور”.

الخارجية المصرية تؤكد: له ضوابط قانونية

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، بياناً توضيحياً حول تصريحات شكري قالت فيه: “المبادئ الحاكمة لإرسال قوات مصرية خارج أراضيها معروفه، ولا تتم إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة، مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن “الوزير شكري كان يتحدث في إطار تناوله لهذا الموضوع عن مدى صحة تداول فكرة إرسال قوات عربية في الدوائر السياسية الرسمية والإعلامية بشكل عام”، لافتًا إلى أنّ “تفسير تلك التصريحات لا يجب إخراجه من هذا السياق أو إسقاطه بأي شكل من الأشكال على مصر”.

جاء ذلك بالتزامن مع تقارير إعلامية تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لاستبدال القوات الأمريكية في سوريا بأخرى عربية، لـ”حفظ الاستقرار في شمال شرق البلاد بعد هزيمة داعش”، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وتُثار تساؤلات عدة حول إمكانية نجاح هذه الفكرة، فإنْ كانت ستساهم في منع وقوع سوريا تحت النفوذ الإيراني، إلا أنها قد تؤدي إلى تصادم القوات العربية التي قد تنتشر مع القوات الإيرانية وقوات الميليشيات الشيعية المتحالفة معها.

وكانت “وول ستريت جورنال” قد أشارت في تقريرها المذكور إلى أن المبادرة الأمريكية لتشكيل قوة عربية جذبت انتباه مؤسس الشركة الأمنية الخاصة “بلاك ووتر” إريك برنس، الذي قال إن مسؤولين من الدول العربية بحثوا معه أخيراً تشكيل قوة عربية تنتشر في سوريا، وإنه ينتظر الخطوات التي سيتخذها ترامب في هذا الاتجاه.

ربما يعجبك أيضا