“مئوية زايد”.. ذكرى ملهمة لبناء الوطن والإنسان

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

في مئوية زايد الخير، يتواصل العطاء، في وطن أسسه زايد على قيم المحبة والإخلاص والتلاحم بين القيادة والشعب، والتكافل بين أبنائه، والعمل على تحقيق الخير للإنسانية جمعاء.

مئوية زايد التي تصادف السادس من مايو  الحالي، هي مناسبة وطنية وتاريخية تتزامن مع علامة مضيئة أخرى في سجل بناء دولة الإمارات ونهضتها، وهي الذكرى الـ42 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية، لتجتمع اليوم مئوية وطن.

أهداف مئوية زايد

أعلن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن عام 2018 في الدولة سيحمل شعار “عام زايد”، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمناسبة ذكرى مرور مائة عام على ميلاده في 6 مايو 1918.

“المئوية” هي مناسبة لنقل إرث زايد للأجيال كي تتعرّف على ما تركه من ميراثٍ عميقٍ من القيم والمبادئ والتقاليد الراسخة التي ميزت الشخصية الإماراتية، وجسّدت قوتها الناعمة في المنطقة والعالم، خاصةً أن دولة الاتحاد التي أسسها مع إخوانه حكام الإمارات قامت على الوحدة والتكاتف والتضامن، وعملت من أجل بناء تجربة تنموية حقيقية ينعم الجميع بثمارها ويعيشون في ظلالها في أمن واستقرار شاملين، ولهذا ترسخت أركان هذه التجربة الوحدوية الفريدة وباتت نموذجا ملهما للكثير من دول المنطقة والعالم.

بناء الوطن والإنسان

بناء الوطن وبناء الإنسان، كانا الركيزتين للاستراتيجية وللفلسفة التي أعلنها الشيخ زايد كأساس لمشروعه السياسي، بدأ بأصغر جماعة، وهي القبيلة، حيث كانت إمارة أبو ظبي عبارة عن قبائل، ومنها وسّع رؤيته السياسية لتشمل أول اتحاد عربي ناجح هو دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن كانت إمارات متفرقة. وبهذا الإعلان انتشر فكره السياسي في أرجاء العالم وعرف به.

في فلسفة الشيخ زايد لا يقتصر بناء الدولة على الجانب السياسي فقط، بل إن ضمان استمرارية ذلك البناء يتطلب بناء الإنسان في الوقت ذاته، لذا كان يردد دائمًا أن الثروة الحقيقية هي الإنسان، وكان يُعنى بزرع القيم الدينية والأخلاقية وعلى رأسها حب الوطن، لأن الإنسان إذا أحب وطنه فلابد أن يكون عطاؤه خلاقاً، وهو ما حاصل على أرض الواقع.

سنوات حافلة بالعطاء

ومنذ أن تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في أبو ظبي في السادس من أغسطس 1966، بدأت سنوات حافلة بالعطاء والعمل الدؤوب لتنمية إمارة أبوظبي في مختلف المجالات، إذ جرى تسخير عوائد الاستثمارات البترولية للإنفاق على إطلاق وإقامة مشاريع التطوير والخدمات والبنية التحتية، كما بدأ العمل بتنفيذ مشاريع تنموية طموحة استهدفت شتى نواحي الحياة بالتغيير والتطوير، حيث كان يقول: “لا فائدة من المال إذا لم يسخر في خدمة الشعب”.

وشهدت إمارة أبوظبي بعد سنوات قليلة من تولي الشيخ زايد لمقاليد الحكم فيها، تحولات جذرية في زمن قياسي، حيث تم تنفيذ مئات المشاريع في البناء والتشييد والتحديث والتطوير والخدمات، والتي شملت إقامة المساكن والتجمعات السكنية الحديثة، وبناء المستشفيات والعيادات والمدارس والجامعات والمعاهد والكليات والهياكل الأساسية للبنية التحتية من طرق وجسور وكهرباء ومياه وخدمات الاتصال والمواصلات.

قالوا في مئوية زايد

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات: “زايد هو الخير والعطاء في حياته ودافعنا للخير والعطاء حتى بعد رحيله.. اليوم يمر100 عام من مولد زايد الخير وستبقى الإمارات لمئات الأعوام وفيّة قويّة رائدة بـفضل زايد بإذن الله”.

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: “مئوية زايد هي مناسبة تاريخية إماراتية وسيبقى شعب الإمارات وفيا لذكرى زايد ما بقيت الروح تنبض في هذا الشعب الكريم”.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: “مئوية زايد هي يوم وطني، وذكرى تاريخية، ومحطة وفاء لمؤسس البلاد وولاء لذكراه وسيرته.. دولة الإمارات قوية بتاريخ زايد وقوية بأبناء زايد وقوية بقيم زايد التي تسري في دماء كل مواطن”.

ربما يعجبك أيضا