الدائرة تضيق على مليشيات “خامنئي” في لبنان

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

مجددا أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على شخصين، اتهمتهما بتمويل أنشطة “حزب الله” اللبناني، المصنّف من قبل واشنطن ضمن قائمة “التنظيمات الإرهابية”.

الأمر تعلق هذه المرة بمحمد إبراهيم بازي، “أحد ممولي مليشيات الحزب الشيعي اللبناني المتطرف”، وعبد الله صفي الدين، ممثل الحزب الإرهابي في إيران.

وجاءت العقوبات الجديدة عملا بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وتماشيا مع قرار الأمم المتحدة الذي يستهدف الإرهابيين ومن يدعمهم، لتقويض نشاطات ايران وحزب الله المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

هذه الضربات القاصمة والمتتالية تؤكد أن الدائرة باتت تضيق على مليشيات “علي خامنئي” في لبنان.

عقوبات جديدة

واتهمت واشنطن “بازي” و”صفي الدين” بتمويل أنشطة إرهابية لصالح المليشيات الإرهابية اللبنانية.

وتبعا للعقوبات الجديدة، أصدرت الوزارة أمراً بتجميد جميع الأصول المالية لـ”بازي” و”صفي الدين”، وتقديم جميع ممتلكاتهما في الولايات المتحدة إلى مكتب مراقبة الممتلكات الأجنبية التابع للوزارة.

كما حظر القرار الجديد جميع أشكال التعامل معهما في الولايات المتحدة أو مع الشركات التي يمتلكونها.

وفي البيان نفسه، أعلنت واشنطن حظر أنشطة خمس شركات تتواجد في أوروبا وغرب إفريقيا والشرق الأوسط، قالت إنها ملكيتها تعود لـ”محمد إبراهيم بازي”.

وهذه الشركات المحظورة هي “مجموعة الطاقة البلجيكية، وشركة “GTG” للصناعات البترولية، ومقرها غامبيا، والمجموعة الأوروبية الإفريقية المحدودة، ومجموعة “بيرميير” للإستثمار، وشركة “S.A.L” للاستيراد والتصدير، ومقرها لبنان.

الممول البارز

ويعتبر محمد إبراهيم بزي بحسب الخزانة الأميركية ممولا رئيسيا لحزب الله، يعمل عبر بلجيكا ولبنان والعراق وربطته علاقة وثيقة برئيس غامبيا السابق يحيى جامع المتهم بتكوين ثروة هائلة خلال حكمه الذي امتد عقوداً، والذي وصفته الخزانة بالديكتاتور والفاسد الذي نهب مقدرات بلاده.

إلى ذلك، أفادت الخزانة الأميركية أن لبزي علاقات تجارية مع منظمة أيمن جمعة، المتهم بالاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال.
كما كشفت أن بزي عمل مع عبد الله صفي الدين (ابن خالة زعيم حزب الله حسن نصرالله) ، وممثل حزب الله في إيران، من أجل توطيد العلاقات السياسية بين غامبيا وإيران.

إلى ذلك، أكدت أن بزي وصفي الدين عملا سابقاً مع البنك المركزي الإيراني، من أجل توسيع عمليات التبادل المصرفي ونقل الأموال بين إيران ولبنان، لصالح حزب الله.

ووصفت الخزانة بزي، الذي يعمل من بلجيكا ولبنان والعراق وعدة بلدان في غرب إفريقيا، بالممول البارز في حزب الله، مؤكدة أنه قدم مساعدات مالية تقدر بملايين الدولارات لسنوات عديدة إلى حزب الله، نتيجة أنشطته التجارية.

كما يرتبط بعلاقات مع ممولي حزب الله أدهم طباجة وعلي يوسف شرارة، الذي أدرج على لائحة العقوبات الأميركية في 10 يونيو 2015 و 7 يناير 2016 ، على التوالي.

عقوبات سابقة

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على الأمين العام للميشيا اللبنانية الإرهابية حسن نصرالله وعدد من القادة البارزين بالحزب، منهم نائب نصر الله نعيم قاسم، ورئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد، ورئيس الهيئة الشرعية محمد يزبك ومعاون نصرالله للشؤون السياسية حسين الخليل.

وضمت القائمة الجديدة للقياديين في حزب الله الذين ستشملهم العقوبات، كلا من طلال حمية، والذي وصفته وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق بأنه هو “رئيس منظمة الأمن الخارجي للحزب، والمسؤول عن خلاياه الخارجية عبر العالم”.

كما تم إدراج اسم هاشم سيف الدين، وهو أحد أبرز القياديين في حزب الله، وعلى يوسف شرارة، الذي اتهمته وزارة الخزانة، بأنه “قام بتسهيل استثمارات تجارية بالنيابة عن حزب الله”.

ووسعت العقوبات لتشمل أيضا كيانين، هما مجموعة سبيكترم -الطيف، حسن إبراهيمي، وشركة ماهر للتجارة والمقاولات، وهي نفس الكيانات التي أدرجها مجلس التعاون الخليجي في قائمة الكيانات الإرهابية.

ونوهت وزارة الخزانة بقرار الدول الخليجية، إدراج حزب الله ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

واعتبرت أن “مجلس التعاون الخليجي أظهر مرة أخرى مساهمته الكبيرة في الأمن الدولي من خلال تعطيل إيران ونفوذ حزب الله في المنطقة من خلال استهداف مجلس الشورى التابع للحزب”.

وكانت العقوبات الأمريكية استهدفت في فبراير الماضي الشبكة المالية للحزب إذ فرضت العقوبات على ستة أشخاص من الحزب إضافة إلى سبع مؤسسات مالية تابعة له.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض: إن العقوبات هي جزء من حملة تستهدف حزب الله بهدف الحد من نفوذ إيران التي تمنح نحو 700 مليون سنويا للحزب لتنفيذ عملياته ونشاطاته في العالم.

ربما يعجبك أيضا