إنقاذًا لقمة سنغافورة.. رئيس كوريا الجنوبية يبدأ مفاوضات شاقة مع ترامب

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

إلى الولايات المتحدة وصل رئيس كوريا الجنوبية “مون جيه إن” في زيارة رسمية للتباحث حول العديد من الملفات المشتركة لعل أبرزها ما تعلق بالجارة الكورية الشمالية.

مفاوضات شاقة

الابتسامة لم تفارق رئيس كوريا الجنوبية، الذي أراد من خلال لقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب حث واشنطن على عدم تضييع فرصة تاريخية لتقريب الرؤى مع كوريا الشمالية البلد المنعزل دبلوماسياً عن العالم.

خلال اللقاء لمح ترامب إلى إمكانية تأجيل القمة المرتقبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يوم الثاني عشر من يونيو في سنغافورة.

قمة تأمل سيول عقدها لأنها سوف تصب في صالح شبه الجزيرة الكورية، ومع ذلك يتوقع الرئيس الكوري الجنوبي مفاوضات شاقة وصعبة مع نظيره الأمريكي نظراً للتطورات الأخيرة التي شهدتها الأزمة ولغة التصعيد المتبادلة بين بيونج يانج وواشنطن.

التردد الأمريكي مرده التنديد الكوري الشمالي مؤخراً بعد تدريبات جوية مشتركة جرت بين واشنطن وسيول وكذا الخوف من تراجع كوريا الشمالية عن وقف أنشطتها النووية.

قمة سنغافورة أمام مصير مجهول

أزمة محورها قمة مرتقبة بعد ثلاثة أسابيع في سنغافورة تجمع ترامب وكيم جونج أون، وما إذا كانت هذه القمة ستبصر النور أو تجهض على غرار العديد من مساعي الانفتاح على بيونج يانج سابقاً.

إذ وضعت لغة التصعيد التي تبنتها كوريا الشمالية في الأيام الماضية قمة سنغافورة أمام مصير مجهول، فإلى جانب تلويحها بإمكانية الانسحاب من القمة عاد إعلام بيونج يانج إلى نبرة التهديد والوعيد ضد كوريا الجنوبية متوجاً قبل ذلك خطوات سابقة أثارت غضب واشنطن وسيول بما في ذلك إعلان بيونج يانج عدم إمكانية تخليها عن ترسانتها النووية وإلغاءها المحادثات الثنائية مع سيول احتجاجاً على المناورات العسكرية بين سيول وواشنطن.

واشنطن – بيونج يانج.. استعراض عضلات

إلى قاعدة يوكوسوكا البحرية في اليابان وصلت المدمرة الأمريكية “ميليوس” للتصدي لأية هجمات صاروخية باليستية محتملة.

قد تفهم الخطوة الأمريكية على أنها استعراض للعضلات قبيل عقد أي لقاءات تاريخية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وهو ما قوبل بلغة تصعيدية من بيونج يانج.

نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” حذّر من أن بلاده لن تسمح بالتلاعب بها، ومن الخطأ أن يظن كيم جونج أون أنه يمكن خداع ترامب.

الولايات المتحدة تعتقد أن موقفها واضح، وهو نزع السلاح النووي الكوري الشمالي بشكل كامل لا رجعة فيه ويمكن التأكد والتحقق منه، وهو موقف تساندها فيه كوريا الجنوبية التي عملت كوسيط بين بيونج يانج وواشنطن.

رغم التشنج في المواقف بين الأطراف، بيونج يانج بدت ماضية في تفكيك منشأة نووية واستقبلت وفود الصحفيين الدوليين الوافدين لتغطية الحدث الكبير ما جعل كثيرين يتوسمون خيراً في إمكانية أن تكون خطوات بيونج يانج الأخيرة مجرد منازرات سياسية لا أكثر.
https://www.youtube.com/watch?v=QnP0eZ8KZuw

ربما يعجبك أيضا