إسرائيل تزيف التاريخ.. صورة للهيكل المزعوم مكان الأقصى في حضن السفير الأمريكي

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

أثارت الصورة التي ظهرت مع السفير الأمريكي في إسرائيل دافيد فريدمان أثناء تواجده في أحد المؤتمرات الدينية اليهودية ردود فعل واسعة النطاق.

وكشف التلفزيون الإسرائيلي في تقرير له، أن السفير ظهر إلى جانب صورة معدلة بـ”فوتوشوب” اختفى فيها المسجد الأقصى، وظهر في مكانه معبدٌ يهودي.
 

وأكد مصدر مسؤول داخل السفارة الأمريكية، لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنهم طالبوا باعتذار من المنظمة اليهودية المتطرفة التي صممت الصورة وعن السماح لأحد موظفيها بتقديم هذه الصورة للسفير.

وأشار بيان صادر عن السفارة أن السفير لم يكن على علم بحقيقة الصورة وأنه يشعر بخيبة أمل لاستغلال صورته واسمه أمام وسائل الإعلام، وفي المقابل قدمت المنظمة اعتذارًا للسفير الأمريكي.

وأضاف البيان أن السياسة الأمريكية تؤيد البقاء على الوضع الحالي في الحرم الشريف والجبل الهيكل.

وأشار التقرير إلى غضب قوىً سياسية عدة في إسرائيل من اليسار أو من العرب، من السفير مرده أن فريدمان يعرف جيداً استبدال المسجد بالمعبد في الصورة، ولكنه أصر مع ذلك على الظهور، والتقاط صور له معها، إرضاءً ليهود متشددين معروفين بالمطالبة بهدم المسجد الأقصى لإقامة “الهيكل المقدس” مكانه.

وتؤكد خطوة السفير هذه حسب مصادر إسرائيلية، أن الولايات المتحدة، إلى جانب انحيازها الكامل للطرف الإسرائيلي في في عملية السلام، لا تمانع في الترويج لدعوات المتشددين اليهود واليمين الإٍسرائيلي المتطرف الداعي إلى إزالة أحد المواقع أهم التي تحظى بقدسية خاصة في العالم الإسلامي.

ويخشى الفلسطينيون من وجود نوايا إسرائيلية لهدم الحرم القدسي، بزعم وجود الهيكل المقدس لدى اليهود في نفس الموقع.

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن فريدمان تسلم الصورة كهدية خلال زيارته إلى معهد ديني في القدس.

ولاحقا، حاولت السفارة الأمريكية في بيان التخفيف من وطأة الأمر، وقالت في بيان إن السفير لم ينتبه إلى التزوير الذي وقع في الصورة.
لكن الفلسطينيين لم يقتنعوا بالتبرير الأمريكي، إذ اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، تصرف السفير بـ”الوقح”.

ونقلت عنه وكالة “وفا” الرسمية الفلسطينية: “أن تصل الأمور بسفير الرئيس ترامب إلى تسلم وقبول صورة مجسم للهيكل المزعوم، مكان الحرم القدسي الشريف، مع آثار دمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى مع هذه الابتسامة يدل على الموافقة والإقرار.

وأكد أن هذه اعتداءات وتشكل جريمة بحق أولى القبلتين.

وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها بالقدس بحضور ابنة الرئيس الأمريكي وزوجها وتقود حملة دوبلية لاقناع العديد من دول العالم لنقل سفارتهم إلى القدس أيضًا، وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية انتهاكا لقواعد القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويجعلها جزءا من المشكلة وليس الحل، ويعبر عن اتباعها سياسة الغطرسة كمنهج للتعامل مع الشعب الفلسطينى وازدرائها لحقوقه.
يذكر أنه وفقاً للكتاب المقدس، وهو المعبد اليهودي الأول في القدس الذي بناه الملك سليمان، وقد دمره نبوخذ نصر الثاني بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد.

وهو أحد الأماكن المقدسة لدى اليهود ويعتقدون أن المسيح سيعيد بناء بيت همقدش، ولا يعرف بالضبط أين موقع بيت همقدش، ويظن بعض اليهود أن موقعه مكان مسجد قبة الصخرة أو بجانبه.

ربما يعجبك أيضا