الإسرائيلي الأكثر ثراءً.. لجأ للجنسية الأرخص بعدما لفظته بريطانيا

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

أرخض جنسية في العالم لجأ إليها رجل الأعمال والملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي، حيث حصل على الجنسية الإسرائيلية بعد أن وجد نفسه بدون تأشيرة في بريطانيا.

وكون إسرائيل دولة عنصرية يهودية فهي تتيح لكل يهودي الهجرة إليها لو رغب في ذلك، وبمجرد وصوله تمنح له الجنسية الإسرائيلية بحكم العودة، لذلك لجأ الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، الذي يعتنق الديانة اليهودية، إلى تل أبيب وحصل على وثائق تؤكد وضعه كمواطن إسرائيلي.

ويعد إبراموفيتش واحدا من أكبر أغنياء بريطانيا منذ أن اشترى نادي “تشيلسي” المنافس بالدوري الإنجليزي الممتاز في 2003. وتقدر ثروته حسب مجلة “فوربيس” الأمريكية بحوالي 11 مليار دولار، وهو يحتل المركز 140 في قائمة أغنياء العالم لعام 2018.

وحسب مصادر إعلامية فإن مالك نادي “تشيلسي” عانى من مشاكل في تجديد تـأشيرته في بريطانيا، إذ انتهت تأشيرته البريطانية في الشهر الماضي.

وقالت مصادر، لرويترز، إن تجديدها هذه المرة يستغرق وقتا أطول من المعتاد. ورفضت الحكومة البريطانية التعليق على المسألة. كما رفض متحدث باسم إبراموفيتش التعليق أيضا.

وتمنح إسرائيل الجنسية لأي يهودي يرغب في الانتقال إليها، ويمكن إصدار جواز سفر للحاصل على الجنسية على الفور. ويمكن لحاملي جواز السفر الإسرائيلي دخول بريطانيا دون تأشيرة لفترات قصيرة لكن العمل هناك يستلزم الحصول على تأشيرة.

وتشهد العلاقات الروسية البريطانية توترا منذ حادث تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا في شهر آذار/ مارس واتهام لندن لموسكو بالضلوع فيه. ونفى الكرملين أي دور له في الحادث.

وزعمت موسكو أن أصحاب الأعمال الروس غالبا ما يتلقون معاملة “غير عادلة وغير ودودة” عند التقدم بطلب للسفر إلى المملكة المتحدة، وهذا الأمر ينطبق على أبراموفيتش الذي لم يتم تجديد تأشيرة دخوله. ولم يتمكن أبراموفيتش، الذي شوهد للمرة الأخيرة في جلسة استماع بالمحكمة في سويسرا الجمعة الماضية لتسوية قضية مديونية، من حضور مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي السبت التي حقق فيها فريقه الفوز أمام مانشستر يونايتد بملعب ويمبلي. ويحرص أبراموفيتش، المولود بمدينة ساراتوف الروسية، والذي امتلك نادي تشيلسي منذ عام 2003، على حضور المباريات المهمة لفريقه.

ولكن وفقا للإجراءات الصارمة التي بدأت الحكومة البريطانية في اتخاذها لمراقبة القوانين الخاصة بالمستثمرين الذين يسعون للإقامة في المملكة المتحدة، فقد أصبح أبراموفيتش رهن تحريات وزارة الداخلية.

ودأب أبراموفيتش على زيارة إسرائيل، واشترى فندقا في تل أبيب عام 2015. وتشير تقارير إلى أنه حوّل الفندق إلى مقر إقامة خاص.

وبحسب مجلة “فوربس”، تقدّر ثروة أبراموفيتش بنحو 11.5 مليار دولار. ومن شأن الخطوة أن تفيد الملياردير الروسي، إذ أن القانون يعفي المواطنين الإسرائيليين الجدد من دفع ضرائب على مصادر الدخل الخارجية لمدة عشر سنوات.

وهو واحد من أغنى أثرياء روسيا، وقد اشترى نادي تشيلسي في عام 2003، وتشير تقارير إلى أنه كان بائعا للدمى، قبل أن يكون ثروته فترة إعادة الهيكلة الاقتصادية في تسعينات القرن العشرين، وشارك أبراموفيتش ذات مرة رجل الأعمال الراحل بوريس بيريزوفسكي الذي كان مقربا من الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسن.

ويقول منتقدون إن رجلي الأعمال استخدما “عائلة” في الكرملين للاستحواذ على شركات حكومية هامة بأقل من قيمتها السوقية، وتولى أبراموفيتش في السابق منصب حاكم منطقة تشوكوتكا.

ويسود اعتقاد بأن إبراموفيتش مقرب من الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين.

ربما يعجبك أيضا