مونديال روسيا.. “الفراعنة” يخسرون بشرف ويكسبون احترام العالم

حسام السبكي

حسام السبكي

بهدف غادر في الدقيقة الـ90، نجح المنتخب الأورجوياني في إفساد فرحة الأداء المتميز للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، في افتتاحية مبارياته بمونديال الكبار في روسيا 2018، ليسرق بها 3 نقاط غير مستحقة، في مباراة أبدع خلالها “الفراعنة”، ولم يكن ينقصهم سوى اللاعب القناص المستغل للفرص التي أُتيحت للاعبين، خاصةً مع عدم تمكن النجم العالمي “محمد صلاح” من اللحاق بالمباراة.

أداء لاعبي خط الدفاع والوسط تحديدًا، لم يقلل إطلاقًا من إجادة الحارس الشاب “محمد الشناوي”، الذي ذاد عن مرمى الفراعنة في أكثر من مناسبة، في مواجهة عمالقة الدوريات الأوروبية، متمثلة في “أديسون كافاني” نجم “باريس سان جيرمان” الفرنسي، و”لويس سواريز” قائد هجوم “برشلونة” الإسباني.

المباراة، ورغم نتيجتها السلبية بالنسبة لـ “منتخب الساجدين”، إلا أن المميزات والإيجابيات التي خرج بها المنتخب المصري عديدة، ولا أدل على ذلك من حصول الحارس “محمد الشناوي” على جائزة “Man Of The Match”، أو “رجل المباراة”، في الاستفتاء الجماهيري لموقع “FiFa”.

إشادات عربية وعالمية

لم تتوقف حتى كتابة هذه السطور، جملة الإشادات والإعجابات، العربية والعالمية، سواءً من المهتمين بالشأن الرياضي، أو حتى من الوسط الفني والسياسي.

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان أول المهنئين، للفريق الوطني، على الأداء الرائع والمشرف في المباراة، حيث كتب على حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”، مشيدًا بالأداء الرجولي للاعبي الفريق، ومعربًا عن ثقته في قدراتهم على الفوز في المباريات المقبلة من المونديال العالمي.

وعلى وزن المثل القائل “الحق ما شهد به الأعداء”، فقد اعترف نجم هجوم “السيلستي” اللاعب “أديسون كافاني”، بقوة الدفاع المصري والإغلاق المحكم لمناطق الخطورة على فريقه، مؤكدًا أن ” المنتخب المصري لديه حارس مرمى عملاق استطاع إنقاذ أكثر من كرة كادت تسكن شباكه”.

من جانبه، سخر نجم الكرة الإنجليزية السابق “جاري لينكر”، من أداء المهاجم الأوروجوياني “لويس سواريز” خلال المباراة، مشيرًا إلى أن “مو كان أفضل من لويس سواريز في هذه المباراة”.

وتطرق النجم الإنجليزي السابق إلى حارس مرمى الفريق المصري، فأشار إلى  أن “الحارس يتمتع بمهارة عالية، ينشر تغريدات بالقفازات التي يرتديها، وفي نفس الوقت يتصدى للأهداف”.
 
وعلق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، على أداء المنتخب المصري في المباراة، واصفًا إياه بـ”الرائع”، رغم نجاح أوروجواي في خطف هدف الفوز القاتل في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

أما السفارة الأمريكية في القاهرة، فوجهت رسالة تحفيزية للمنتخب المصري بعد المباراة، باللهجة العامية المصرية قائلة: ” هنفضل نشجع الفراعنة. تتعوض الماتش الجاى مع روسيا!”.

ومن السفارة الأمريكية إلى السفير السعودي بالقاهرة “أسامة النقلي”، الذي اكتفى بالقول: “أداء مشرف ومستوى كبير للمنتخب العربي المصري في مباراة مصر وأوروجواي”.

صحافة أوروجواي: العقدة “انفكت”

ركزت صحافة أوروجواي، في متابعتها لمباراة “السيلستي” أمام “الفراعنة”، والتي انتهتب بفوز الأول بهدف نظيف، على نجاح المنتخب الأزق، في فك عقدة النحس التي لازمته لنحو 48 عامًا، على مشاركاته في مونديال كأس العالم.

فقد تحدثت صحيفة ” سبورت 890″،  عن هدف “خمينيز” القاتل والذي جاء في الدقيقة قبل الأخيرة على نهاية المباراة، مشيرة إلى أن هدف “خمينيز”، أهدى أوروجواي فوزًا تاريخيًا، هو الأول من نوعه منذ 48 عامًا، بالنسبة لمباريات الجولة الأولى لـ “السيلستي”.

وأكدت صحيفة “أوفاسيون”، أن رأسية خمينيز أنقذت منتخب أوروجواي، من من التعادل أمام مصر خاصة أن الكرة عاندت منتخب “السيلستي” في أكثر من مناسبة.

وأضافت الصحيفة، أن المباراة منذ بدايتها كانت معقدة بسبب الأداء الذي قدمه المنتخب المصري سواء الاحتكام بالكرة طوال مجريات المباراة بجانب عامل السرعة.

وأكملت الصحيفة حديثها عن المباراة، أن آخر 15 دقيقة على نهاية المباراة شهدت سيطرة من جانب أوروجواي إلا أن محمد الشناوي تألق في أكثر من مناسبة.

أما صحيفة “بلاس موندو”، فكشفت أن المنتخب الأوروجوياني نجح أخيرًا في تحطيم تاريخه السلبي الذي يمتد أكثر من 40 عامًا.

وأضافت الصحيفة أن المنتخب الأوروجوياني كافح من أجل الفوز ليحقق الفوز الأول بالمونديال خلال النسخة الجارية.

وشددّت الصحيفة، أن منتخب أوروجواي لديه القدرة في المنافسة على المونديال أو على الأقل تحطيم إنجاز مونديال 2010 بعدما حصل المنتخب وقتها على المركز الرابع.

انتفاضة بمواقع التواصل

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلًا قويًا من النشطاء والجماهير ونجوم الوسط الفني والسياسي والرياضي، بعد الأداء المشرف والمميز للاعبي المنتخب الوطني المصري، والذي خسر بصعوبة أمام المنتخب الأوروجوياني اليوم، ونرصد فيما يلي أبرز ردود الأفعال:

الخاتمة

لا تقلل خسارة مباراة مطلقًا من اجتهاد أي فريق، فالرياضة كما عرفناها مكسب وخسارة، ولا أدل على ذلك من خسارة منتخب مصر بشق الأنفس، أمام المنتخب البرازيلي العريق، في افتتاح بطولة كأس العالم للقارات عام 2009، والتي كان الأداء المصري المشرف فيها حديث العالم، والذي ترجم في المباراة الثانية أمام بطل العالم “إيطاليا”، بالفوز بهدف قاتل للنجم “محمد حمص”، فمن يدري، فقد يكررها “أبناء النيل” مرة أخرى، ويحققون حلم التأهل للمرة الأولى في تاريخ مشاركات مصر بالمونديال إلى دور الـ16.

ربما يعجبك أيضا