الأردن .. حكومة الرزاز تستقبل المهنئين تحت ضغط شعبي وثقة مهزوزة

إبراهيم جابر

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – تستقبل الحكومة الأردنية التي شكلها عمر الرزاز خلفًا لحكومة هاني الملقي التي أقيلت إثر احتجاجات شعبية، المهنئين بها الإثنين المقبل على وقع ثقة رأي عام مهزوزة.

وبدأ التسخين الشعبي مبكرًا للخروج في مسيرات منددة بفريق الرزاز الوزاري على الرغم من أن تشكيلته لم تضم أيًا من “وزراء التأزيم” في حكومة الملقي.

لكن الإبقاء على 15 وزيرًا من الحكومة السابقة، ألحق الضرر بالرزاز معنويًا، بعدما حظي بإسناد شعبي علق الأردنيون آمالهم عليه بأن يقود لمرحلة جديدة ومختلفة.

وتحول انتقاد التشكيلة الوزارية إلى نيل من شخوصها، وتناقل الأردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا خاصة لعدد منهم فيما ذهب البعض لسرد إشاعات.”جارحة” بحق البعض الآخر.

ومنذ أداء الفريق الوزاري اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني الخميس الماضي، سيطرت الأحاديث عن الحكومة الأردنية الجديدة في إطار خيبة أمل واضحة لا تخلو من استياء عام.

والذي زاد من حدة خيبة الأمل هذه، أن الرزاز وهو خربج جامعة هارفارد، أعلن فريقه الوزاري بعد 10 أيام من المشاورات، وهذه المدة جعلت الآمال كبيرة بأن تكون مختلفة.

وفي ظل الاستياء العام، يصبح الرهان على قدرة الرزاز أكثر صعوبة في تخطي المرحلة الصعبة على الأردنيين وانتشال البلاد من أزماتها العديدة.

وفي محاولة منها لاحتواء الشارع، كان أول قرار لحكومة الرزاز بعد اجتماعها، سحب مشروع قانون ضريبة الدخل على الأفراد والشركات، والذي أودى بحياة حكومة الملقي عقب احتجاجات شعبية ونقابية.

ويرى مراقبون أن صبر الأردنيين، في حال أخفق الرزاز في تغيير نهجه عما كان في الحكومات الماضية، لن يكون طويلًا وربما تعود مشاهد الاحتجاجات في الشارع على نحو أوسع مما مضى سواء بأعداد المشاركين فيها وكذلك في علو سقف مطالبهم.

ربما يعجبك أيضا