طفرة كبيرة في صناعة البتروكيماويات بمصر

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

أعلنت الحكومة المصرية أنها ستوقع عقدًا مع شركة “كربون القابضة” لإنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط باستثمارات تقدر بنحو 10.9 مليارات دولار.

وقال بيان الحكومة: إن المجمع الذي يُقام باستثمارات تقدر بحوالي 10.9 بليون دولار سيكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط ومن المتوقع أن يوفر 48 ألف فرصة عمل.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة باسل الباز: إن تنفيذ المشروع سيستغرق ما يزيد على ثلاث سنوات.

وكان الباز قد قال العام الماضي، إنه يتوقع أن يساهم المشروع في زيادة صادرات مصر إلى المثلين في غضون عام من بدء التشغيل.

ولدى كربون القابضة بالفعل مصنع لإنتاج “البولي بروبلين” ومصنع لإنتاج “نترات الأمونيوم” من فئة التعدين.

وأشارت الحكومة في بيانها إلى أن المجمع الجديد سيقام على مساحة خمسة ملايين متر مربع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في منطقة العين السخنة.

وقال طارق المُلا، وزير البترول: إن المشروع يتوافق مع استراتيجية البتروكيماويات ويمثل قيمة مضافة لهذه الصناعة في مصر.

من جانبه، أكد السفير أشرف سلطان، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن إنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يمثل إضافة كبيرة جدا في صناعة البتروكيماويات ليس في مصر فقط، بل في الشرق الأوسط بأكمله.

وأضاف سلطان -خلال مداخلة هاتفية لفضائية “دي إم سي”- إن استثمارات المشروع ضخمة جدا، لأنه يصب في استراتيجية الدولة وتوجهها نحو تنمية صناعة البتروكيماويات في مصر، لكي يكون هناك إمكانيات ضخمة ليس فقط في التصدير، ولكن لمساعدة الصناعات المكملة والصغيرة التي تعتمد في بعض قطاعاتها على البتروكيماويات.

وتعد الصناعات البتروكيماوية في مصر من أهم القطاعات الصناعية التي يعول عليها الكثيرون، أنها تدخل في العديد من الصناعات المهمة والأساسية، مثل الأسمدة، والبويات، والأحبار، والبلاستيك، والمطاط، والمنظفات، والمطهرات، والورق، والكارتون، وتدوير المخلفات.

وتضع وزارة التجارة والصناعة، بالتنسيق مع غرفة الصناعات الكيماوية، استراتيجية تضم عدد من القطاعات الصناعية، يجرى إعدادها حاليا، لتنمية القطاع، ولتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2020، بالإضافة إلى رؤية مصر 2030، و تمثل صناعة الكيماوية حوالي 3% من الناتج المحلي للدولة، و12% من إجمالي القطاع الصناعي.
 
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الأوابك، حققت صناعة الأسمدة والبتروكيماويات المصرية طفرة خلال السنوات الأخيرة، واتضح ذلك في ارتفاع حجم صادرات القطاع خلال شهر يناير الماضي بنسبة 26% لتسجل نحو 361.61 مليون دولار في مقابل 286.87 مليون دولار خلال يناير 2017، والتي شهدت ازدهارا في بداية الألفية الجديدة، بسبب تطور إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، وإنشاء الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات عام 2001.
 
وقال التقرير: إن الخطة القومية للبتروكيماويات والتي تبدأ من 2002 وتمتد حتى عام 2022، مقسمة لـ 3 مراحل، لإنشاء 14 مجمع بتروكيماويات بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون طن، باستثمارات تصل لحوالي 20 مليار دولار.

ربما يعجبك أيضا