أبرزها الأحساء وقلهات.. مواقع اليونسكو الجديدة للتراث العالمي

مها عطاف

رؤية – مها عطاف

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، قائمة جديدة لمواقع التراث العالمي التي يجب الحفاظ عليها، لأهميتها الثقافية والتاريخية والعلمية، خلال الاجتماع الـ42 للجنة التراث العالمي المنعقد حاليًا في البحرين، وأبرز ماجاء في القائمة، واحة الأحساء في السعودية، ومدينة قلهات التاريخية في عمان، في هذا التقرير نرصد لكم مواقع جديدة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي:

الأحساء واحة النخيل الكبرى 

تشكل الأحساء الواحة الغناء الزاخرة بالخضرة والعيون، المحافظة الأكبر شرق السعودية التي جذبت اليونسكو بجمالها، واحتضانها لحضارات قديمة من آلاف السنين، والمواقع الأثرية والتاريخية في المملكة، منها مسجد جواثا الذي أقيمت فيه ثاني جمعة بالإسلام، وجبل قارة البارد صيفاً والدافئ شتاءً، وسوق القيصرية الأقدم في الخليج العربي، والثكنة العسكرية قصر إبراهيم وميناء العقير التاريخي.

وتعتبر الأحساء أكبر واحة للنخيل في العالم بـ ٣ ملايين نخلة، يبرز منها تمر الخلاص والشيشي والرزير، وهي أرض زراعية خصبة تقدر مساحتها بنحو 530 ألف كلم مربع، ويتميز موقعها بأنها تربط بين دول مجلس التعاون، ويحدها بحر سلوى وبحر العقير ورأس بوقميص على الخليج العربي.

قلهات.. المدينة الخالدة

تعد مدينة قلهات العمانية، من أقدم المدن التاريخية في عمان، وأول عاصمة لها قبل دخولها تحت الحكم الإسلامي، وتقع مدينة قلهات بمحافظة جنوب الشرقية بولاية صور في موقع استراتيجي محمي بتضاريس طبيعية ويعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وتصفها اليونسكو بأنها تمثل “شهادة تاريخية فريدة” عن الصلات بين شرق شبه الجزيرة العربية وباقي العالم.

مواقع مسيحية مخفية في ناغاساكي في اليابان

يضم الموقع الذي يقع في جزيرة كايوشو اليابانية، عشر قرى وقصرا وكاتدرائية بنيت كلها في الفترة بين القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، التي كانت فيها الديانة المسيحية محظورة في اليابان.

وتعكس المواقع النشاطات المبكرة للإرساليات التبشيرية المسيحية والمبشرين الأوائل الذين استوطنوا في اليابان “كما تحمل شهادة فريدة عن التقليد الثقافي الذي أنشاه المسيحيون المختبئون” في تلك الفترة.

مجامع مدينة مومباي الفكتورية

باشرت مدينة مومباي، التي أصبحت مركزا تجاريا عالميا في أواخر القرن التاسع عشر، مشروعًا طموحًا للتخطيط الحضري شيدت فيه مبان جميلة للسكن وللاستخدام التجاري، وكانت البنايات على الطراز الفكتوري أكثر كلاسيكية بشرفاتها، بينما تميزت البنايات المشيدة على طراز الآرت ديكو التي خصصت لصالات السينما والشقق والمستشفيات بنسق ألوانها.

السانسا.. أديرة بوذية جبلية في كوريا

“السانسا” هي أديرة بوذية جبلية منتشرة في الأقاليم الجنوبية لشبه الجزيرة الكورية، ويجسّد ترتيب أماكن المعابد السبعة التي يتألف منها الموقع والمبنية بين القرنين السابع والتاسع، سمات شائعة تتميز بها كوريا ومنها مثلاً “الساحة المفتوحة” المحاطة بأربعة مبانٍ، وهي: قاعة بوذا، والجناح، وقاعة القراءة، والمنام. إذ تحتوي على عدد كبير من البُنى والقطع والوثائق والأضرحة المميزة، وقد نجت الأماكن المقدسة والأديرة الجبلية حتى يومنا هذا كمراكز دينية تنبض بالحياة وتُمارس فيها العقائد الدينية يوميّاً.

المنظر الساساني الأثري في منطقة فارس

يضم هذا المنظر، الواقع جنوب شرق محافظة فارس الإيرانية، ثمانية مواقع أثرية موزعة في ثلاث مناطق جغرافية، وتعود هذه المنشآت المحصنة والقصور والمخططات الحضرية إلى بدايات ونهايات الإمبراطورية الساسانية التي حكمت المنطقة بين عامي 224 و 658 بعد الميلاد، وتضم هذه المواقع بوجه خاص العاصمة الأولى لأردشير الأول الذي أنشأ السلالة الحاكمة، وكذلك مدينة ومنشآت أثرية تعود لخلفه، الملك شابور الأول، ويعدّ هذا المنظر الأثري، القائم على الاستخدام الأمثل للمعالم والتضاريس الطبيعية، شاهداً على التأثير الكبير للتقاليد الثقافية لسلالة الأخمينيون والإمبراطورية الفرثية، والفن الروماني، على فن العمارة والأنماط الفنية الإسلامية.

مستوطنات الحجارة المرصوفة في كينيا

تعد ثيمليتش أوهينغا أوسع مستوطنة بنيت جدرانها بطريقة رصف الحجر من دون مواد رابطة للبناء، الشائعة في منطقة بحيرة فكتوريا في كينيا، ومن أفضلها محافظة على ملامحها الأصلية، ويعتقد أن المستوطنة الواقعة إلى الشمال الغربي من بلدة ميغوري، قد بنيت في القرن السادس عشر كقلعة تضم تجمعات من السكان المحليين وقطعان ماشيتهم.

ووصفت اليونسكو الموقع بأنه “مثال نادر على تقليد المجتمعات الرعوية الأولى في حوض بحيرة فكتوريا”.


https://www.youtube.com/watch?v=ojRRS9nTqEQ

ربما يعجبك أيضا