روحاني يهدد بخفض التعاون مع الوكالة الدولية وواشنطن تضمن الملاحة في مضيق “هرمز”

يوسف بنده

رؤية

قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، الأربعاء، في حديث مع وكالة البرلمان (خانه ملت)، إن إيران لا يمكنها إغلاق مضيق هرمز.

وبشأن ما فهم من تصريحات روحاني بأنها تهديد بإغلاق المضيق، وأيده لاحقاً قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مشيداً بموقفه، قال بيشه إن الرئيس لم يقصد بكلامه عن عدم إمكانية تصدير نفط المنطقة، إغلاق مضيق هرمز.

كما أكد أن إيران لا تنوي خرق المعاهدات الدولية، مضيفاً “إن الإجراءات الأميركية ضد إيران هي مثال على عدم احترام واشنطن للمعاهدات الدولية”.

واشنطن ترد

وقد تعهد الجيش الأميركي بالإبقاء على المسارات الملاحية في الخليج العربي مفتوحة أمام ناقلات النفط، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي هدد فيها بمنع صادرات نفط دول المنطقة إذا تم منع طهران من تصدير النفط

وقال الناطق باسم القيادة المركزية في الجيش الأميركي، بيل إربن، إن البحرية الأميركية وحلفاءها في المنطقة متأهبون لضمان حرية الملاحة وحرية تدفق التجارة وفقا للقانون الدولي.

وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني على هامش زيارته لسويسرا، بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا ما استجابت الدول لطلب الولايات المتحدة بعدم شراء نفط إيران.

وتزامن ذلك مع تهديدات أطلقها الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، بمنع صادرات النفط من الدول المجاورة إذا تعرضت صادرات إيران للحظر بموجب العقوبات الدولية.

ونقلت وكالات أنباء إيرانية رسمية عن قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري، قاسم سليماني، قوله إن “الحرس الثوري الإيراني مستعد لتطبيق سياسة تمنع صادرات النفط الإقليمية إذا تم حظر مبيعات الخام الإيرانية”، فيما انضم قائد آخر وهو إسماعيل كوثري إلى درب التهديدات المعلنة.

وأتت تلك التهديدات بعد إعلان الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى لتقليص الإيرادات النفطية الإيرانية إلى الصفر.

خفض التعاون مع الوكالة الذرية

وكان روحاني قد أبلغ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن إيران قد تخفض تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، فيما ألقى باللوم على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فيما وصفه “بالوضع الجديد”.

وأضاف: “مسؤولية التغير في مستوى تعاون إيران مع الوكالة تقع على عاتق من أوجدوا هذا الوضع الجديد”.

وتابع أن إيران ستتخذ “قرارات جديدة” إذا لم تستمر في الاستفادة من الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة.

يذكر أن الخارجية الأميركية، قد أعلنت منذ أيام عن أن واشنطن مصممة على دفع إيران لتغيير سلوكها من خلال وقف صادراتها النفطية بشكل تام رغم اعتراض الدول المستوردة.

وقال مدير التخطيط السياسي في الخارجية الأميركية، براين هوك، الذي يدير التفاوض مع حلفاء الولايات المتحدة حول استراتيجية جديدة حيال إيران، إن واشنطن واثقة بوجود ما يكفي من الاحتياطات النفطية في العالم للاستغناء عن الخام الإيراني.

مناشدة أوروبا

وتراهن إيران على الموقف الأوروبي الداعم للإتفاق النووي الذي يضمن مصالحها مع إيران، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مناشدة أوروبا للمشاركة في الموقف الأمريكي الرافض للإتفاق النووي بصيغته الحالية مع إيران.

فقد جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجومه على إيران، الخميس، مناشدًا في رسالته شديدة اللهجة إلى الزعماء الأوروبيين بـ”الكف عن تمويل النظام الإرهابي”، في إشارة منه إلى طهران.

وغرد نتنياهو، في حسابه على “تويتر”: “هذا الأسبوع شهدنا نموذجا من النفاق الذي لا نهاية له ومن الوقاحة التي لا حدود لها من قبل إيران. في ذات الأسبوع الذي يلتقي خلاله الرئيس الإيراني (حسن روحاني) مع زعماء في أوروبا من أجل القيام بمحاولة للتغلب على نظام العقوبات– وهي ستفشل– في ذات الأسبوع تخطط إيران لتنفيذ عملية إرهابية على أرض فرنسا”، في إشارة إلى الاتهامات التي طالت طهران مؤخرًا بالسعي إلى تنفيذ عملية إرهابية تستهدف تجمعًا للمعارضة الإيرانية في فرنسا.

وقال نتنياهو إنه “تم إحباط هذه العملية الإرهابية وليس بصدفة”، مضيفًا في الوقت نفسه: “أناشد الزعماء الأوروبيين: كفوا عن تمويل النظام الإرهابي الذي يمارس الإرهاب ضدكم على أرضكم. كفى لسياسة الاسترضاء والضعف حيال إيران!”، على حد تعبيره.

ربما يعجبك أيضا