زوبعة فساد تطيح بـ”برويت” عدو المناخ

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

بعد سلسلة فضائح مرتبطة بسلوكه الشخصي واستخدامه أموالاً عامة، أصبح سكوت برويت خارج المعادلة. وزير البيئة الأمريكي والمؤيد القوي لانسحاب أمريكا من اتفاقية باريس بشأن المناخ قدّم استقالته بعد أن أعرب البيت الأبيض صراحة عن قلقه من الاتهامات المتزايدة الموجهة إليه في الأيام الأخيرة.

اتهامات بالفساد

تتناول الانتقادات الموجهة لرئيس الوكالة الأمريكية لحماية البيئة خصوصاً نفقات على حساب دافعي الضرائب نجمت عن رحلات بالدرجة الأولى وبناء غرفة عازلة للصوت في مكتبه وشروط سخية لمسكن بالقرب من الكونجرس في واشنطن مرتبط بأحد خبراء الترويج في الوكالة.

وكتبت صحيفة “واشنطن بوست” في أبريل/ نيسان الماضي، أنه استخدم منصبه الرسمي وكذلك موظفين من الوكالة للدفع باتجاه حصول زوجته على امتياز من كبري شبكات الوجبات السريعة، لكن هذه الصفقة لم تتم في نهاية المطاف.

قلق البيت الأبيض

الاتهامات المتزايدة الموجهة لبرويت أثارت قلق البيت الأبيض، وهو ما أعرب عنه صراحة أحد المتحدثين باسم الرئاسة هوجان جيدلي قائلاً: “نحن على علم بالاتهامات العديدة التي توجهها الصحافة والرئيس ينظر فيها”. وأضاف أن “هذه المعلومات تثير القلق”.

رد ترامب لم يتأخر كثيراً، إذ أعلن في تغريدة له أنه سيستبدل برويت اعتباراً من يوم الإثنين بنائبه في الوكالة، وهو ما أثار قلق بعض الموظفين بالوكالة خوفاً من تبنيه نفس استراتيجة سلفه.

استراتيجية برويت.. عدو العلم

استراتيجية “برويت” طالما انتقدها الديمقراطيون بشكل مستمر بسبب معاداته للدراسات العلمية التي تبرز حجم أضرار التغيرات المناخية واستهتاره بها وبمخاطر الاحتباس الحراري.

وبرويت المدعي العام السابق لولاية أوكلاهوما، دعم بقوة جهود ترامب لرفع القيود التي تفرضها مكافحة التغيرات المناخية.. وقال إن الوكالة تمكنت من توفير حوالي مليار دولار منذ توليه منصبه.

الأحدث ضمن قائمة طويلة

استقالة برويت ليست الأولى في إدارة ترامب، فهي الأحدث في قائمة طويلة من الوزراء أو المستشارين الذين غادروا إدارة ترامب خلال 17 شهراً فقط.

القائمة شملت المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جون سبايسر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي مايكل فيلين الذي استمر في منصبه 25 يوماً فقط، وكذلك كبير مستشاري الرئيس للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون.

وكان أكثر من 170 برلمانياً ديمقراطياً وقعوا في أبريل/ نيسان الماضي رسالة تطالب باستقالة برويت. وحذا 3 أعضاء جمهوريين في مجلس النواب حذوهم مطالبين باستقالته أو إقالته.
 

ربما يعجبك أيضا