انفصام شيعي نادر في لبنان.. جميل السيد بمواجهة حركة أمل

Editor One Editor One
رؤية – مي فارس
ليس من عادة الفريقين الشيعة المقربين من حزب الله أن يتخاصموا علنا، فلطالما بقيت خلافاتهم السياسية خلف الجدران المغلقة. لكن التغريدة التي أطلقها المدير السابق للأمن العام جميل السيد المحسوب على الحزب، شكلت استثناء، وأثارت سجالا سياسيا حادا.

كتب السيد:
لا بقاعي ولا جنوبي! الشيعة بالسياسة جناحان: شيعة الدولة برئاسة الرئيس برّي، وشيعة المقاومة بقيادة سماحة السيّد! شيعة المقاومة قاموا بواجبهم كاملا ضد العدو جنوبا وضد الإرهاب بقاعاً! شيعة الدولة أعطوا الجنوب كثيرا، ولم يُعْطَ البقاع ما يستحقّه! البقاع اليوم قنبلة موقوتة، لا تخسروه.
 
تغريدة للنائب جميل السيّد كانت كفيلة لإثارة حفيظة عدد من مناصري رئيس مجلس النواب نبيه بري رافضين هذه المقاربة، ومعتبرين أن التغريدة التي نشرها تفتقد للمنطق، وتجرّد الرئيس بري من دوره في المقاومة، وتحصر دوره في الدولة.
 
فغرّد أحدهم سائلاً: ماذا فعل نواب البقاع منذ الانتخابات النيابية حتى اليوم، لافتا إلى أنه كان باستطاعة السيّد القيام بالكثير عندما كان للنظام السوري نفوذ في لبنان، وكان السيّد من المقربين له “نواب البقاع تم انتخابهم من كم شهر، أين هم، ماذا فعلوا، أليسوا هم ممثلين عن صوت الشعب، ماذا فعلوا للبقاع، جميل السيد كان الطفل المدلل لسوريا في كل الحقبة الماضية، ماذا فعل للبقاع؟”.
 

ليأتي الرد من مغرّد آخر بأن “جميل السيد ما كان حاكم، كان موظف بياخذ اوامر من الحكومة. كان عسكري برتبة لواء شو خصو بالبلد واللي فيها؟”

كما انقسمت آراء أهل البقاع على “تويتر” أيضا، بين مؤّيد لما يقوم به السيّد، “الله ينصرك يا جميل السيّد! يا قبضاي. ما في غيرك عم بطالب بحق أهل البقاع يا وفي”، وبين من اعتبر أن “جميل السيد لا يمثل البقاع ولا البقاعيين”.
 
لأهل الجنوب رأي آخر حول الأمر، إذ غرّد عدد منهم مشيرا إلى أن الجنوب يعاني أيضا من الحرمان “شو الجنوب ما في نفايات عالطرقات؟ وما في مولدات للكهرباء واشتراكات؟ حبيبي الوضع محزن بالبقاع وبالجنوب. إذا كان في تمييز خلينا نعرف وين وبشو؟”.
 
تغريدات السيّد التي أثارت الجدل دفعت وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر إلى الرد مغرّدا “ما زعمت أنهم شيعة الدولة هم شيعة المقاومة وهم لبنانيو كل الطوائف فعلاً لم نقم بواجبنا عندما لم نرد عليك مراراً ظناً منا أننا نطبق إذا أكرمت…”، وتابع “مع الأسف تبين أن ابن الدولة يريد إلى جانبه من هم أمثاله ونحن لسنا كذلك”.
 
إلا أن السيّد تابع دفاعه عن موقفه بسلسلة تغريدات مشددا خلالها على ضرورة الاهتمام بالبقاع كاتباً “ردّ بعض الصغار بالمكابرة خلف بعض الشتّامين! هؤلاء أنفسهم كانوا السبب في إضعاف حركة أمل في إنتخابات البقاع وما زالوا، وأساؤوا للرئيس برّي قبل سواه! بالخلاصة نفس السلوك يؤدي لنفس النتيجة! مشكلتهم ليست معنا مشكلتهم مع الناس”.
 
وأضاف “النائب صوت الناس! إذا مش مستعد تواجِه كرمال الناس، استقيل! الناس اختاروك كرمالهم مش كرمال شبوبيّتك! البارحة تكلمنا بصوت الناس، انزعجوا وصوروها فتنة وأطلقوا شتّاميهم بحملة منظمة! هيدا مستواهم مش أكتر! هني معوّدين يخوّفوا الناس ببعض زعرانهم! صوت الناس من صوت الله، صوت الناس أقوى”.

ربما يعجبك أيضا