استمرار المظاهرات في إيران.. والنشطاء: لا يوجد حل لدى النظام لمشاكلنا

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

باتت الاحتجاجات العمالية والفئوية مستمرة داخل إيران على مدار الأشهر الأخيرة، إلى حد أن وصلت في بعض الأحيان إلى أسوار مبانٍ حكومية مثل البرلمان ومقر الرئاسة الإيرانية، وسط وعود حكومية جوفاء.

نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا العديد من مقاطع الفيديو لاستمرار المظاهرات التي كشفت عن مدى حجم الاحتقان داخل المؤسسات الإيرانية.

احتجاجات العمال

ونشرت فضائية “صوت الشعب” الإيرانية الداعمة للاحتجاجات في إيران، مقطع فيديو لاحتجاجات العمال في معمل للبتروكيمياويات بمدينة “معشور” العربية جنوبي إيران.

احتجاجات العمال جاءت بسبب عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ أشهر، بحسب القناة الإيرانية الداعمة للاحتجاجات.

وبحسب “صوت الشعب”، فقد نظم العشرات من الموظفين وأصحاب العقود في معمل للبتروكيمياويات وقفة احتجاجية أمام العمل للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة من عدة أشهر.

أحد النشطاء المشاركين في المظاهرات قال إن النظام لا يوجد لديه حل لمشاكل البلاد الحالية.

كما احتج مئات العمال المتقاعدين في مصنع كيان تاير على عدم الاستجابة لمطالبهم أمام مبنى وزارة الصناعة والمناجم في طهران.

النظام الإيراني، على الرغم من القرارات الحكومية المختلفة والوعود المختلفة، يمتنع عن دفع أجور العمال المحرومين الذين هم في وضع صعب. وبين المتظاهرين هناك عمال قضى سبع سنوات على تقاعدهم، كما حدث في مظاهرات العمال ببهبهان (محافظة خوزستان)، وفي فسا (محافظة فارس)، بسبب عدم دفع الرواتب.

احتجاجات ضد مؤسسة كاسبين

وفي مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان الواقعة شمال غرب البلاد، هاجم محتجون متضررون من فقدان ودائعهم لدى إحدى المؤسسات المصرفية الحكومية، كلا من الشقيقين علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، وصادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية، متهمين إياهما باللصوصية، والتواطؤ مع المتورطين، على حد قولهم.

وندد المحتجون الذي فقدوا أموالهم لدى مؤسسة “كاسبين”، وثيقة الصلة بمليشيات الحرس الثوري الإيراني، بالقمع الأمني إزاء احتجاجاتهم المستمرة في شتى أنحاء البلاد، مطالبين باعتقال المسؤولين المتورطين.

واتهم المتظاهرون، حكومة الرئيس حسن روحاني، بعدم التزامها بالوعود التي قطعتها في إعادة أموالهم المودعة في مؤسسة كاسبين المالية التي كانت أول مؤسسة مالية أعلنت إفلاسها.

وردد المتظاهرون شعارات منها “إذا لم تحل مشكلتنا، ستقوم عليكم القيامة” في إشارة إلى تصعيد الاحتجاجات، بحسب ما أظهر مقطع فيديو.

احتجاجات السائقين

وفي منتصف يوليو، احتج سائقون متقاعدون في مصلحة نقل الركاب على عدم دفع 3 بالمائة من إيداعات رواتبهم في صندوق الادخار في البلدية وكذلك عدم دفع مستحقاتهم رغم تقاعدهم منذ 4 شهور. وحمل المحتجون لافتة تطالب بمستحقاتهم.

وحسب اقتراح بلدية طهران، فإن عمال البلدية والشركات التابعة للبلدية في حال الموافقة الشخصية، يتم اقتطاع 3 بالمائة من رواتبهم خلال مدة الاشتغال وتبقى عند البلدية، وحين قطع الخدمة مهما كان سببه، يتم دفع ضعف المبلغ المقطوع من رواتب العامل له.

وفي الوقت الحاضر، هناك عمال احيلوا إلى التقاعد في مصلحة نقل الركاب، لكنهم لم يتمكنوا من تلقي مستحقاتهم من صاحب العمل فيما يخص احتياطي 3 بالمائة من رواتبهم. وحسب الإدارة المعنية قد يستغرق دفع طلب العمال سنة واحدة.

العمال وافقوا على اقتطاع هذه النسبة من رواتبهم على أمل أن يحصلوا مبالغ لافتة لإدارة معيشتهم بعد التقاعد، ولكن تفاجأوا الآن أن عليهم الانتظار لمدة عام بلا مغيث لهم للوصول إلى مستحقاتهم المالية والمبلغ الذي يجب على الإدارة دفعه لهم.

المعلمين الكادحين

وخلال هذا الشهر، انضم عدد كبير من المعلمين الكادحين والشرفاء من مختلف المدن، إلى حملة تمزيق وحرق أوراق الرواتب التي انطلقت يوم الاثنين 9 يوليو للاحتجاج على رواتبهم الضئيلة.

ويقول المعلمون إنّ رواتبهم تعادل سُدس رواتب زملائهم الحكوميين وأنّ النظام الإيراني يتمصل من تنفيذ قرار يتعلق بتوحيد الرواتب.

وفي هذا السياق احتشدت مجموعة من المعلمين في محافظة فارس أمام دائرة التعليم والتربية في مدينة شيراز وهتفوا: هذه الورقة (للرواتب) لاتنصفنا، لو انخفضت حالة من الاختلاس، لأنحلت مشكلتنا، لا للوزير غير اللائق.



ربما يعجبك أيضا