جدل في الشارع المغربي.. والسبب: تقاعد البرلمانيين

رؤية – محمد عبدالله

يشهد الوسط السياسي المغربي جدلا بدأ في البرلمان وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والقضية هذه المرة معاشات البرلمانيين أو ما يعرف بتقاعد البرلمانيين في المغرب.

فقد انتقد ناشطون استمرار النواب المتقاعدين في الاستفادة من الرواتب والامتيازات التي تقدم لهم رغم تقاعدهم، بينما يدافع آخرون عن تلك القواعد.

مهمة وليست مهنة

بعض الأحزاب المعارضة داخل البرلمان خصوصاً حزب “الأصالة والمعاصرة” طالب بإلغاء هذه المعاشات التي تمثل حسب قولهم عبئاً على خزينة الدولة.

” المهمة البرلمانية مهمة وليست مهنة ” حسبما يرى عمر بلافريج النائب عن حزب فيدرالية اليسار، الحزب الذي كان له موقف حازم عندما تقدم بمقترح الإلغاء.

المدافعون عن معاشات البرلمانيين ومنهم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم وحجتهم أن النواب يعيشون أوضاعاً مزرية بعد انتهاء عملهم بالبرلمان وهو ما دفع متعاطفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعهد بتبرعات شهرية لهم.

المعمول به حالياً أن النائب يحصل على راتب شهري حتى بعد تحوله لنائب سابق أو بلوغه سن التقاعد.

إصلاح إم إلغاء

بينما لم يحسم البرلمان المغربي أمره بعد من هذه القضية، يواصل المواطنون الضغط عبر وسائل مختلفة لوقف ما يصفونه بـ “هدر الأموال” من خزانة الدولة، ويطالبون بتحويل هذه الأموال إلى قطاع آخر كالشباب العاطل عن العمل أو توجيهها إلى مشاريع تنموية.

وبين من يدعو إلى تمكين النواب من التقاعد وبين من يدعو إلى إلغائه يصر كثيرون على أن موازنة الحكومة لا تتحمل ملايين الدولارات خاصة وأن الظروف الاقتصادية والإقليمية والدولية تعج بالكثير من التقلبات للاقتصاد المغربي.

عاونوا البرلمانيين.. هاشتاج ساخر

“عاونوا البرلمانيين” حملة انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي في المغرب بعد جدل واسع حول إلغاء معاشات النواب المتقاعدين أم لا.

الحملة جاءت رداً على تصريحات رؤساء بعض الأحزاب الذين تحدثوا على الفقر الذي يعاني منه النواب المتقاعدون.

إدريس الأزمي النائب عن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم قال إن بعض البرلمانيين الذين غادروا البرلمان يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة ومورد رزقهم الوحيد هو معاشهم.

تصريح آخر مثير للجدل جاء هذه المرة على لسان نور الدين مضيان مشتكياً أن العديد من البرلمانيين سحبوا أبناءهم من المدارس الخاصة ونقلوهم إلى المدارس العمومية بسبب توقف معاش التقاعد.