خلية السلط الإرهابية.. السلفية الجهادية تتبرأ والأقرب “داعش”

علاء الدين فايق
رؤية – علاء الدين فايق
عمّان – برّأ التيار السلفي الجهادي داخل الأراضي الأردنية، نفسه من الخلية الإرهابية التي جرى ضبطها والاشتباك معها في مدينة السلط وسط المملكة، وارتبطت بتفجير مركبة أمنية في الفحيص غربي العاصمة عمّان.
ونفى منظر التيار محمد الشلبي المعروف بـ”أبي سياف”، علاقة التيار بما يجري في الأردن.
وقال: إن “ما يحصل لا يمثل تبنيات التيار في هذا الوقت والواقع الذي نعيش وفِي ظل هذه الظروف العصيبة عندنا وحولنا”.
ولهذا التيار تاريخ طويل من العمل ضد مصالح الدولة الأردنية، وأساس رؤيته قائمة على تكفير النظام، وله امتدادات في الخارج الأردني.
وقد مثل التيار السلفي الجهادي في الأردن طوال السنوات الماضية، رافدًا مهمًا في تصدير المقاتلين الأردنيين لخارج حدود المملكة، لا سيما إلى سوريا والعراق حيث تنشط جبهة النصرة وتنظيمي داعش والقاعدة.
ويقود هذه التنظيمات الإرهابية مجموعة كبيرة من الأردنيين، كانوا يسيرون في شوارع الأردن بلباس السلفية الجهادية قبل خروجهم للقتال في سوريا والعراق.
ونظرًا لحجم هجرة المئات وربما الآلاف من أبناء هذا التيار خارج الأردن، ولعدد الذين قتلوا خلال السنوات الماضية والعمليات الأمنية الموسعة ضدهم تراجعت قوة التيار في المملكة.
بيد أن ضعف قوتهم مشكوك فيه، بالرغم من تزايد نبذ قياداتهم العمل المسلح داخل الأردن، وهو ما أشار إليه أبوسياف بقوله اليوم إنه “بناء على اتصالات أجريتها لمست فيها رفض الجميع واستغرابهم لما جرى في السلط”.
وفي العودة لخلية السلط الإرهابية، انتهت العملية الأمنية باستشهاد 4 من رجال الأمن وإصابة نحو 20 شخصًا، فيما اعتقل خمسة من أفراد الخلية وانتشلت جثث ثلاثة منهم من داخل المبنى الذي تحصنوا فيه.
وإلى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير الفحيص ولم تتبنى خلية السلط الإرهابية، بيد أن التوقع الأقرب انتماء افرادها لتنظيم داعش ولو كانوا على شكل ذئاب منفردة.
وسبق أن مارس تنظيم داعش أعمالًا عدائية داخل الأردن، كان أبرزها خلية إربد الإرهابية وما جرى في مدينة الكرك قبل نحو عامين داخل قلعتها الأثرية.
ويشارك الأردن في التحالف الدولي بقيادة أمريكا لمحاربة تنظيم “داعش”، وشنت مقاتلات سلاح الجو غارات منفردة ضد معاقل التنظيم في الخارج انتقامًا لإعدام التنظيم الطيار معاذ الكساسبة حرقاً في 3 فبراير/ شباط 2015.

ويقود الأردن حملة إعلامية يتصدرها الملك عبدالله الثاني ضد التنظيم بوصفهم “خوارج العصر”، بسبب أعمالهم التي تهدف لتشويه صورة الإسلام.

ربما يعجبك أيضا