3 رسائل لـ”السيسي” بشأن “فاتورة الدعم والخصخصة وخسائر الشركات القومية”

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه مشروع مجمع مصانع الشركة الوطنية للأسمنت ومجمع مصانع الرخام والجرانيت ببني سويف، وخطي إنتاج الأسمنت رقم 3 – 4 بمجمع العريش للأسمنت بشمال سيناء، عددا من الرسائل إلى المصريين والعاملين بقطاع الأعمال العام، كان أهمها تأثير فاتورة الدعم التي تدفعها الدولة على المشروعات الاستثمارية، إضافة إلى تخصيص عدد من شركات قطاع الأعمال.

“الدعم والخصخصة”

وأوضح السيسي، أن فاتورة الدعم وصلت إلى 334 مليار جنيه، متابعاً: “لو أنا ما بدفعش الدعم كنت أقدر أعمل مشروعات استثمارية في سنة واحدة، ولكن أنا مقدرش ألغي الدعم لأن لازم أحافظ على التوازن الاجتماعى فى الدولة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعب”، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى لتلبية مطالب السوق المصري، حتى يتم خفض فاتورة الاستيراد من الخارج، ما ينعكس على استقرار العملة، وتوفير فرص عمل للشباب.

وأردف: “الدولة فكرت منذ سنوات طويلة في خصخصة شركات قطاع الأعمال وشركات القطاع العام في وقت ما، وهذا أمر (جيد جدا)، وكانت توجد فكرة أن يكون هناك شكل من أشكال التوازن ما بين القطاع العام والسوق في مصر، حتى تضبط آليات السوق الحر، وهناك عناصر كثيرة ستساعد على ضبط هذا السوق، ونحن نمتلك جزءا من تلك العناصر، ونسعى لامتلاك باقي العناصر”.

وأكد الرئيس السيسي، أن تطوير شركات قطاع الأعمال يحتاج 100 مليار جنيه، وكانت المصانع تدفع مرتبات مرتفعة وحوافز رغم خسارة المصانع وعدم تحقيق أرباح، مضيفا: “قطاع الأعمال يعمل به 210 آلاف لازم يستمروا فى العمل.. ويجب أن نتحرك فورا من أجل تحقيق طفرة فى حياة المواطن وتحسين الاقتصاد المصري”.

وأضاف السيسى: “القطاع الخاص عندما أخذ مصانع الأسمنت قام بتشييدها بشكل ممتاز، وكان لا يوجد خلال الـ20 عاما الماضية صناعة أسمنت في مصر، مستطردا: “لولا أن مصانع الأسمنت تنتج 40 أو 50 مليون طن سنويا كانت مصر ستضطر لاستيراده من الخارج، موجها سؤالا للقائمين على الأسمنت.. لماذا سعر الأسمنت غالى؟ ورد عليه كامل الوزير، هناك وفرة 12 مليون طن ودا يقلل السعر، ولكن تكلفة الإنتاج عالية شوية 1300 جنيه، ولكن الشركة نزلت السعر إلى 900 جنيه”.

ودعا الرئيس السيسي، إلى تطوير وحل مشاكل شركات قطاع الأعمال، والبالغ عددها 121 شركة، قائلا: “حدث تغيير مرة واثنين وثلاثة، ولم تتقدم هذه الشركات التقدم اللى احنا بنتمناه، المفروض الشركات دي لو قايمة مظبوط، كل شركة تحل مسألة كبيرة في مصر، زي الأغذية والغزل والنسيج والحديد والصلب، مشددا على أن إنتاج هذه الشركات يكفى مطالب سوق يضم 100 مليون، في الوقت الذي يتهافت فيه الجميع على هذا السوق، متابعا: “100 مليون من حقهم علينا إن إحنا نعمل حاجتنا ما أمكن وبسرعة.

“خسائر الشركات القومية”

وتحدث الرئيس عن أسباب خسائر الشركة القومية وغلقها، قائلا: “متوسط مرتبات مصنع القومية للأسمنت الذي تم إغلاقه بسبب خسائره، وصل إلى ما بين 12 إلى 14 ألف جنيه، فضلا عن مطالبتهم بالحوافز، بالرغم من تسجيل خسائر بالمصنع”.

وأضاف السيسي، أنه اشترط قبل بناء مساكن للعمال أن يدفع العامل قيمة إيجار سكنه، وعدم توفير وسيلة مواصلات خاصة، متابعا: “لا هجيب حد من بيته ووصله لحد المصنع، لا يمكن تنجح معاه صناعة، حملة ووقود وعربيات وسواقين، واللي عاوز يشتغل أهلا وسهلا هاديله مرتب كويس وأنت تيجي، ولو عاوز تسكن، هاتسكن على حسابك مش على حساب المصنع وإلا المصنع ده مش ها ينفع، ممكن يكون الكلام قاسي ولكن المصنع اتعمل علشان الكل ياكل منه عيش، ولا بعد 4 سنين نقفلوا ومش ها ينفع”.

وقال الرئيس السيسي، إن الدولة حريصة على تحقيق التوازن بين القطاع العام والسوق المصري حتى يتم ضبط آليات السوق الحر، للشباب، مكملا: “الإصلاح الإداري ليس معناه هيكلة الجهاز الإداري للحكومة ولكن تطوير شركات قطاع الأعمال لتكون قاطرة للاقتصاد المصري”.

ربما يعجبك أيضا