الساسة الألمان: إيران تنتهك القوانين والاتفاقيات الوطنية والدولية

سحر رمزي
رؤية – سحر رمزي
أمستردام – صرح الألماني كريستيان زيمرمان، أن الساسة الألمان قد حذروا من المحاولات المكثفة التي يقوم بها النظام الإيراني لمحاكمة المجرم المشتبه به كونه “دبلوماسي” للملاحقة الجنائية.
وأكدوا على أن ذلك يعد انتهاك للقوانين والاتفاقيات الوطنية والدولية، وإنه بذلك قد أصبحت الأراضي الألمانية والأوروبية على نحو متزايد مجال عمل المخابرات الإيرانية MOIS.
وقد جاء إرهاب الحكومة الإيرانية إلى الواجهة بشكل مكثف في الآونة الأخيرة. حيث تحاول طهران نسف مقاضاة “أسدي” الدبلوماسي المعتقل في ألمانيا وبلجيكا.
وكان أسدي قد أمربالهجوم بالقنابل على اجتماع جماهيري للمعارضة الإيرانية في باريس في 30 يونيو. من خلال تجنيده شخصين آخرين وتزويدهم بالمواد المتفجرة وآلة التفجير. بفضل السلطات الأمنية ، تم إحباط الهجوم قبل وقت قصير من التنفيذ.
وحسب تصريح كريستيان زيمرمان سوف يناقش ذلك في مؤتمر صحفي سيعقد ببرلين الأربعاء القادم، وسوف يكشف النقاب عن مخطط النظام الإيراني للأعمال الإرهابية في أوروبا، ودور “الدبلوماسي” الإيراني أسدي، رئيس العمليات، المحتجز حاليا في ألمانيا بولاية بافاريا فيه ويتحدث في المؤتمر كل من، مارتن باتزلت (نائب في البرلمان الاتحادي بوند شتاغ) وإدوارد لينتنر (وزير الدولة الأسبق في وزارة الداخلية الاتحادية) والمحامي برنارد هويزلر.
جدير بالذكر أن باتزلت ولينتنر كانا من المتكلمين في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية بباريس، فلذلك كانا  من ضحايا محتملين في العملية الإرهابية المحبطة. كما يتم تقديم شرح عن التحقيقات الجنائية ومعلومات عن الشكاة  الآخرين بالإضافة إلى ذلك، هناك مناشدة لإطلاق حملة مكثفة من قبل مختلف الأحزاب إلى شخصيات ألمانية حول ضرورة تقديم “أسدي” للعدالة.
كما سيقدم المؤتمر الصحفي آخر المعلومات عن بعثة إدارة عمليات الاستخبارات في الخارج وخاصة في أوروبا، وكذلك دور شعبة وزارة الاستخبارات في السفارة الإيرانية بفيينا، التي يرأسها أسدي، والعلاقة الهيكلية مع أجهزة أخرى تابعة لوزارة الاستخبارات والأمن فضلآ عن محطاتها في أوروبا ونشاطها في برلين. تستند المعلومات على مصادر موثوقة للمقاومة الإيرانية في داخل إيران.
وعلاوة على ذلك، سيتم نشر خلال المؤتمر الصحفي عملية صنع القرار بشأن مخطط الهجوم بالقنابل كان يستهدف عشرات الآلاف من الناس في التجمع الكبير بباريس، بما في ذلك مئات السياسيين من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. لذا كان من الممكن أن يسفر الهجوم المحبط عن مئات من الضحايا.
أعلن المدعي العام الاتحادي في 11 يوليو أن أسدي نفسه قيل إنه سلم صاعق TATP وآله للتفجير شخصين آخرين في أواخر شهر يونيو في لوكزمبورغ.
ومن جانبه أعرب الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن أسفه الشديد من أن كل هذه الإدانات الدولية لم يكن هناك موقف دولي حازم حيال هذه التصرفات والجرائم.
وبالعكس كانت سياسة المساومة أو سياسة المهادنة واسترضاء لهذا النظام هي السياسة المتبعة في الغرب بشكل عام وبشكل خاص في أمريكا خلال فترة حكم أوباما. إذن صعّد نظام الملالي من هذه الجرائم ضد أبناء الشعب.
وأضاف زاهدي: يجب استخدام الحسم ضد هذا النظام لأن العالم كله رأى بأم عينه كيف ارتكب هذا النظام أكبر الجرائم في التاريخ الحديث ومن بينها ارتكاب مجزرة بحق ٣٠ الف من السجناء السياسيين في عام ١٩٨٨ والآن وفي هذه الأيام نحن نعيش الذكرى الثلاثين لهذه المجزرة.
واليوم نحن نريد أن نحيي هذه القضية مرة أخرى لنجعل هؤلاء الحاكمين في إيران الذين هم المتورطون وهم المسؤولون عن هذه الجريمة لنجعلهم ماثلين أمام العدالة .يجب مقاضاة هؤلاء وإحالة ملفهم للمحاكم الدولية.. اعتقد لأن هذه الجرائم ارتكبت من قبل هذا النظام ولم يجد في المجتمع الدولي موقفا حازما حياله فشعر بأن بإمكانه توسيع هذه الدائرة لتشمل الدول المجاورة أيضا؛ فقام بتوسيع هذه الجرائم وتصدير الحروب والمجازر إلى سورية وإلى لبنان وإلى اليمن والدول الأخرى.
لذا يمكننا أن نقول يجب استخدام الحسم فإذا تجاوزت القصة قصة العقوبات ووصلت إلى ضرورة مقاضاة هذا النظام على جرائمه ضد الشعب الإيراني فإن هذه النقطة  ستكون نقطة حاسمة بالنسبة للنظام . لا يمكن لنظام الملالي التخلي عن القمع لأنه إذا تخلى عن القمع فمعنى ذلك أنه سيتخلى عن الحكم نهائيا. من هنا تأتي ضرورة مواقف حاسمة حيال جرائم هذا النظام.
وأكد زاهدي: المعادلة الايرانية معادلة واضحة. المعادلة الرئيسية بين أبناء الشعب الإيراني والمقاومة الايرانية من جهة والنظام الحاكم من جهة أخرى.
كل ما يجري على الساحة الدولية من ضغوطات وعقوبات تأتي كمساعدة لحل المعادلة الرئيسية .لكن من الواضح بمكان أن هذا النظام لا يستطيع الهروب من العقوبات الدولية . الدول الأوربية مع الأسف الشديد تحاول مواصلة سياسة الاسترضاء سياسة المهادنة مع هذا النظام.
لكن لأن لغة الاقتصاد ولغة التجارة ولغة الصفقات التجارية هي لغة قوية لا يمكن الهروب منها بالمجاملات، وحيث أن إيران في سلّم المراتب بالنسبة لحجم التبادل التجاري مع أوروبا تقع في المرتبة الثلاثين أو أكثر بين الأطراف الدولية مع الدول الأوروبية. لذلك  الدول الأوروبية ليس لها مصلحة كبيرة في الحفاظ على هذه العلاقات الاقتصادية مع هذا النظام.

فإذا كان هناك موقف أمريكي حاسم كما هو الآن أعتقد أن أوروبا والشركات الأوروبية على الأقل ستنسحب من العمل لصالح هذا النظام .

وختم الدكتور سنابرق زاهدي حديثه قائلا : نحن بصفتنا المقاومة الإيرانية وأبناء للشعب الإيراني نعتقد بأنه ليس هناك أي طرف في العالم يتوجب عليه إسقاط هذا النظام وتغيير هذا النظام .

وأضاف زاهدي أعتقد أن تصرفات النظام الإيراني خلال هذه السنوات الطوال من الإعدامات وممارسة مختلف أنواع التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان في إيران وقمع الأقليات الدينية والشعوب والقوميات الإيرانية، كل هذا الملف الكبير الذي أدى إلى إدانة هذا النظام ٦٤ مرة في مختلف الهيئات الدولية الكبرى في الأمم المتحدة  من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وإلى لجنة حقوق الإنسان سابقا وغيرها .
 

وفي سياق آخر حذرت  لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب  بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من استغلال مخابرات النظام الإيراني قوة القدس الإرهابية، القناة الرابعة البريطانية، في عمل إرهابي ضد اللاجئين الإيرانيين في ألبانيا، حيث قام فريق مكون من ثلاثة أشخاص من مصوري كاميرا تلفزيونية يوم الجمعة، 10 أغسطس 2018، بعمل التصوير من الأراضي المجاورة عن داخل موقع إقامة أعضاء منظمة مجاهدي خلق اللاجئين في ألبانيا.
وطلب رجال الأمن الألبان المحليون الذين رصدوا هذا العمل المشبوه وغير القانوني، منهم أن يتوقفوا عن التصوير وأن يسلموا أشرطة الفيديو التي أخذوها، لكن فريق التصوير، الذي قدم نفسه من بريطانيا ومن القناة الرابعة البريطانية، لم يعتن بالأمر وواصل التصوير، وتطور الأمر إلى تدخل الشرطة الألبانية التي اقتادته إلى مركز الشرطة.
في مركز الشرطة، تبيّن أن واحداً من هؤلاء الثلاثة كان لديه بطاقة مراسلة ITN في المملكة المتحدة، والتي انتهت صلاحيتها في مارس 2018. ورفض الاثنان الآخران، اللذان قدما نفسيهما زورًا بأنهما من أتباع بريطانيا، تقديم بطاقة هوية، ثم انكشف أنهما ألبانيان.
وكان الاثنان قد تعاونا في وقت سابق مع عدة مرتزقة للنظام الإيراني لإعداد برنامج تلفزيوني آخر ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
أحدهما، يدعى يونست بريست وهو حصل على جنسية هولندية أيضًا، ويسافر إلى إيران باستمرار.
وقد أوضحت  لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أنها تحذر من إساءة استخدام الفاشية الدينية الحاكمة في إيران من القناة الرابعة البريطانية لجمع المعلومات للقيام بأعمال إرهابية لاحقة، تؤكد و بإلحاح الرد بسرعة ودون غموض على ما ورد في الرسالة الثانية للناطق الصحفي لمجاهدي خلق وبقي حتى الآن دون جواب: ما هي مهمة فريق التصوير المشبوه ومن الذي اختار أفراده ووفق أي معايير؟.
لماذا تم تصوير الموقع سراً وبشكل مفاجئ من داخله، دون معرفة السكان وممثليهم الذين كانوا في متناول اليد ببساطة؟.
لماذا قدمت هذه المجموعة صورها ومقاطع الفيديو الخاصة بها إلى موقع انترلينك و خدابنده؟.
من هم الجهات الأخرى التي قدم الفريق المذكور الصور ومقاطع الفيديو لها؟.

أخيرا، يجب إعادة جميع الأفلام والصور في أقرب وقت ممكن لممثلي السكان وليس لأي شخص آخر.

ربما يعجبك أيضا