تنشط إيران استخباريا، خاصة في أوروبا ودول الغرب أيضا، محاولة منها للخروج أو لتخفيف نظام المراقبة والعقوبات. وفي الأنظمة الشمولية لدول المنطقة، أصبح واضحا، أنها تستخدم سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، غطاء لأنشطة أجهزة استخباراتها، بتأمين محطات التجسس. وتستفيد إيران كثيرا من حق الحصانة الدبلوماسية في طبيعة عملها الاستخباري. لكن في ذات الوقت إيران تنشط استخباريا من خلال واجهات عديدة تعمل في الخارج (يمكن تسميتها أغطية غير شرعية)، أبرزها الشركات التجارية، الاستيراد والتصدير وشركات الصيرفة والسياحة، من أجل عقد الصفقات، للحصول على قطع الغيار المحظورة ضد برامجها النووي وبرنامج الصواريخ البالستية، مقابل تحقيق صفقات سرية لتصدير النفط.
ما ينبغي على دول أوروبا والغرب هو تحديد عدد طاقم السفارات الإيرانية في الخارح، وهذا يعني أن أهداف الاستخبارات الإيرانية في الوقت الحاضر سيكون مركز على الجانب الاقتصادي، أكثر من الجوانب السياسية. ولغرض تحديد نشاطات الاستخبارات الخارجية الإيرانية في الخارج، يتطلب من دول أوروبا والغرب، فرض قيود مشددة على كادر سفارات إيران في الخارج، وعلى تحركاتهم عندما تكون مرتبطة بأنشطة غير شرعية تتنافى مع القواعد الدبلومسية الطبيعية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=329797