من جديد.. أزمة صلاح والاتحاد المصري تشتعل “علنًا” على السوشيال ميديا

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

لم تكن المرة الأولى التي يفجر فيها النجم الدولي محمد صلاح أزمته مع الاتحاد المصري لكرة القدم “علنًا” على مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد أن دخل في خلاف مع الاتحاد المصري في أبريل الماضي، على خلفية استخدام صورته في لوحات إعلانية وعلى الطائرة التابعة لمنتخب الفراعنة بعد التأهل لمونديال روسيا، جاءت تغريدته الجديدة، مساء أمس الأحد، لتشعل نيران الأزمة من جديد، بشأن تعاملاته مع الاتحاد واصفًا إياه بـ”المتجاهل”.

تغريدة “صلاح” تشعل الوسط الرياضي

“طلبنا ضمانات تخص أمن صلاح مع المنتخب الوطني، وتأكيدات أن الاختراقات التي حدثت لحقوق الصورة لن تتكرر مجددًا”، هكذا شرح رامي عباس محامي محمد صلاح ووكيل أعماله، الأزمة التي برزت على السطح بعد تغريدة صلاح.

وقد أوضح مصدر مقرب من صلاح -لـ”في الجول”- أن ما قيل بأن محامي صلاح طلب أموالًا من اتحاد الكرة تعويضًا عن الأضرار التي طرأت على صلاح بعد أزمة حقوق الصورة “أمر غير صحيح”، قبل أن يشرح: “ما حدث أن محامي صلاح طلب ضمانات ألا تتكرر المشاكل مع شركة “برزنتيشن” مرة أخرى، بجانب أمور أمنية أخرى”.

الأمر نفسه أكده رامي عباس عبر تغريدته، مؤكدًا على أن تلك الرسائل لم يتم الرد عليها.

كان وكيل صلاح قد أرسل إيميلًا ببعض الطلبات الخاصة باللاعب على البريد الإلكتروني لهاني أبو ريدة -رئيس اتحاد الكرة- يوم 11 أغسطس، ليرد عليه اتحاد الكرة يوم 16 ويطالبه بإرسال خطاب رسمي، ليرد وكيل صلاح يوم 23 من نفس الشهر ويرد اتحاد الكرة بأن اليوم هو إجازة عيد الأضحى وهناك اجتماع للمجلس يوم الإثنين للرد على طلبات اللاعب ومناقشتها.

طلبات “صلاح”

في نفس السياق أفادت بعض وسائل الإعلام المصرية طلبات تضمنتها الخطابات التي أرسلها وكيل صلاح، ومنها ما يفيد بأن اللاعب سيشارك في المباريات لمدة 90 دقيقة فقط، وهذه حقوقهم، أما قبل أو بعد المباراة، فليس لاتحاد الكرة والمنتخب أي حقوق، رغم أن هذا مخالف للوائح الاتحاد الدولي “الفيفا”.

بالإضافة إلى أي مطالب بإجراء حوارات أو صور فوتوغرافية أو مؤتمرات ليس للاتحاد والمنتخب الحق فيها، ويتم العودة لوكيل اللاعب أولًا لأخذ موافقته، كذلك يتم فرض حراسة خاصة للاعب منذ وصوله لمطار القاهرة تكون مصاحبة له في الفندق، وأمام غرف إقامته والمطعم والأتوبيس.

وأخيرًا عدم الزام اللاعب بأي متطلبات خاصة بالمنتخب والرجوع لوكيله في الأمور الإعلانية، بالإضافة إلى التهديد بعدم انضمام اللاعب للمنتخب لمباراة النيجر بداعي إرسال خطاب الاستدعاء متأخرًا على الرغم من موافقة نادي ليفربول.

الأزمة تتفاقم ما بين “القيل والقال”

أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة ظهرت في البداية بسبب طائرة منتخب الفراعنة بعد التأهل للمونديال الروسي، وحق استغلال صورة صلاح، المشكلة التي تم حلها بتدخل من وزير الرياضة السابق خالد عبدالعزيز.

وبعدها، نشبت الأزمة الأكبر في روسيا بسبب زيارة بعثة المنتخب لرمضان قاديروف رئيس جمهورية الشيشان، الأمر الذي تسبب في هجوم دولي على صلاح بسبب اتهام قاديروف في عدة جرائم حرب، تلك الأزمة التي تسببت في خروج تقارير أهمها من شبكة CNN تقول: إن صلاح يفكر في “الاعتزال الدولي” بسبب أزماته مع اتحاد الكرة.

وأخيرًا اشتعلت الأزمة مجددًا، بعد تغريدة صلاح وانتقاده لمجلس إدارة الاتحاد المصري، بشأن تعاملات الأخير الغير لائقة -بحسب التغريدة-، لتتوالى ردود الأفعال مابين القيل والقال على السوشيال ميديا، الأمر الذي أصبح حديث الوسط الرياضي لنقل الصورة الحقيقية، وربما يجتهد البعض لتناقل الأخبار التي قد تكون مغلوطة!.

وكان صلاح قد نشر تغريدة، أمس الأحد، على موقع التدوينات الصغيرة “تويتر”، ينتقد فيها تعاملات اتحاد الكرة قائلًا: “الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تماما”.

وأضاف نجم ليفربول الإنجليزي: “ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي.. لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!”.

ولم يوضح نجم منتخب مصر في التغريدة بشكل مباشر موضوع الرسائل التي تبادلها مع الاتحاد المصري، أو مطالبه.

التغريدة سيطرت على الوسط الرياضي، بعد انتقاد نجم المنتخب الوطني لاتحاد الكرة، وتفاعلت سريعًا، حيث أعقبها رد تناقلته وسائل الإعلام المصرية ونسبته لاتحاد الكرة المصري.

حيث قالت وسائل الإعلام: إن مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، أصدر بيانًا رسميًا، رد فيه على تغريدة صلاح، وجاء نص البيان كالتالي: “اتحاد الكرة لم يتلق أي اتصالات، أو رسائل، أو مخاطبات مباشرة من أي من لاعبي المنتخب الوطني الأول، خاصة من محمد صلاح ، وكل ما ورد للاتحاد من مخاطبات رسمية، كان من وكيل للاعب”.

وتابع البيان: “علمًا بأن المخاطبة الرسمية وردت إلى الاتحاد بتاريخ 23 أغسطس الحالي، بعد أن أرسل الوكيل -في وقت سابق- رسالة على “الإيميل” الشخصي لرئيس الاتحاد، بتاريخ  11 أغسطس، وتم التواصل معه يوم 16 أغسطس للتأكيد عليه بأن أية طلبات يجب أن يتم إرسال خطاب رسمي بها، على الفاكس، أو الإيميل الرسمي للاتحاد”، مضيفًا: “ومع تسلم الاتحاد للخطاب الرسمي، تم إبلاغه بأن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعًا بعد العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك، وهو الاجتماع الذي أعلن عن عقده اليوم الإثنين، حيث سيتم خلاله مناقشة هذه الطلبات وإعلان الرد عليها”.

وأضاف البيان: “الحقيقة أن الخطاب المذكور استخدم عبارات، نراها غير مناسبة، ويصعب القبول بها، لما احتوته من تجاوزات، وتعد سابقة لم تحدث في تاريخ العمل الإداري لكرة القدم على مستوى العالم، عندما يطالب وكيل لاعب، اتحاد كرة، بالاستقالة، إذا لم تتم الاستجابة لطلباته، التي وصفها بأنها غير قابلة للتفاوض”.

واستكمل: “ومع ذلك فإن مجلس الإدارة هو الجهة المنوط بها الكشف عن فحوى هذا الخطاب، وما تضمنه من طلبات، وهو أيضًا الجهة الوحيدة التي تملك تقييم هذه الطلبات، بما هو متعارف عليه لائحيًا أو عرفيًا، والرد المناسب عليها، حفاظًا على وحدة المنتخب الوطني من إحداث أي تمييز بين لاعبيه”.

وكيل “صلاح” يتحدث

ربما يعجبك أيضا