” قطع رأس الأفعى “.. انهيار ميلشيات الحوثي أمام ضربات التحالف

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

على وقع استمرار المعاركة في الجبهات اليمنية المختلفة، والخسائر الكبيرة التي تتكبدها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، يتقدم الجيش الوطني اليمني في معقل ميليشيات المتمردين في صعدة.

تقدم على جبهة صعدة

الجيش اليمني سيطر في معاركه الأخيرة على جبال مسائل، وجبال الرصيفة، في محور الكتاف بمحافظة صعدة، والطريق الدولي باتجاه أم الرياح في محور كتاف – صعدة.

تقدم متواصل يأتي بدعم من التحالف العربي، وهزائم متتالية لميليشيات الحوثي الإيرانية في أكثر من جبهة، لكن خساراتهم في جبهة صعدة التي تعدّ معقل الميليشيا، لها أكثر من مدلول.

الكاتب السياسي علي البخيتي، يرى بأن تقدم قوات الشرعية في جبهة صعدة تعدّ مؤشراً على سقوط المناطق الأخرى بشكل أسرع.

وتمكنت قوات الشرعية إثر المعارك المتواصلة منذ أكثر من أسبوع ضمن عملية ” قطع رأس الأفعى” من قتل عشرات العناصر من ميليشيات الانقلابية في جبهة مران وتكبيدهم خسائر فادحة في المعدات ايضا.

الحوثي.. انتهاكات متواصلة

يفاقم تعنت ميليشيات الحوثيين الموالية لإيران الأزمات في اليمن على كلّ الأصعدة، فالميليشيا أجبرت جمعية الصرّافين اليمنية على إصدار تعميم بسحب تراخيص ووقف عمل عدد من شركات الصرافة وتحويل الأموال في صنعاء. وهددت الميليشيات، التابعة لإيران، بعض المصارف التجارية بمصادرة أموالها.

الميليشيا وعبر إعلامها الحربي نشرت مقطعاً مصوراً يوثق استهدافها بصاروخ حراري شاحنة محملة بـ30 طناً من المساعدات الإنسانية، مقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

ألغام الميليشيا الإرهابية هي الأخرى تواصل حصد أرواح الأبرياء التي تزرعها بعد طردها من مناطق متفرقة من البلاد. هذا ورصد ناشطون حقوقيون مقتل خمسة وعشرين مدنيا وإصابة ثمانية عشر آخرين بقذائف وألغام مليشيات الحوثي الموالية لإيران في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة خلال نحو شهرين.

تدخلات ميليشيا حزب الله

ما يزيد الأمور سوءًا تدخلات ميليشيات حزب الله اللبنانية والموالية لإيران وذراعها في العمق اليمني أيضًا ومشاركتها في المعارك، مؤامرة لن يسمح التحالف العربي والحكومة الشرعية في اليمن بها.

ولعل مقتل القيادي في حزب الله طارق حيدره والمكنى بابو حيدر جراء غارة جوية لطيران التحالف في محافظة صعدة أثناء وجوده مع قيادات حوثية أقوى رد على ذلك.

اللقاء الأخير الذي جمع الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصرالله ورئيس الوفد الحوثي ليس إلا دليلاً على تمسك الحوثيين بأوامر وتعليمات ميليشيا حزب الله اللبنانية وما يتبعها من أجندات إيرانية.

ليدق السفير اليمني ناقوس الخطر في الأروقة الدولية، محذراً من ضرب هذا التحالف الثلاثي – الحوثي وإيران وحزب الله – وإجهاض المفاوضات المرتقبة في جنيف.
   

ربما يعجبك أيضا