ضد التنمر.. حملة يونيسيف مصر للقضاء على الترهيب المدرسي

مها عطاف

رؤية – مها عطاف

قبل انطلاق العام الدراسي في مصر، أطلقت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع منظمة “اليونيسيف” والمجلس القومي للطفولة والأمومة، حملة “أنا ضد التنمر”، وذلك لمحاربة ظاهرة التنمر بين طلاب المدارس، والتي تعرف بالتنمر المدرسي، أو البلطجة، أو التسلط، والترهيب، والاستئساد، والاستقواء.

ما هو التنمر
التنمر المدرسي هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء وأفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل: التهديد، التوبيخ، الإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب، والدفع، والركل، أو حتى بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته.

وبحسب وزارة التربية والتعليم، فإن هذه الظاهرة غزت المدارس، بفعل تأثيرات العولمة والغزو الإعلامي الغربي، ونتيجة تغير كثير من العادات والتقاليد الأصيلة لدى المجتمع المصري، مشيرة إلى أن الظاهرة تشكل خطورة شديدة، على الطلاب داخل المدارس وخارجها، ومن جانبها قالت يسرا علام، مستشار وزير التربية والتعليم للتسويق والترويج، إن الحملة تهدف للتوعية بأخطار ظاهرة “التنمر” على طلاب المدارس، وإبراز دور المعلم وولي الأمر للمساعدة في القضاء على هذه الظاهرة.

وتشير الدراسات العالمية، إلى أن ثمانية من طلاب المدارس الثانوية يغيبون يومًا واحدًا في الأسبوع على الأقل بسبب الخوف من الذهاب إلى المدرسة خوفا من “التنمر”.

التعليم تستعين بالفنانين للتوعية ضد التنمر
واستعانت وزارة التعليم، بالتعاون مع “اليونيسيف” والمجلس القومي للأمومة والطفولة، بمجموعة من المشاهير منهم: أحمد حلمي، منى ذكي، آسر ياسين، يسرا، عمرو سلامة، وغيرهم، للتعريف بظاهرة التنمر، وحكي ما تعرضوا له خلال طفولتهم، وحث الطلاب على عدم فقدان ثقتهم بأنفسهم جراء تعرضهم لتصرفات سلبية من أصدقائهم كالبلطجة أو الاستهزاء.

هاشتاج “أنا ضد التنمر” يتصدر تويتر

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، هاشتاج “أنا ضد التنمر” متفاعلين مع هذه الحملة بشكل كبير، معتبرين أن تلك الظاهرة متفشية لأسباب منها أن المتنمر كائن مقموع، ويحاول التنفيس عن قمعه عبر الإساءة والتسلط على الآخرين، وقاموا أيضًا بمشاركة تجاربهم عبر الهاشتاج، خاصة أنه يترك آثار خطيرة جدًا، من الأمراض النفسية.

ربما يعجبك أيضا