معركة الحديدة.. تقهقر حوثي و”الشرعية” تقترب من الحسم

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

تعيش ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن حالة من الارتباك الشديد والقلق عقب الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الأيام الماضية أمام تقدم قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية صوب الحديدة.

معركة كبرى على الأبواب تستهدف سحق الميليشيات الحوثية التابعة لإيران من محورين الأول ميناء الحديدة والأخر من طريق الكيلو 16 وهو خط إمداد الانقلابيين القادم من صنعاء.

وحققت ألوية العمالقة اليمينة بإسناد من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية مكاسب ميدانية على جبهة الحديدة اليمنية، كما حررت مناطق جديدة في مديرية الدريهمي بالساحل الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيا الحوثي.

قطع طريق (صنعاء – الحديدة)

ومؤخرا أعلنت ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني، اقترابها من قطع طريق رئيسي يربط بين ‏محافظة الحديدة في غرب اليمن، والعاصمة في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.‏

وقالت -في بيان نشره مركزها الإعلامي- إن القوات التابعة لها تواصل التقدم نحو منطقة ‏كيلو 16، مؤكدة ان القوات أصبحت على بعد أمتار من مصنع نانا وصوامع البحر الأحمر وسط ‏انهيار في صفوف الميليشيا وعجزها عن المواجهة.‏

وأشارت قوات العمالقة إلى أن سيطرتها على المنطقة سيقطع الطريق الرابط بين صنعاء ‏والحديدة وسيمنع وصول الإمدادات من الأسلحة عن الميليشيا في صنعاء والتي تقوم بتهريبه ‏عبر ميناء الحديدة.‏

وذكر البيان أن العملية العسكرية لقوات ألوية العمالقة مستمرة بإسناد من مقاتلات وطيران ‏الأباتشي التابع للتحالف العربي حيث سيطرت قوات الجيش على العديد من القرى والوديان ‏والمزارع المتواجدة بالقرب من منطقة كيلو 16.‏

ودرات معارك عنيفة بين الطرفين في محيط مطار الحديدة الدولي بالقرب من كلية الطب عند الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة الحديدة التي تضم ثاني اكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.

خسائر في صفوف الانقلابيين

المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، فيما تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني من أسر عدد من عناصرها بينهم قيادات ميدانية.

وخلال الأيام القليلة الماضية قُتل أكثر من 100 مسلح من ميليشيات الحوثي في سلسلة غارات نفذتها طائرات التحالف العربي على مواقع للمتمردين في الحديدة.

ونفذ التحالف نحو 18 غارة جوية استهدف معاقل الحوثيين في الساحل الغربي، وأدت إلى إيقاع هذا العدد من القتلى في صفوف المتمردين.

وشملت الغارات مواقع وتجمعات للمتمردين في مناطق متفرقة بمدينة الحديدة، من بينها الكلية البحرية، التي قتل فيها ما لا يقل عن 72 مسلحا حوثيا، بحسب المصادر الميدانية.

دعم إيراني ولبناني للحوثيين

كشفت مصادر يمنية خاصة وجود عدد من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين في أحد فنادق محافظة الحديدة ويديرون فيها غرفة عمليات مزودة بأحدث الأجهزة.

ونقل موقع “2 ديسمبر” اليمني أن الخبراء يديرون غرفة عمليات تُخطط لعمليات استهداف البوارج الحربية، والملاحة الدولية من الحديدة، مشيرا إلى وصولهم الحديدة بعد خطاب زعيم حزب الله اللبناني، الذي دعا فيه إلى مساندة ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وحسب المصادر، توزعت الخلية التي وصلت من لبنان بين محافظات صعدة، وصنعاء، والحديدة، وأنشأت ميليشيات الحوثي لعناصر الخلية غرف عمليات عسكرية مزودة بأحدث الأجهزة اللاسلكية التي وصلت إلى الخبراء خلال الأيام الماضية.

وأوضحت المصادر، أن مهمة الخبراء الإيرانيين واللبنانيين في الحديدة، تتمثل خاصةً في استلام الصواريخ والأسلحة الحديثة المهربة إلى ميليشيات الحوثي، عبر الميناء والشريط الساحلي غير المؤمن، لتجميعها، وتدريب العناصر الحوثية عليها وعلى إطلاقها.

نحو ميناء الحديدة الاستراتيجي

واقتربت قوات الجيش الوطني من ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي اليمن، إثر عملية عسكرية تكبدت فيها المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية: إن قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي نفذت عملية عسكرية واسعة ضد مليشيات الحوثي في كورنيش الحديدة، واستطاعت الاقتراب بقوة من ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وتمكنت القوات الشرعية من دك تحصينات الحوثيين في كورنيش الحديدة والتوغل صوب الميناء وسط انهيار كبير في صفوف المتمردين.

ربما يعجبك أيضا