“طبخ ولعب وحب”.. زيارة ميجان السرية إلى أحد المراكز الإسلامية

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

في أول مشروع منفرد لها بعد انضمامها للعائلة المالكة، قامت ميجان ماركل زوجة الأمير هاري ودوقة ساسيكس بزيارة، أمس الإثنين، إلى أحد المراكز الثقافية الإسلامية لطهي الطعام مع ضحايا حريق برج “جرينفيل” الذي راح ضحيته 72 قتيلاً والمئات من المصابين، لمساعدتهم في مشروع خيري وهو إصدار كتاب طهي جديد تعود عائدات مبيعاته لجهات خيرية والذي قامت ميجان بكتابة مقدمته.

لكن خلف هذه الابتسامات التي رسمتها ميركل على شفاههم لا يزال هناك ألم شديد. إن ما يوحد جميع النساء في مطبخ “مجتمع الحب” Hubb Community هو حقيقة أن حياتهم انقلبت رأسا على عقب بسبب الأحداث الكارثية في برج جرينفيل في يونيو من العام الماضي.

وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن ميجان ميركل كانت تقوم بزيارات سرية لطهي الطعام لضحايا برج “جرينفيل”، وتذكرت كيف قامت في شهر كانون الثاني/ يناير برحلة هادئة إلى المنار، وهو مسجد قريب من برج جرينفيل.

وبدأت مجموعة من النساء المحليات في مطبخ Hubb Community ، باستخدام الوصفات التي تنتقل عبر الأجيال ، لتلبية احتياجات الأسر التي أصبحت بلا مأوى.

وأصدروا كتاب طهي مكون من 50 وصفة ، مع مقدمة كتبتها دوقة ساسيكس، ومن بين المتطوعين في المركز منيرة محمود (34 عاما) التي بدأت مشروع المطبخ بعد الحريق.

كانت منيرة واحدة من اثنتين من الطهاة الذين نجحوا في الهروب من الجحيم الذي مات فيه 72 شخصاً وقت حريق برج لندن الشهير.

وقالت منيرة، “في الصيف الماضي، تم وضعنا في فندق ولم يكن لدي مطبخ لطهي طعام عائلتي، كان الأمر عاطفيا جدا بالنسبة لي في المطبخ. في اللحظة التي بدأت فيها الطهي كنت لا أنقطع عن البكاء”.

وفي إشارة إلى الزيارة الأولى التي قامت بها الدوقة ، قالت: “لقد دخلت إلى المطبخ، وهي مريحة للغاية، ودودة للغاية، ومتواضعة، لا أستطيع أن أصدق أنني جعلتها تغسل الأرز!”.

وقالت زهيرة غايسالا، 39 عاما، منسقة المطبخ: “كان كل شيء طبيعي، ويحمل الفرح والسعادة”.

وقالت الدوقة إنها شعرت على الفور بالارتباط بمطبخ هذا المركز في إشارة لمركز المنار الثقافي الإسلامي الذي أقيم فيه المشروع، وأضافت أن هذا المكان تتشارك فيه النساء ليس في الطهى وتبادل وصفات الطعام من الثقافات المختلفة فقط، ولكن يتشاركون فى الفرح وفي الحزن والبكاء، وأوضحت أن أول زياراتها له كانت في يناير الماضى، كما قامت برحلات سرية أخرى إلى المركز لمقابلة المتطوعين ومعرفة المزيد عن أعمالهم.
 
ووفقاً لموقع “الدايلى ميل” ساعدت ميجان المجموعة في إيصالها بأحد الناشرين لإصدار الكتاب، وقدمت مؤسستها الملكية المساعدة في المسائل القانونية والإدارية له.

ربما يعجبك أيضا