محمد بن سلمان في الكويت.. ملفات ساخنة و”أمن الخليج” يتصدر الأجندة

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق له، مساء اليوم الأحد، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية، حيث استقبل بحفاوة كبيرة في المطار، واستقبله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في قصر بيان.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أنه جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الأخوية التي عكست عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

كما تم التطرق إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتأكيد على السعي نحو تضافر الجهود لدعم العمل الخليجي المشترك في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من علاقات وطيدة.

وكان البلدان قد أسسا مجلسا تنسيقيا مشتركا في يوليو الماضي، لرفع درجة التعاون والعمل المشترك بينهما.

ملفات إقليمية ساخنة على أجندة المحادثات

نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أعلن عن محادثات مهمة تتناول الأمن والاستقرار في منطقة الخليج وملفات إقليمية ساخنة، يجريها الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للكويت.

وأكد أن زيارة ولي العهد السعودي ستصب في مصلحة العلاقات الأخوية بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتعد فرصة تاريخية للبلدين لبحث أوجه العلاقات الثنائية المتميزة والسعي لتطويرها في كل المجالات.

من جهته يقول رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية أحمد الجارالله “بحسب المعلومات التي تحصَّل عليها فإن الجانبين سيبحثان “ملفات إقليمية عدة في صدارتها الأزمة الخليجية، والأوضاع في اليمن، بالإضافة إلى الملف الإيراني، وأن ‘نتائجها ستنعكس إيجاباً على منطقة الخليج ودول مجلس التعاون مع نهاية العام الحالي”.

ويضيف “سيتم كذلك بحث سبل تفعيل مجلس التنسيق السعودي الكويتي المشترك الذي تأسس في يوليو الماضي، ووضع خطط للعمل وأجندة بالقضايا والملفات التي سيناقشها خلال الفترة المقبلة وسط تفاؤل بأن يتم الإعلان عن استئناف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة”.

الكويت والسعودية.. علاقات تاريخية

ورحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد، بزيارة محمد بن سلمان، مبينا أنها تأتي في إطار ترسيخ عمق العلاقات التاريخية الراسخة والوثيقة بين البلدين.

وقال: “ترتبط المملكة بدولة الكويت الشقيقة بعلاقات تاريخية تمتد إلى أكثر من 100 عام، توجت خلال هذه الفترة بزيارات متبادلة بين قادة البلدين الشقيقين، لتأكيد عمق ومتانة العلاقة بين الأسرتين الحاكمتين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات إلى جانب ما وصلت إليه العلاقات الآن من تقدم وازدهار”.

ورأى أن الزيارة تأتي في مرحلة دقيقة وحرجة تمر بها المنطقة وما تواجه من أطماع وتدخلات وتهديدات خارجية، كما تأتي ضمن التواصل المستمر بين قيادتي البلدين الشقيقين.

وأكد أن ولي العهد السعودي أخذ على عاتقه نقل المملكة العربية السعودية إلى المستقبل من خلال رؤية 2030، التي ستنعكس إيجابا على المنطقة بأكملها، كما أن الجميع يتطلع إلى هذه الزيارة المباركة التي تتوج النموذج الفريد والمتميز من التعاون والتنسيق الدائم بين البلدين الشقيقين.

مرحلة جديدة واعدة في مسار العلاقات

الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، سفير دولة الكويت لدى السعودية أكد أن زيارة ولي العهد السعودي تكتسب الزيارة أهمية استثنائية على ضوء التطورات التي تحيط بالمنطقة والتحديات القادمة التي تتطلب تكثيف المشاورات وتبادل وجهات النظر لما فيه خير دولنا وأمنها واستقراره.

وأضاف، أن الزيارة ستؤسس لمرحلة جديدة واعدة في مسار العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشفيقين، مجددا ترحيب الكويت أميرًا وحكومة وشعبا بالزيارة الكريمة .

وتواصل الترحيب النيابي من أعضاء مجلس الأمة الكويتي بزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت، وسط تأكيد أهمية الزيارة في تعزيز التعاون وتحقيق نتائج إيجابية للبلدين.

وقال النائب محمد الحويلة: إن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان آل سعود للكويت ترتكز على إرث من التواصل الأخوي والعلاقات الوثيقة بين البلدين قيادةً وشعباً للكويت.

وأشار الحويلة إلى أن هذه الزيارة تؤسّس لآفاق جديدة واعدة في مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين.

من جهته، أعرب النائب علي الدقباسي عن ثقته بالنتائج الطيبة للزيارة، وتعزيز التعاون ومسيرة الإنجازات للبلدين الشقيقين، مستذكراً الدور السعودي الوفي والشجاع والمستقر في ضمائر الكويتيين، جيلاً بعد جيل.

ربما يعجبك أيضا