ذعر وضحايا ومقابر جماعية.. كوارث كشفت حجم الدمار في إندونيسيا

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

جاكرتا – نشرت وسائل الإعلام الإندونيسية والعالمية لقطات مصورة ومقاطع فيديو تكشف حجم الكارثة التي حلت بإندونيسيا جراء الزلزال والتسونامي الذي وقع في البلاد.

فبحسب مقطع الفيديو الذي بثته فضائية “BBC”، لطائرة دون طيار شوهد حجم الدمار الذي ضرب إندونيسيا بسبب الزلزال وتسونامي.

وفي مقطع فيديو آخر واصلت السلطات الإندونيسية، اليوم الثلاثاء، دفن المئات من ضحايا الزلزال والتسونامي فى قبور جماعية، بهدف منع انتشار الأوبئة.

ويسابق رجال الإنقاذ الزمن للعثور على أحياء لا يزالون تحت الأنقاض، ويصعب التكهن حتى الآن بفداحة الكارثة التي ضربت البلاد قبل ثلاثة أيام، بسبب انقطاع الاتصال مع العديد من المناطق المنكوبة.

وقام متطوعون بحفر قبر جماعي، لدفن مئات من ضحايا الزلزال الذي تلاه تسونامي في جزيرة سيليبيس الإندونيسية لمنع انتشار أوبئة، بينما يسابق رجال الإنقاذ الزمن للعثور على أحياء تحت الأنقاض.

وقالت سامسينار زيد موغا، (46 عاما)، “ليس لدينا الكثير من الغذاء. تمكنا من جلب ما كان لدينا في المنزل فقط ونحتاج إلى مياه للشرب”.

وأكدت شقيقتها سيتي دامرا، أن “الأهم من ذلك هو الخيام لأن الأمطار هطلت ويتواجد هنا الكثير من الأطفال”.

وقال توم ليمبونغ -المسؤول الحكومي في تغريدة عبر تويتر- إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو “سمح لنا بقبول مساعدة دولية عاجلة لمواجهة الكارثة”، ودعا الراغبين في تقديم المساعدة إلى الاتصال به مباشرة عبر حسابه أو بالبريد الالكتروني.

وقالت مسؤولة في “أوكسفام” في إندونيسيا: إن المنظمة تنوي تقديم مساعدة لعدد يمكن أن يصل إلى مئة ألف شخص”، من مواد غذائية وأدوات لتنقية المياه وملاجئ.

لكن منظمة “سيف ذي تشيلدرن”، أكدت صعوبة إيصال المساعدات، وأضافت أن المنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى قرى حول دونغالا حيث يحتمل أن تكون الأضرار كبيرة جدا وسقط عدد كبير من الضحايا.

وكانت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث في إندونيسيا قالت اليوم الثلاثاء إن عدد القتلى المؤكد جراء زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي) في جزيرة سولاويسي ارتفع إلى 1234 قتيلا من 844 شخصا. وأضافت الوكالة إن الكارثة أدت أيضا لتضرر أكثر من 65 ألف منزل.

كان زلزال بقوة 7.5 درجة ضرب المنطقة يوم الجمعة أعقبته أمواج مد عاتية وصل ارتفاعها إلى ستة أمتار واجتاحت ساحل مدينة بالو الصغيرة على الساحل الغربي لسولاويسي.

ولم يتسن لرجال الإنقاذ الوصول للكثير من المناطق المتضررة حتى الآن مما يثير مخاوف بشأن ارتفاع عدد القتلى مجددا.

وفي مشهد مخيف، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل يحاول تحذير الناس بقدوم “تسونامي” في إندونيسيا.

وخلال الفيديو ظهرت موجات التسونامي وهي تغمر الشوارع والسيارات بمدينة بالو، حيث تم التقاط الفيديو من مرآب سيارات في مول بالو الكبير.

 
 

ربما يعجبك أيضا