حقوقي إيراني: العدالة القضائية الدولية ستنتصر على إرهاب نظام الملالي

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

باريس – كشف المحامي والحقوقي الإيراني عبدالمجيد محمد -عضو المقاومة الإيرانية- أن القضاء على إرهاب نظام الملالي سيكون بالمحاكمة الدولية العادلة، وأن أسد الله أسدي متورط في الاغتيال والجاسوسية والقتل على مدى العقود الثلاثة الماضية، وقد كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن سجلاته الإجرامية والإرهابية في العراق منذ 10 سنوات، أن أسد الله أسدي، القنصل الثالث في سفارة النظام الإيراني في النمسا. والمتهم الأول بمحاولة تنفيذ عمل إرهابي، واستهداف التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية الذي شارك فيه 100 ألف شخص هذا العام في ٣٠ حزيران في قاعة فيلبنت في باريس وبحضور أكثر من ١٠٠٠ شخصية سياسية مشهورة ورجال دولة شخصيات قانونية، محامي وحقوقي، فنان، كاتب، رياضي، و.. غيرهم الكثير من الشخصيات التي شاركت في هذا المؤتمر داعمين للمقاومة الإيرانية من قارات العالم الخمس قد تدرب جيدا على تنفيذ العمليات الإرهابية من قبل عناصر وزارة المخابرات الإيرانية.

وأكد محمد أن اتخاذ قرار ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية الكبرى تم على أعلى مستوى سياسي، أمني لنظام الملالي، أي المجلس الأعلى للأمن القومي، بحضور روحاني وجواد ظريف، وزير خارجية النظام، وتمت الموافقة النهائية عليه من قبل خامنئي.

وأوضح المحامي الإيراني، أن التكلفة الكلية لتنفيذ هذا العمل الإرهابي كانت تُدفع من قبل نظام طهران من وزارة مخابرات النظام الإيراني. وهذان الزوجان الإيرانيان الأصل كانا يتقاضيان ٤ ألف يورو شهريا من وزارة مخابرات النظام الإيراني لتنفيذ هذه العملية الإرهابية في الوقت المناسب.

وقال عبدالمجيد محمد، أنه عندما سعى اسد الله أسدي العقل المدبر والقائد الأساسي لهذه العمليات للعودة إلى النمسا اعتقل في ألمانيا بالقرب من الحدود مع النمسا. النظام الإيراني سعى سعيا حثيثا لإعادة هذا الدبلوماسي الإرهابي إلى النمسا حتى يتمتع بالحصانة الدبلوماسية التي يمتلكها هناك وينجو من العقاب والمحاكمة ولكن لحسن الحظ كل هذه المساعي باءت بالفشل والجهاز القضائي الألماني لم يستجب للمطالب الإرهابية للنظام الإيراني، وأظهرت ألمانيا أنها بلد تمتلك استقلالا قضائيا، وأن القضاء فيها يستند على الوثائق والأدلة والبراهين في سير الإجراءات القانونية والقضائية للقضية. على هذا النحو وافقت المحكمة العليا في ألمانيا على طلب استرداد اسد الله اسدي دبلوماسي النظام الديني إلى القضاء البلجيكي، وبيان المحكمة صرح بأن “جميع شروط التسليم محققة ولا توجد عوائق أمام عملية التسليم”، و”استمرار عملية التسليم بعهدة المدعي العام في هامبورج”… 
 
وهكذا، فشلت جميع الجهود الحثيثة للدكتاتورية الدينية الإرهابية الحاكمة في إيران الرامية لإعفاء الدبلوماسي الإرهابي الذي خطط ونظم التفجير في التجمع الكبير للإيرانيين في30  يونيو في باريس

وأضاف محمد مع بدء الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني منذ أواخر شهر ديسمبر ٢٠١٧ وجد نظام الملالي أن طريق خلاصه ونجاته في تفاقم القمع وتصدير الإرهاب. كما أنه في داخل إيران يستمر إضراب سائقي الشاحنات الثقيلة في ٢٥٨ مدينة والملا محمد جعفر منتظري المدعي العام في إيران هدد السائقين المضربين بالإعدام ووصفهم “بقطاع الطرق”.

وأكد عبدالمجيد محمد، أن الحكم الصادر عن المحكمة العليا في ألمانيا يستحق الاهتمام ويسرع من المراجعة القضائية لقضية أكبر مشروع إرهابي حكومي للنظام الإيراني في أوروبا ولقائده العملياتي أسد الله أسدي، ويجعل من الكشف عن كل تفاصيل هذا المشروع الإرهابي أمرا ضروريا أكثر من أي وقت مضى، وأن أي تقاعس أو استرضاء وتماشي مع الإرهاب الحكومي الذي يديره النظام الإيراني، والذي تشارك فيه سفاراته ودبلوماسييه مباشرة وفي جميع أنحاء العالم، من شأنه تسهيل واستمرار هذه الجرائم، بالنظر إلى سجلات وتاريخ الإرهاب الحكومي للنظام الإيراني، يجب إحالة قضية إرهاب هذا النظام، بما ارتكبه من انتهاكات لحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي في أقرب وقت ممكن.

ذلك وقد عقد المؤتمر الأكبر للمقاومة الإيرانية في 30 يونيو من هذا العام، والذي شارك فيه 100 ألف شخص هذا العام في قاعة فيلبنت في باريس وبحضور أكثر من ١٠٠٠ شخصية سياسية مشهورة ورجال دولة شخصيات قانونية، محامي وحقوقي، فنان، كاتب، رياضي، وغيرهم الكثير من الشخصيات التي شاركت في هذا المؤتمر داعمين للمقاومة الإيرانية من قارات العالم الخمس.

النظام الديني الحاكم في إيران ومع علمه بهذا الاجتماع العظيم سعى من خلال استخدام عملائه السريين في أوروبا لاختراق هذا التجمع والقضاء على المقاومة الإيرانية وداعميها من خلال عملية إرهابية فظيعة.

وأوضح محمد أنه لحسن الحظ قبل وقوع هذا العمل الإرهابي وبسبب وعي الشرطة الفرنسية والبلجيكية والألمانية تم إحباط هذه المؤامرة وتم اعتقال والتعرف على جميع منفذي ومخططي هذا العمل الإجرامي.. قائد ومخطط هذه العمليات الإرهابية شخص يدعى (اسد الله أسدي) ومن خلال الغطاء الدبلوماسي وسوء الاستفادة من التسهيلات والإمكانات التي تم وضعها في متناول الدبلوماسيين والشخصيات السياسية استطاع وضع ٥٠٠ جرام من المواد شديدة الانفجار مع جهاز التفجير في سيارته وتسليمها لامرأة وزوج بلجيكيين إيرانيين الأصل كانا على تواصل مع هذا الدبلوماسي الإرهابي حتى يتمكنا من الذهاب لمكان تجمع فيلبنت في باريس مناصرين للمقاومة الإيرانية والقيام بتفجير التجمع في الوقت المناسب لتحقيق أعلى الخسائر وأكثرها.

في الآونة الأخيرة قال آدم ارلي -السفير الأمريكي السابق في البحرين في مقابلة مع موقع (جي دي إن) البحريني- النظام الإيراني استخدام العائدات الاقتصادية للاتفاق النووي مع المجموعة ٥ ١ على نشر الحروب وعلى قاسم سليماني وعملائه الإرهابين بدلا من صرفها على تحسين وضع الشعب الإيراني.. طالما أن الملالي الحاكمين في السلطة، فإنهم يستخدمون أي وسيلة وأداة لديهم لزعزعة استقرار المنطقة.

واستنتج أن “لا يوجد شيء أقل من تغيير النظام في إيران لخلق مستوى مقبول من السلام في الشرق الأوسط”. إن المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني المنتفض الذين ظلوا ينادون لمدة تسعة أشهر في شوارع المدن الإيرانية بشعارات الموت لخامنئي والموت لروحاني يعبرون بذلك عن رفضهم التام والكامل لهذا النظام ويطالبون بإسقاطه.
 

ربما يعجبك أيضا