التضامن العربي يُسقط السهام الكيدية صوب السعودية

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

استنكرت دول عربية الحملة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية ومحاولات استهداف ريادتها الدولية والإسلامية وترديد اتهامات زائفة للمملكة، مؤكدين وقوفهم التام معها ودعمها.

وجاء التضامن العربي الواسع ردا على الحملة الإعلامية الممنهجة التي تحمل الاتهامات الزائفة، وتتداولها بعض وسائل الإعلام المغرضة على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في الأراضي التركية.

وأكدت السعودية رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية.

وقفة مع الشرف والعز

منذ توحيدها، تقف السعودية في صف واحد مع الدول الشقيقة، إذ تؤكد تحالفاتها الاستراتيجية أهميتها في حفظ وصون أمن المنطقة، وتشدد عليه في كل أزمة أو ظرف من الظروف، وهو ما أكده أخيرا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد بقوله: “نقف مع السعودية دوما لأنها وقفة مع الشرف والعز والاستقرار والأمل”.

وقالت الإمارات -في بيان نشرته وكالة أنبائها الرسمية اليوم- إنها تقف مع السعودية ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الاقليمية، معربة عن رفضها لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الامن والسلام الإقليمي.

ترسيخ السلام في العالم

وأعلنت الأردن، وقوفها مع السعودية في مواجهة أي شائعات وحملات تستهدفها دون الاستناد إلى الحقائق، مؤكدة على مركزية جهود السعودية الشقيقة ودورها القيادي في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة والعالم.

من جهتها، أكدت سلطنة عمان أنها تساند المملكة في جهودها لاستجلاء الحقيقة لتدعو كافة الأطراف المهتمة بالأمر إلى عدم التسرع والتثبت قبل إصدار أي أحكام مسبقة.

كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد، الوقوف مع السعودية، مشيداً بمواقفها. وأكد عباس رئيس تقديره للمواقف الثابتة للمملكة، التي تقف دوما إلى جانب فلسطين وحقوق شعبه.

سهام كيدية ومغرضة

وأكد اليمن وقوفه وتضامنه التام مع السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها. وقال -في بيان- إن “السعودية تتعرض اليوم لسهام كيدية ومغرضة نتيجة لمواقفها المشرفة والصادقة مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وأدوارها الريادية في استقرار المنطقة والعالم، وفِي مقدمة ذلك دورها في مكافحة المد الفارسي والإرهاب والتطرف بكل أشكاله”.

وكانت السفارة السعودية في واشنطن، قالت، الأحد، إن المملكة تعرب عن تقديرها للجميع، بما في ذلك الإدارة الأمريكية؛ لـ”عدم القفز إلى النتائج” بشأن التحقيق في قضية جمال خاشقجي.

ركيزة الأمن والاستقرار

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية البحرينية، وقوف البحرين إلى جانب السعودية في وجه من يحاول النيل منها، معتبرة أن السعودية ركيزة الأمن والاستقرار في العالمين العربي والإسلامي.

ونشرت الخارجية البحرينية بيانا أكدت فيه وقوفها إلى جانب المملكة في وجه من يحاول “النيل منها أو يسعى إلى الإساءة إليها”، وعبرت البحرين عن رفضها لكل المحاولات الرامية إلى المساس بسيادة وسياسة ومكانة السعودية.

كما أعربت جمهورية جيبوتي عن تضامنها الكامل مع السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول المساس بها، والنيل من سيادتها ومكانتها الرفيعة التي تعد الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي.

توجيه الاتهامات جزافا

من جهتها أكدت مصر مساندتها للسعودية، وشددت على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافا. وحذرت من محاولة استغلال هذه القضية سياسيا إزاء المملكة العربية السعودية بناءً على اتهامات مُرسَلة، وتؤكد مساندتها للمملكة في جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا الحدث.

من جهته قال سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني المكلف، الحملات التي تحاول النيل من السعودية تشكل خرقاً للاستقرار ودعوة مرفوضة لجر المنطقة نحو المزيد من التطورات السلبية.

وأضاف الحريري أن “المكانة التي تحتلها السعودية في المجتمعين العربي والدولي، تضعها في مصاف الدول المركزية المؤتمنة على استقرار المنطقة ونصرة القضايا العربية”.

مخططات خبيثة ومغرضة

من جهته أعلن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي تضامنه التام مع السعودية وطالب كافة وسائل الإعلام بالإلتزام بالمهنية والتحلي بالمسؤولية، والقيام بدور إيجابي وتحري الدقة لنقل الحقائق وعدم الانسياق وراء المخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من أعداء الأمة العربية والإسلامية والتي تهدف للنيل من سُمعة ومكانة دولة عربية كُبرى.

كما استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الحملة الإعلامية التي تتعرض لها السعودية وأكد في تصريحات له، أن “ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام العربية والدولية هو اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق وتهدف إلى الإساءة إلى المملكة العربية السعودية.

كذلك أدانت رابطة العالم الإسلامي ما تتعرض له المملكة من محاولات استهداف لريادتها الدولية والإسلامية عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية وضغوط سياسية وترديد لاتهامات زائفة، مشيرة إلى أن تاريخ المملكة المشرف في سجل السلام والتعاون الدوليين يؤكد ريادتها في الكثير من الملفات التي تخدم السلام الدولي.

من جانبها، قالت هيئة كبار العلماء في السعودية، الأحد، إن شعب المملكة يقف خلف قيادته الحكيمة وحكومته الرشيدة في رفضها التام أي تهديدات ومحاولات النيل منها.

كما سارعت الجامعة العربية، إلى إعلان رفضها التلويح بفرض عقوبات على المملكة العربية السعودية أو توجيه تهديدات لها. وقالت الجامعة العربية، في بيان لها، إنه “من المرفوض تماما في إطار العلاقات بين الدول التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية كسياسة أو أداة لتحقيق أهداف سياسية أو أحادية”.

الملك سلمان يهاتف أردوغان

وعلى صعيد الأزمة أجرى الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفيًا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب خلاله عن شكره لأردوغان على ترحيبه بمقترح المملكة بتشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي.

وأكد خادم الحرمين الشريفين حرص السعودية على علاقاتها بتركيا بقدر حرص جمهورية تركيا على ذلك، وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة. في المقابل أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تثمينه للعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وحرصه على تعزيزها وتطويرها.

ربما يعجبك أيضا