بعد مخاض عسير.. ولادة الحكومة اللبنانية قاب قوسين أو أدنى

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

بعد مخاض عسير باتت ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة قاب قوسين أو أدنى حسب ما أعلن الرئيس ميشيل عون. إعلان يبدو أنه يأتي على خلفية حلحلة العقد في ملف تشكيل الحكومة التي طال انتظارها.

تقاسم الحقائب الوزارية

يبدو أن الدخان الأبيض سيتصاعد قريبًا في مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية. جولات أخيرة من تقاسم الحقائب وتوزيع الوزارات والوزراء على مختلف الفرقاء السياسيين في البلاد.

تشكيل الحكومة واجه الكثير من العقبات وسط خلافات على توزيع الحقائب الوزارية بين القوى السياسية ضمن نظام المحاصصة في محاولة فيما يبدو لضمان عدم وجود معارضة حقيقية وتمرير الصفقات حسب محللين.

من المقرر أن تجمع الحكومة جميع أطياف القوى والأطراف اللبنانية في إطار ما سماه الحريري بـ”حكومة وفاق وطني”.

حكومة الوفاق هذه انقسم حولها اللبنانيون، فبينما يرى البعض أنها تضمن تمثيلاً لكل ألوان الطيف اللبناني بما يجعل المرحلة المقبلة أكثر استقراراً، يرى آخرون أن تمثيل الجميع سيّشل الحكومة.

أبرز التحديات

أبرز تحديات الحكومة بعد تشكيلها يتمثل في وضع بيان وزاري لتحديد برنامجها وتعهداتها سواء على المستو ى الخارجي والداخلي، وهنا تكمن أولى العقبات، ألا وهي مشاركة ميليشيا “حزب الله” في الحكومة والذي يمثّل تحدياً بدوره خصوصا في ظل مساع أمريكية وغربية لتضييق الخناق على طهران ووكلائها في المنطقة.

دول غربية مثل بريطانيا تدرس فرض حظر على الجناح السياسي لميليشيات حزب الله الممثلة في الحكومة وهذا ما سيؤدي في النهاية إلى تعقيد المهمة الحكومية التي ينتظرها الكثير من الملفات العالقة كالعلاقة مع سوريا ووضع اللاجئين السوريين في لبنان ناهيك عن وضع حلول للاقتصاد المتهالك والذي يثقل كاهله الفساد.

 بحسب مؤشر الفساد السنوي الذي يصدره منتدى الاقتصاد العالمي، فإن لبنان في المراتب المتقدمة في قائمة الدول الأكثر فساداً على مستوى العالم، فيما ينتظر اللبنانيون إجراءات ملموسة تضع حداً لأزماته المعيشية والاقتصادية التي قد تعصف بالبلاد.

 

ربما يعجبك أيضا