بعد السقوط المتكرر لـ”الملكي”.. هل ستكون إقالة “لوبيتيجي” عاجلًا أم آجلًا؟

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

سلسلة من النتائج المتردية، كفيلة بأن تقلب الأمور رأسًا على عقب، فماذا إذا كانت تلك النتائج خاصة بريال مدريد الإسباني، البطل الذي استطاع أن يجلس على عرش أوروبا، لثلاث سنوات متتالية.

الفشل الذي أصاب الفريق، وجعله غير قادر على أي فوز في آخر 5 لقاءات، تلقى خلالها 4 هزائم، مع تسجيل هدف وحيد، كان كفيلًا بأن يقلب الطاولة على وجه المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي، المدير الفني للفريق الملكي، الأمر الذي أدى إلى  انتشار تلك الأقاويل التي تفيد بإقالته عاجلًا أم آجلًا، إذا استمر الحال على ما هو عليه.

لقاء ليفانتي يخرج الجميع عن صمته

فاض كيل جماهير وعشاق النادي الملكي، مساء السبت الماضي، عقب سقوط الفريق الغير مبرر على أرضه، وأمام جماهيره، في لقاء ليفانتي ضمن لقاءات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، ليخرج الجميع عن صمته منتقدين ما يحدث للفريق، وواصفين انطلاقته في الليجا هذا الموسم، بأنها الأسوأ في تاريخ النادي على الإطلاق.

وقد خرجت عقب المباراة -التي مني فيها الريال بالهزيمة بهدفين لهدف- تقارير صحفية، أكدت على أن المدرب الإسباني للفريق، قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من  الإقالة، حيث لم يحقق أي انتصار في آخر خمس مباريات سواءً في الدوري الإسباني، أو دوري أبطال أوروبا.

وتعتلي قائمة النتائج السلبية للريال، مؤخرًا، خسارته أمام أتلتيكو مدريد 2/ 4 في كأس السوبر الأوروبي، و0/ 1 أمام سيسكا موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى 3 خسائر أمام إشبيلية وديبورتيفو ألافيس وليفانتي في الدوري الإسباني.

سابقة لم تحدث منذ 17 عامًا

النتائج المتردية للنادي الملكي، في الجولة التاسعة من منافسات الليجا، لم تمر مرور الكرام، حيث دفعت تلك النتائج النادي الإسباني للمركز السابع في جدول الترتيب، وهو ما يضعه خارج المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية، في سابقة لم تحدث للفريق منذ 17 عامًا.

وقد أثرت نتائج اللقاءات التي فاز فيها إسبانيول على هويسكا 2-0، وبلد الوليد على ريال بيتيس 1-0، على مركز الريال في قائمة ترتيب الليجا، وتراجع للمركز السابع، وهي بداية لم يشهدها الفريق منذ موسم 2001- 2002 تحث قيادة فيسنتي ديل بوسكي آنذاك.

وكان الفريق في عهد ديل بوسكي يحتل المركز الخامس عشر برصيد 10 نقاط، من فوزين و4 تعادلات و3 هزائم، بينما حقق لوبيتيجي 4 انتصارات وتعادلين و3 هزائم وجمع 14 نقطة.

لوبيتيجي الحائر..

وفي ردود أفعال متابينة، بشأن موقف لوبيتيجي من الاستمرار أو التخلي عن منصبه، فقد أعلن عدد من نجوم ريال مدريد تمسكهم ببقاء المدرب الإسباني، في حين أنه فقد دعم بعض الصحف الإسبانية، وعلى رأسهم صحيفة “ماركا” المعروفة بقربها من النادي الملكي.

وقد تلقى لوبيتيجي مساندة كل من قائد الفريق سيرجو راموس، والجناح الأيسر مارسيلو، ولاعب الوسط داني كابايوس، حيث قال مارسيلو -الذي أحرز هدف الريال الوحيد في مباراة ليفانتي- المدرب “صادق معنا، وتجمعنا به علاقة رائعة”، وفقًا لما نقلته صحيفة “ماركا” بعد المباراة.

وأضاف مارسيلو: “أعرف جيدًا معنى ارتداء ألوان هذا النادي، وأشعر بالحزن حين لا نفوز، لوبيتيجي ليس مثل رافائيل بنيتز، الذي أقيل في منتصف موسم 2015- 2016 من طرف إدارة النادي بسبب سوء النتائج ومشكلات مع الجماهير”.

ومن جانبه أكد قائد الفريق سيرجيو راموس أيضًا على دعمه للمدرب الإسباني قائلًا: “الأخطاء الفردية تديننا جميعًا، ولكن لا ينبغي أن نوجه أصابع الاتهام إلى أي شخص، والطريقة الوحيدة لتبديل ذلك أن نكون يد واحدة”، مضيفًا: “لوبيتيجي شخص محفز للغاية، ومقنع”.

وعلى النقيض، قالت الصحيفة الرياضية المدريدية: إن مهمة لوبيتيجي قد “انتهت”، وإن التعاقد معه كان “رهانًا خاسرًا”، مضيفة: “نريد فقط أن نضع تاريخًا لرحيله، إن لم يكن اليوم فسيكون غدًا أو الأسبوع المقبل بعد الكلاسيكو”.

ولمحت الصحيفة إلى أن استمرار مدرب منتخب إسبانيا السابق لا سبب له سوى عدم وجود بديل، ملقية اللوم على رئيس النادي فلورنتينو بيريز في “التخطيط السيئ” خلال الصيف.

“كلاسيكو الأرض”.. سلاح ذو حدين

تعددت التكهنات -التي تلت شائعات إقالة لوبيتيجي- لمعرفة هوية المدرب الجديد لريال مدريد، والذي سيحمل الراية بعد ترك المدرب الإسباني لمنصبه.

وضمت لائحة المرشحين العديد من الأسماء الهامة مثل أرسين فينجر القائد التاريخي لآرسنال الإنجليزي، إضافة إلى أنطونيو كونتي الذي رحل الصيف الماضي عن جاره اللندني تشيلسي، وذلك وفقًا لما أشارت إليه صحفية “ذا صن” البريطانية.

المدربان اللذان أشارت إليهما الصحفية، تتباين خبراتهما وأعمارهما، وحتى نجاحاتهما في الفترة الأخيرة، لكن كونتي يبقى خيارًا منطقيًا أكثر بالنظر إلى عمره، وطبقًا لتجارب نجاح المديرين الفنيين الإيطاليين مع ريال مدريد، وآخرهم كارلو أنشيلوتي.

وفي نفس السياق ذكرت صحيفة “ماركا”، أن الأرجنتيني سانتياجو سولاري مدرب ريال مدريد “ب”، المرشح الأبرز لقيادة الفريق حال إقالة المدرب الحالي بعد الكلاسيكو، كما أكدت على أن إدارة الملكي لا ترغب في وضع مدرب الفريق الثاني تحت الضغط، لكنها قد تضطر لتكليفه بالفريق الأول حتى نهاية الموسم الحالي على الأقل، ليسير على خطى الفرنسي زين الدين زيدان، الذي عوّض الإسباني رافائيل بنيتيز بداية العام 2016 وحقق النجاح ليبقى في منصبه موسمين ونصف الموسم.

كذلك ضمت لائحة المرشحين أيضًا حسب “أس” اللاعب السابق للفريق والمدرب المساعد الحالي في بيشكتاش “غوتي” الذي غادر تدريب فريق الشباب “أ” الصيف الماضي.

وبين هذا وذاك، لا شك أن رحيل المدير الفني السابق، زين الدين زيدان، عن القلعة الملكية، بالإضافة إلى رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق، قد أثر بشكل جلي وواضح على مستوى الفريق، الأمر الذي وضع لوبيتيجي في مهب الريح.

برغم مساندة اللاعبين للمدرب الإسباني، إلا أن مصيره بات مجهولًا من قبل إدارة النادي الملكي، ومن قبل تقبل الجماهير أيضًا، ولكن الواقع يقول: إن لوبيتيجي تنتظره مواجهة قوية، تجمعه بغريمه التقليدي برشلونة، الأحد المقبل، لتكون نتيجة المباراة هي الحد الفاصل في الاستمرار أو ترك الجمل بما حمل.

وعلي الصعيد الأوروبي، ينتظر الريال أيضًا، لقاء منافسه فيكتوريا بلزن التشيكي، المحدد له بعد غد الثلاثاء على ملعب “سانتياجو برنابيو”، ضمن منافسات الجولة الثالثة لدور المجموعات بمسابقة دورى أبطال أوروبا، على أن يرحل بعدها لمواجهة برشلونة، الأحد، على ملعب كامب نو، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

المرشحون الجدد

ربما يعجبك أيضا