قائمة إرهابية جديدة.. دول الخليج تقلّم أظافر إيران وطالبان

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

في خطوة جديدة تعكس رغبة وعزيمة لكبح جماح الإرهاب بالمنطقة، أدرجت الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب، وهي دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا، 9 أفراد في إيران وأفغانستان على قوائم الإرهاب.

يأتي ذلك في إطار الجهد المشترك لتحديد وتعقب شبكات تمويل الإرهاب والأنشطة ذات العلاقة، بما في ذلك التهديدات ذات الصلة الناشئة من الدول والمنظمات الإرهابية، وتنسيقاً للإجراءات بين الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب.

ويعد هذا الإجراء هو الثالث للتصنيف المشترك لمركز استهداف وتمويل الإرهاب منذ الإعلان عن المركز في 21 مايو 2017.

قائمة الإرهاب الجديدة

الأشخاص التسعة تم وضعهم على قوائم الإرهاب لارتباطهم بطالبان، وتقديم بعضهم تسهيلات للحرس الثوري الإيراني، وهم: محمد إبراهيم أوحدي، وإسماعيل رضوي، وعبدالله صمد فاروقي، ومحمد داود مزامل، وعبدالرحيم منان، ومحمد نعيم باريش، وعبدالعزيز شاه زماني، وصدر إبراهيم، وحافظ عبدالمجيد.

وبحسب بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، قامت كل من السعودية والبحرين بتصنيف أربعة أسماء أخرى على قوائم الإرهاب تقوم بتقديم الرعاية والدعم المالي والمادي لأنشطة إيران التخريبية الإرهابية، وهم كل من “الحرس الثوري، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني وحامد عبد اللاهي وعبد الرضا شهلاي”.

إجراءات قانونية متبعة

ونتيجة لهذا الإجراء المتخذ وبموجب الأنظمة الوطنية للدول الأعضاء في المركز، فإنه يتم تجميد جميع الأصول والممتلكات والعوائد المرتبطة بتلك الأسماء في الدول المصنفة للأسماء ويحظر التعامل معهم من قبل الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين في الدول الأعضاء بالمركز.

من جهتها أشارت وكالة الأنباء الإماراتية، إلى قيام المصرف المركزي لدولة الإمارات باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل بشكل مناسب مع حسابات هذه الأفراد المدرجة على قوائم العقوبات.

فضح طالبان وإيران

قاسم سليماني جاء على رأس قائمة الإرهاب السعودية والبحرينية، وهو المسؤول عن أنشطة الحرس الثوري التخريبية في الخارج والمشرف على الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وبحسب بيان مركز استهداف تمويل الإرهاب فإن العقوبات تهدف إلى كشف فرقاء في طالبان ورعاتهم الإيرانيين وعرقلة مساعيهم في تقويض أمن الحكومة الأفغانية.

وتشمل القائمة مسؤولين من قوات الحرس الثوري الإيراني هما محمد إبراهيم أوحدي وإسماعيل رضوي، المتورطان في توفير التدريب والدعم المالي واللوجستي لطالبان.

أوحدي رتب اتفاقا في 2017 مع مسؤول كبير في طالبان في ولاية هراة الأفغانية يقدم الحرس الثوري بموجبه الدعم العسكري والمالي لطالبان في مقابل مهاجمة الحركة المتشددة للقوات الحكومية في هراة. وقدم رضائي دعما مماثلا لفصائل أخرى من طالبان في منطقة الحدود بين إيران وأفغانستان، بحسب بيان المركز.

كما أدرجت في القائمة أسماء عبدالله صمد فاروقي الذي تعتبره طالبان نائب محافظ هراة، ومحمد داوود مزمل الذي يتولى المنصب نفسه في ولاية هلمند، ونعيم باريش الذي يدير علاقات طالبان وإيران، وثلاثة مسؤولين بارزين آخرين في الحركة الأفغانية المتشددة.

وتشمل القائمة السوداء كذلك المسمى عبدالعزيز شاه زماني المشتبه بأنه دفع أموالا لطالبان لحماية تهريبه للمخدرات والأحجار الكريمة.

كم تشمل صدر إبراهيم الذي شغل على مدى السنوات الأربع الماضية، منصب قائد اللجنة العسكرية لحركة طالبان، بعد أن عمل في السابق في لجنة بيشاور العسكرية التابعة لطالبان، وبعد أن كان مسؤولاً في وزارة الدفاع خلال فترة حكم طالبان في أفغانستان.

أما حفيظ عبدالمجيد الذي جاء أيضا على قائمة الإرهاب فهو عضو كبير في حركة “الشورى” وفي اللجنة العسكرية لطالبان، ويشرف على جميع الهجمات الانتحارية في أفغانستان، وكان مستشارا للزعيم السابق لحركة طالبان الملا عمر، أثناء حُكم طالبان، وقائد الأمن في حركة طالبان ورئيس شرطتها في مقاطعة قندهار.

تقليم أظافر طهران

يقول وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين: إن توفير إيران للتدريب العسكري والتمويل والأسلحة لطالبان هو مثال آخر على تدخل طهران السافر في المنطقة ودعمها للإرهاب.

ويؤكد منوتشين أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يتسامحوا مع استغلال النظام الإيراني لأفغانستان لزيادة سلوكهم المسبب لزعزعة الاستقرار.

ربما يعجبك أيضا