“كبار المواطنين”… مبادرة إماراتية مميزة لرعاية المسنين

حسام السبكي

حسام السبكي

خطوة جديدة وكبيرة، تخطوها القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، نحو تكريم وتقدير شيوخها وكبار مواطنيها، في إطار حرصها على الوصول بالدولة إلى أسمى مراتب التقدم الإنساني، وتوفيرًا لكافة سبل العيش الكريم لمواطنيها، بمختلف فئاتهم الاجتماعية.

“كبار المواطنين”

مبادرة مميزة، تنتهجها دولة الإمارات إذن، تجاه كبار السن، الذي اختار الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن تكون لهم تسمية جديدة وهي “كبار المواطنين”، توافقًا مع التوجيهات الكريمة للشيخ “خليفة خليفة بن زايد آل نهيان” رئيس الدولة، بغية توفير جميع وسائل الحياة اليسيرة والكريمة، لمختلف فئات المجتمع، داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصولًا بها إلى “رؤية الإمارات 2021″، علاوة على تحقيق أهداف “مئوية الإمارات 2071″، وذلك عبر الاعتماد الرسمي وإطلاق السياسة الوطنية لكبار الموظفين، من خلال جلسة عُقدت في قصر الرئاسة بالعاصمة أبوظبي، بحضور الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

في هذا السياق، أشار الشيخ “محمد بن راشد” في تغريدة له عبر موقع “تويتر” إلى المبادرة الوطنية الجديدة بالقول:” ترأست اجتماعا لمجلس الوزراء أقررنا خلاله سياسة وطنية جديدة  لكبار السن … أعدنا التسمية لتكون “كبار المواطنين”  بدلا من كبار السن … هم كبار في الخبرة .. وكبار في الخدمة لهذا الوطن.. وكبار  في النفوس .. وكبار  في العيون والقلوب”.

محاور المبادرة

السياسة الوطنية لرعاية كبار السن في دولة الإمارات، والمعروفة باسم “كبار المواطنين”، على 7 محاور وهي:

1. الرعاية الصحية.

2. التواصل الاجتماعي والحياة النشطة.

3. البنية التحتية والنقل.

4. استثمار الطاقات والمشاركة المدنية.

5. الاستقرار المالي.

6. الأمن والسلامة.

7. جودة الحياة المستقبلية.

وهي تنطلق من رؤية دولة الإمارات لمواطنيها بأن يكون كل “فرد يتمتع بجودة الحياة مشارك بفعالية في مجتمع آمن متلاحم”، ورسالة هدفها ” الارتقاء بجودة الخدمات الاجتماعية لرفاهية وسعادة الفرد ما بعد سن الستين”.

قالوا عن المبادرة

وفي ردود الأفعال العامة والشعبية على المبادرة الوطنية المتميزة، أكدت “حصة بنت عيسى بوحميد”، وزيرة تنمية المجتمع: “إن السياسة الوطنية لكبار المواطنين، التي اعتمدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، انطلقت من أرضية صلبة للبناء والتنمية عمادها التقدير والاحترام، وأفقها الولاء للوطن، ومخرجاتها خدمات نوعية تخص كبار المواطنين الذين هم فعلاً (كبار في الخبرة.. وكبار في خدمة الوطن.. وكبار في النفوس.. وكبار في العيون والقلوب) كما وصفهم صاحب السمو”.

وأضافت، أن وزارة تنمية المجتمع تشرُف بإقرار مجلس الوزراء الموقر سياسة وطنية جديدة لكبار المواطنين، كما تفخر بإطلاق تسمية “كبار المواطنين” بدلاً من كبار السن، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام الذي يبديه الشيخ محمد بن راشد، لفئة كبار المواطنين يحتم علينا التركيز المضاعف على احتياجات كبار المواطنين، وأهم القضايا التي يواجهونها، ويُلزمنا توفير شتى الإمكانيات والمبادرات النوعية التي توافق رؤية سموه الاستباقية، وتطلعات سموه لترسيخ العطاء نهجاً مستداماً.

وقال “مرزوق محمد علي”، أن الدولة التي تكرم متقاعديها وكبار المواطنين منهم وتدعمهم من أجل حياة أفضل، هي بحق دولة عظيمة بشعبها وحكامها، وما أصدره الشيخ محمد بن راشد، خير دليل على ذلك، حيث ستلقى فئة كبار المواطنين المزيد من الخدمات الرائعة، ومنها أنه لن ترى بعد هذا القرار كبار المواطنين مقيمين داخل المستشفيات، سيكون لكل فرد بيئته المناسبة داخل بيته، كما ستقام الأندية الرياضية المخصصة لهم، وسيتم تقديم خدمات تقنية وذكية لهم تسليهم وتملأ عليهم فراغهم، ناهيك عن الدعم المادي في بطاقات التسوق، وإمكانية الحصول على وظائف مناسبة لأعمارهم.

وأشار “عبدالله راشد عبدالله المزروعي”إن مبادرة نائب رئيس الدولة، تدعم فئات كبار المواطنين الذين هم في حاجة ماسة إلى الدعم، إذ بعد تقاعد الموظف يشعر بفراغ كبير، ومن المهم أن يجد ملاذاً يستطيع من خلاله تفريغ طاقته، وإنشاء النوادي الاجتماعية التي سيكون بها أنشطة مختلفة ذكية وغيرها، يعد أمراً مهماً سيملأ فراغ هؤلاء المواطنين”.

وأضاف المزروعي أن هناك فئات من كبار الموطنين يتم إيداعهم دور المسنين والمستشفيات من قبل ذويهم، وهذا لم يعد لائقاً، وهذه القرارات تعد فارقة في حياة كبار المواطنين، لكونها ستقدم لهم كافة أنواع الدعم المعنوي والمادي من أجل ضمان كرامتهم وحريتهم.

مواقع التواصل ترحب

ساد الترحيب، مختلف التعليقات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، حول سياسة “كبار المواطنين”، التي اعتمدتها القيادة الإماراتية، حيث وصفها البعض بأنها سياسية حكيمة وكبيرة لا تأتي إلا من الكبار، فيما رآها البعض الآخر بأنها تأتي ترسيخًا لمفهوم الإمارات كوطن للإنسان.

ربما يعجبك أيضا