في “سبت الغضب”.. الشانزليزيه يشتعل وبرج إيفل في خطر

مها عطاف

رؤية – مها عطاف

بعد مرور أكثر من أسبوعين على الاحتجاج الشعبي الذي شهدته فرنسا، من أعمال عنف ومواجهات بين متظاهري “السترات الصفراء” والشرطة الفرنسية، كان الهدف منه الضغط على الحكومة حتى تتراجع عن زيادة الرسوم على المحروقات وكبح الضرائب المرتفعة ورفع المقدرة الشرائيّة التي توشك على الانهيار، اندلعت المظاهرات من جديد، اليوم السبت، في ساحة الشانزليزيه وتخللتها مواجهات عنيفة حولت المكان إلى مسرح اشتباك وساحة حرب بين المحتجين ورجال الشرطة.

الشانزليزيه يشتعل

وحشدت السلطات الفرنسية آلافا من أفراد الشرطة، تصدوا لأكثر من 30 ألف متظاهر، ووصل عدد المصابين جراء الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المحتجية إلى 65، من بينهم 11 شرطيا، اليوم السبت، حسبما أفادت قناة CNews التلفزيونية، وتصاعدت المواجهات بعد الظهر، عندما أقدم عدد من المتظاهرين على حرق سيارات وسط باريس، ومحاولة كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه، قابلتها الشرطة بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع، واعتقال أكثر من 120 شخصا.

“السترات الصفراء ستنتصر”

كانت تلك الجملة منتشرة على جدران المدينة، تعبيرًا عن استياء المتظاهرين ومعاناتهم في المعيشة مع العمل الشاق بمقابل دفع الكثير من الضرائب.

وذكرت الحكومة الفرنسية، أن قوات الأمن وجدت عبوات ناسفة مع عدد من المتظاهرين، بينما أعلنت عن تمسكها بالحوار مع المحتجين واحترامها لحرياتهم، وتجمع متظاهرون داخل قوس النصر في باريس، بينما أزال آخرون الحواجز التي وضعتها الشرطة لحماية تمثال الجندي المجهول، وسط أجواء مشحونة، كما اندلعت النيران في الشانزليزيه إثر عمليات إحراق السيارات من قبل المتظاهرين، الأمر الذي استدعى إعادة استخدام خراطيم المياه من قبل الشرطة.

برج إيفل في خطر

ويبدو أن أحد أهم معالم باريس، برج إيفل، في خطر، حيث اقترب المتظاهرون كثيرًا منه، تمهيدًا لاقتحامه والسيطرة عليه، ويحاولون أيضًا الوصول إلى مواقع سيادية وسياحية، في حين أغلقت 19 محطة للمترو في العاصمة الفرنسية مع استمرار الصدامات.

الاحتجاجات تصل “تويتر”

ودشّن رواد موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاج “1erDecembre” الذي تصدر قائمة الأكثر تداولا على الموقع في فرنسا، بأكثر من 95 ألف تغريدة، ونشروا العديد من الفيديوهات للمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين.

 

ربما يعجبك أيضا