اتهامات الفساد تلاحقه.. هل يتنحى نتيناهو ؟

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

مزيد من الاتهامات تربك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتطرح علامات استفهام كثيرة بشأن مستقبله السياسي.. موجة تكهنات بتنحيه عن منصبه، انطلقت بعدما أوصت الشرطة الإسرائيلية، بتوجيه اتهامات جديدة له ولزوجته في قضية فساد.

قضايا فساد

قضية الفساد الأولى ضد نتيناهو حملت الرقم (1000) وعرفت بقضية الحصول على هدايا ومنافع من رجال أعمال وأثرياء، وقد أوصت الشرطة حينها بمحاكمة نتنياهو بتهم الفساد والغش.

في كانون الثاني/ يناير 2017 واجه نتنياهو قضية حملت الرقم (2000) وعرفت بقضية المساومة مع مالك صحيفة “يديعوت أحرونوت” لتجنيدها لصالحه مقابل الحد من انتشار صحيفة منافسة، وأوصت الشرطة كذلك بمحاكمة نتيناهو بالفساد والغش وخيانة الأمانة.

في الفترة ذاتها واجه نتنياهو القضية ذاتها حملت رقم (3000) وعرفت بقضية شبهات حول شراء غواصات من شركة ألمانية من خلال ترجيح مناقصات لصالح مقربين من نتنياهو، إلا أن الشرطة برأته رغم أن المتهمين كانوا من المقربين منه.

وفي شباط / فبراير الماضي واجه نتيناهو القضية رقم (4000) تتعلق بتقديم تسهيلات مالية لمالك شركة اتصالات “بيزك” مقابل تجنيد وكالة أنباء يملكها لصالح نتيناهو وزوجته.

وقد أوصت الشرطة اليوم بمحاكمة نتنياهو بتهمة تلقي رشي وخيانة الأمانة والغش.

نتنياهو يهاجم الشرطة

استغل نتنياهو حفلاً خاصاً نظمه حزبه الحاكم “الليكود” بمناسبة عيد الحانوكا لدى اليهود، لكي ينتقد توصيات الشرطة، وقال إن نشر الشرطة توصياتها في الملف 4000 في اليوم الأخير لمفتش الشرطة الإسرائيلية العام، “يؤكد أن ذلك خطة مسبقة” أعدت للإطاحة به.

وأضاف نتنياهو: “أية سخرية هذه أن يتم نشر توصيات الشرطة في اليوم الأخير لمفتش عام الشرطة، الذي سيترك منصبه اعتباراً من يوم الإثنين”.

وأشار إلى أنه “لم يفاجأ” بالتوصيات ولا بتوقيت نشرها، مضيفاً: “حملة الملاحقات ضدنا مستمرة، ومنذ اليوم الأول من التحقيقات كان واضحا أن الشرطة ستقدم توصيات، فما الجديد؟”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه: “يتعين على مفتش عام الشرطة الجديد في إسرائيل إجراء حملة إعادة تأهيل واسعة لجهاز الشرطة، وإن ثقة الجمهور بجهاز الشرطة ليست عالية كما في السابق”.

هل تطيح الاتهامات بنتنياهو ؟

الحنان ميلر الصحفي في “تايمز أوف إسرائيل” يرى بأن الاتهامات الموجهة بحق نتنياهو من شأنها التأثير على صورته أمام الرأي العام الإسرائيلي، إلا أنها من الصعب أن تطيح به من رئاسة الحكومة.

مشيراً إلى أن المعارضة ضعيفة جداً وفشلت في تقديم رؤية سياسية بديلة لرؤية نتنياهو، وهو ما يجعل فرص الإطاحة بنتيناهو ضعيفة.

يبحر نتنياهو بمركبه الذي ما لبث أن أنقذه من الغرق حتى وجد نفسه أمام دوامة جديدة تهدد مستقبل السياسي، فبعد نجاحه في تجاوز أزمة استقالة وزير دفاعه أفيجدور ليبرمان يجد نفسه أمام توصيات الشرطة لتقديمه للمحاكمة بتهم الرشوة والفساد، ليفتح الباب من جديد أمام معارضيه لمطالبته بالتنحي.

ربما يعجبك أيضا