نواب غاضبون ينهون جلسة تصويت في البرلمان.. و”سيلفي”: قرارنا عراقي

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب 

انتهت جلسة البرلمان العراقي، أمس الثلاثاء، على “تأجيل” التصويت الذي كان من المفترض إتمامه أمس، وذلك بعد احتجاج العديد من النواب العراقيين على الأسماء المرشحة، وغادروا القاعة، والتقطوا فيديو وصورا “سيلفي” في مطعم البرلمان مرددين:”قرارنا عراقي”.

وعرقل نواب عراقيون غاضبون محاولة رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، لتعيين باقي أعضاء حكومته، إلا أن حالة من الهرج والاعتراض سادت قاعة البرلمان، واعترض الكثير من النواب على الأسماء المرشحة ووصفوهم بالشخصيات غير المستقلة، تتبع أحزابا وجهات معينة، وأن الجهات التي تقف وراء ترشيحهم ليست عراقية بل إيرانية، خاصة حقيبتي الدفاع والداخلية، فرفض المرشحين التصويت على الوزراء الجدد، وانسحبوا من القاعة بعد حالة صخب كبيرة، ما تسبب في نقص النصاب القانوني الذي يمكن من انعقاد جلسات البرلمان، فتعطل التصويت وتأجل إلى وقت لاحق.

واجتمعت الكتل المعارضة للتصويت، في كافتيريا البرلمان، والتقطوا “سيلفي” وهم يرددون: “قرارنا عراقي”.

فيما اعتبر النائب عن كتلة البناء عبدالأمير تعيبان الدبي، اليوم الأربعاء، أن ما حدث في جلسة مجلس النواب، أمس، “حادثة مريبة ومخطط لها”، مؤكداً على ضرورة تفعيل مدونة السلوك النيابي لضمان عدم تكرار ذلك، لكنه تحدث عن “أمر إيجابي” حصل في نفس الجلسة.

وقال الدبي: إن “رئاسة المجلس طالبت حساب عدد النواب فكان العدد 168 نائباً وبعدها خرج من الجلسة بعض النواب وحين تم إعادة العد تبين أن العدد أصبح أقل من العدد القانوني لعقد الجلسة، وهنا كان من المفترض أن تنتهي القضية برمتها وانتظار عودة النصاب لاستكمال الجلسة أو تأجيلها لموعد آخر”، وفقا لـ”السومرية نيوز”.

وأشار إلى أن “ما حصل عكس ذلك، حيث حصلت ضوضاء وقذف وتوجيه تهم جزافا وبدأوا يقولون إن قرارهم عراقي، ويبدو أن قرارنا أمريكي أو إيراني أو ماليزي، دون أن نعرف كيف وضعوا هذا المعيار”.

وأكد عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون، سلام الشمري، أن تحالفه لم يفشل جلسة البرلمان التي عقدت أمس، مشيرا إلى أن الكتلة والكثير من النواب رفضوا التصويت على شخصيات متحزبة غير مستقلة.

وقال الشمري -في بيان صحفي- إن “تحالف سائرون ومنذ تاسيسه هو صورة معبرة بصدق عن تطلعات الشعب العراقي بحكومة تكنوقراط مستقلة بعيدا عن التحزب ودون تدخلات سياسية مهما كانت”، مبينا أن “التحالف لم يفشل جلسة البرلمان التي عقدت أمس”.

وأضاف، “إننا سنقف بقوة مؤيدين لأي شخصية مستقلة مهنية وخاصة للوزارتين الأمنيتين ومن أبناء المؤسسة الأمنية والعسكرية القادرة على إدارتها بلا ضغوط وإملاءات”، مشيرا إلى أن “الكتلة والكثير من النواب رفضوا استيزار شخصيات متحزبة غير مستقلة”.

ربما يعجبك أيضا