نتائج التصويت بالأمم المتحدة .. نصر بطعم الهزيمة وتوحيد للصف الفلسطيني‎

محمود
رؤية – محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – صوّتت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، مساء أمس الخميس، ضدّ مشروع قرار أمريكي يدين المقاومة المسلحة في فلسطين، وعلى وجه التحديد حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، يدين حركة “حماس” لإطلاقها صواريخ على الكيان الإسرائيلي.

وحصل مشروع القرار الأمريكي على تأييد 87 دولة ومعارضة 58 دولة وامتناع 32 عن التصويت، وفي المقابل تبنت الجمعية العامة مشروع قرار إيرلندي بأغلبية ساحقة حيث أيدته 156 دولة وعارضته 6 دول وامتنعت 12 دولة عن التصويت.
الكويت تنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة

وفشل مشروع القرار الذي تقدّمت به السفيرة الأمريكية نيكي هايلي في الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لإقراره، وذلك بعد أن نجحت الكويت بأكثرية ثلاثة أصوات فقط في تمرير قرار إجرائي ينصّ على وجوب حصول مشروع القرار على أكثرية الثلثين لاعتماده، وهي أغلبية تعذّر على واشنطن تأمينها، قبل أقّل من عشرين دقيقةً على التصويت، لكان مشروع قرار المندوبة الأمريكيّة، نيكي هايلي قد نجح.

علاوة على أن نتيجة التصويت يُعتبر انتكاسةً للقضية الفلسطينيّة في أروقة الأمم المُتحدّة، كما أنّ امتناع دولةً مثل الهند، التي كانت تدعم القرارات المؤيّدة للفلسطينيين بشكلٍ أوتوماتيكي، يجب أنْ يُشعِل الأضواء الحمراء، بالإضافة إلى اليونان ودولٍ أخرى كانت محسوبةً على الفلسطينيين.
والنتيجة لا يُمكِن اعتبارها انتصارًا ولا إنجازًا للسلطة الفلسطينيّة، بل هي تُعبّر عن تراجع ونكوص الاهتمام بالقضيّة الفلسطينيّة، ولا نُجافي الحقيقة إذا جزمنا بأنّ هذا القرار هو جرس الإنذار للدبلوماسيّة الفلسطينيّة بشكلٍ خاصٍّ، والعربيّة بشكلٍ عامٍّ، لأنّه إذا استمرّ هذا الوضع على هذا المنوال فستفقِد أعدل قضية في العالم، قضية فلسطين، التأييد العارِم الذي كانت تتمتّع به في الأيام الغابرة، لتُمهّد الطريق أمام تمرير خطّة السلام الأمريكيّة، المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينيّة نهائيًا.
مشروع الإدانة يوحّد الصف الفلسطيني

مع اعتبار أن النتيجة شكلت صفعة لأمريكا، فقد كانت أيضا إيجابية نجحت في توحيد الصف الفلسطيني، خلف رفض المشروع الأمريكي.

رحبت الرئاسة الفلسطينية ليل الخميس/ الجمعة برفض الأمم المتحدة مشروع قرار أمريكي يدين حركة حماس بعد أن فشل في الحصول على الأغلبية اللازمة.
وشكرت الرئاسة في بيان صادر عنها، الدول التي صوتت ضد مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء في بيان الرئاسة أنها ترحب برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع القرار الأمريكي لإدانة النضال الوطني الفلسطيني.
وأضاف: شكرت الرئاسة جميع الدول التي صوتت ضد مشروع القرار الأمريكي، مؤكدة أنها لن تسمح بإدانة النضال الوطني الفلسطيني.

وعبر قياديون في فصائل فلسطينية عن ارتياحهم لفشل المشروع الأمريكي لإدانة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وقال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن “فشل المشروع الأمريكي في الأمم المتحدة يمثل صفعة للإدارة الأمركية، وتأكيداً على شرعية المقاومة ودعماً سياسياً كبيراً للشعب والقضية الفلسطينية”.
من جانبه قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، إن “‏فشل مشروع القرار الأمريكي في ‎الأمم المتحدة صفعة لأميركا وإسرائيل اللتين كعادتهما تروجان الأكاذيب من على المنصة الدولية”.
من جهتها قالت حركة فتح على لسان الناطق باسمها في غزة، عاطف أبو سيف، إن “فشل مشروع القرار الأمريكي فشل لكل سياسات واشنطن الظالمة بحق شعبنا”.
وأشار إلى أن “رفض العالم ودوله لصيغة المشروع الأمريكي يؤكد على أن إدارة ترامب وحيدة في هذا العالم”، مشيراً إلى أن “المشاريع الهادفة لتصفية القضية الوطنية لن تنجح وأن شعبنا سيظل موحداً في وجه هذه المؤامرات”.
وفي ذات السياق اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، فشل مشروع القرار الأمريكي بأنه “يشكل ضربة قاسية للبلطجة الأمريكية وللمجرم ترامب الذي كان شريكًا للاحتلال الصهيوني ولمحاولات تجريم المقاومة والنضال الوطني الفلسطيني”.
وكان مشروع القرار حاول إدانة المقاومة في فلسطين وعلى وجه التحديد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولكنه فشل بالحصول على الأغلبية المطلوبة وهي الثلثان. وقد حصل القرار على تأييد 87 دولة وعارضته 57 دولة وامتنعت 33 دولة عن التصويت.

إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسيّ للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر، قال إنّ فشل مشروع القرار الأمريكي يُشّكل ضربة قاسية للبلطجة الأمريكية وللمجرم دونالد ترامب، الذي كان شريكًا للاحتلال الصهيوني ولمحاولات تجريم المقاومة والنضال الوطني الفلسطيني، على حد تعبيره.

ربما يعجبك أيضا