مواجهات برام الله والاحتلال يقتحم وكالة “وفا”.. وعباس: سنتخذ قرارات مصيرية

محمود
رؤية – محمد عبدالكريم
رام الله – ما تزال تداعيات عملية إطلاق النار بالقرب من مستوطنة عوفرا، أمس، تلقي بظلالها على جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ أغلق هذا الأخير مدينة رام الله، وشنّ حملة لمصادرة كاميرات المراقبة من منازل الفلسطينيين في قرى شمالي رام الله. لم تكن هذه الإجراءات بالنسبة إلى العدو كافية،
فاقتحم مدينة رام الله الخاضعة للسلطة الفلسطينية، في محاولة منه لإيجاد منفّذي العملية التي أسفرت عن إصابة 9 مستوطنين. وفور اقتحام رام الله، اندلعت المواجهات، اليوم، بين شبان فلسطينيين، وقوات الاحتلال، على المدخل الشمالي لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، ما تسبب بإصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، بحسب مصادر طبية. واقتحم جيش الاحتلال مقرّ وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، في رام الله، وسط الضفة المحتلة.
كما احتجز جيش الاحتلال الصحافيين العاملين في الوكالة في إحدى الغرف، وأطلق قنبلة غاز مسيّل للدموع داخلها. وقبيل الاقتحام، استهدفت قوات الاحتلال مصوري الوكالة بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ما أسفر عن إصابة الموظفين بحالات اختناق. ودققت قوات الاحتلال في هويات الموظفين المتواجدين في مكاتبهم ومنعتهم من مغادرتها، واحتجزتهم في مكتب التحرير.
واعتدت على الزميلين المصور معن ياسين ومصورة الوكالة شروق زيد بالدفع والألفاظ النابية، ثم هددت بخلع أبواب غرفة الحواسيب التي يتواجد بها جهاز (DVR) الخاص بتسجيلات كاميرات المراقبة، ما اضطر الموظفين لفتح الباب، حيث عمدت قوات الاحتلال إلى مراقبة الأحداث الدائرة عبر هذا الكاميرات والاستيلاء على تسجيلات فيديو للفترة الممتدة منذ، مساء أمس الأحد، ولغاية مساء اليوم.
وتمركز جنود الاحتلال على شرفات الوكالة واستهدفوا الشبان خلال المواجهات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز. بدورها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن سيادة الرئيس محمود عباس سيجري سلسلة من الاتصالات العاجلة مع عدة جهات عربية ودولية من أجل تحمل مسؤولياتها تجاه التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل بمواصلة الاقتحامات للمدن الفلسطينية، واستمرار جرائم المستوطنين وتدنيس المقدسات.
وأضافت الرئاسة، في بيان لها، اليوم الاثنين، أنه سيتم اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في حال استمرار هذه الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا في عدة مدن فلسطينية، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مدينة رام الله، وخاصة اقتحامها لمقرات رسمية.
وعبرت الرئاسة عن رفضها وإدانتها الشديدة لاستمرار الاقتحامات للأراضي الفلسطينية، والتي تجاوزت كل الحدود بشكل لا يمكن السكوت عليه بعد الآن، مشيرة إلى أن هذه الاقتحامات المتواصلة تشكل خرقاً فاضحاً للاتفاقات الموقعة كافة، وبناء عليه فإن القيادة ستقوم بتقييم الوضع بشكل نهائي لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة الضرورية التي تحمي وتخدم مصالح شعبنا. وتحذر الرئاسة، مرة أخرى، سلطات الاحتلال من خطورة ما تقوم به من استمرار هذه الاعتداءات.

ربما يعجبك أيضا