مشروعات مصر في 2018.. “المحروسة” تواصل طفرتها التنموية داخليا وخارجيا

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:
القاهرة – شهدت مصر خلال 2018 طفرة إنشائية واستثمارية، من خلال المشروعات التي افتتحت لتحسين البنية التحتية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والصناعية والصحية والتعليمية والاجتماعية، إضافة إلى جذب الاستثمارات للمساهمة في الخطة التنموية التي تسعى إليها القيادة السياسية المصرية.

“مشروعات داخلية”

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بدأ عام 2018، بافتتاح كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من المشروعات التنموية في قطاعي “الطرق والكباري والإسكان” والذين كان لهم النصيب الأكبر، لعل أبرزها طريقي “القاهرة – العين السخنة”، و”شبرا – بنها”، ومشروع الإسكان الاجتماعي في مدينة العاشر من رمضان وإسكان دار مصر بمدينة السادس من أكتوبر، فضلًا عن محطة تنقية مياه الشرب بالقاهرة الجديدة، ومشروع كوبري الفنجري الجنوبي، ومشروع إسكان دار مصر بمدينة السادس من أكتوبر.

مشروعات مصر التنموية لحقت بأهالي الوجه البحري والدلتا، حيث افتتح في 15 يناير “مشروع مصر القومي للنهضة العلمية.. مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن عدد من المشروعات الصناعية والتعليمية والصحية.

 وفي 21 يناير، ظهر اهتمام السيسي بتحسين أوضاع سكان الصعيد حيث افتتح عددا من المشروعات، أهمما: “محطة تنقية مياه دار السلام في سوهاج، ومحطة (اليسر) بمحافظة البحر الأحمر لتحلية مياه البحر، ومشروع تطوير مستشفى الأقصر العام، ومستشفى أرمنت المركزي بمحافظة الأقصر، وطريق “الواحات البحرية – الفرافرة”.

وافتتح الرئيس المصري في فبراير الماضي المرحلة الأولى للمشروع القومي لإنشاء 100 ألف فدان من الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح.

وحرصًا على تحسين أوضاع العمالة المؤقتة، وجه السيسي في الشهر ذاته بإنشاء إنشاء نظام تأمين علي الحياة للعمالة الحرة بالقطاع الخاص بالدولة للفئة العمرية من ١٨ الى ٥٩ سنة وبدون كشف طبي، إلى أن يتم إطلاق مشروع التأمين الصحي الجديد.

ودشن الرئيس المصري المرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة والتي تأتي ضمن مدن الجيل الرابع، وافتتح عدد من المشروعات الأخرى، منها: “متحف آثار مطروح، ووضع حجر الأساس لمدينة رفح الجديدة ومدينة سلام مصر”.

وخلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مارس الماضي، افتتح القائدان “منتجع الفرسان بمدينة الإسماعيلية، وأعمال ترميم الجامع الأزهر”.

قطاع الكهرباء، كان الأبرز في مشروعات مصر خلال العام الجاري، حيث شهد افتتاح المحطات الثلاثة العملاقة الأحدث في العالم التي نفذتها شركة سيمنز الألمانية في كل من العاصمة الإدارية الجديدة، وبني سويف، والبرلس بطاقة إنتاجية إجمالية ١٤٤٠٠ ميجا وات، علاوة على محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح التي تعد الأضخم من نوعها في العالم، ومحطات الربط وخطوط النقل الكهربائي في عدد من المحافظات.

وشهد العام الجاري إعلان مصر عن إنشاء صندوق مصر السيادي لتحسين استغلال وإدارة الإصول برأسمال يصل إلى حوالي 11 مليار دولار، والذي صدق السيسي على قانونه في أغسطس الماضي.

وفي ظل الاهتمام بتنمية الصعيد، افتتح الرئيس المصري خلال الشهر ذاته، مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، ومتحف سوهاج القومي لتعزيز السياحة بالمحافظة، فضلا عن 25 بئرا للمياه الجوفية يعملون بالطاقة الشمسية في محافظة الوادي الجديد، ومصانع الشركة الوطنية للأسمنت والذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط، ومجمع مصانع الرخام والجرانيت ببني سويف، وخطي إنتاج الأسمنت رقم 3 – 4 بمجمع العريش للأسمنت بشمال سيناء.

وحرص الرئيس المصري على إطلاق عدد من المشروعات للارتقاء بصحة المصريين خلال عام 2018، في مقدمتها: “مشروع التأمين الصحي الشامل والقضاء على قوائم الانتظار، والقضاء على فيروس (سي)، والمشروع القومي للمستشفيات النموذجية، وإطلاق البرنامج التحفيزي للمتميزين في مجال الصحة، وخفض النمو السكاني، وتحسين بيئة العمل للأطقم الطبية، وتحسين الصورة الذهنية، وتوفير الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاحات والألبان الصناعية”، وغيرها.

واستمرارا لخطة تحسين الطرق المصري، افتتح السيسي في سبتمبر الماضي، مشروع الطريق الدائري الإقليمي الجديد، وعدد من مشروعات محاور النيل والطرق والكباري والتي تعد الأبرز في مشروعات الطرق والكباري التي تم افتتاحها خلال العام الجاري.
وفي منتصف الشهر الجاري، افتتح الرئيس المصري عددًا من المشروعات القومية، في مجالي المياه والإسكان الاجتماعي، في مقدمتها محطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر بالخانكة، والمحروسة 1 و2، بمدينة السلام، ضمن خطة تطوير العشوائيات.

“تعاون خارجي”

ولم يركن الرئيس المصري خلال العام الجاري إلى الطفرة الإنشائية والصناعية والاقتصادية الداخلية، لكنه سعى إلى تنفيذ عدد من المشروعات باستثمارات خارجية، كان أبرزها توقيع وزارة البترول المصرية اتفاق مع واحدة من كبرى شركات البترول العالمية لإجراء مسح في منطقة خليج السويس، وتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج للمساهمة للترويج عالميا لمناطق البحث والاستكشاف بمصر.

وشهدت زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر في مارس الماضي، إيجابيات عدة على المستوى السياسي والاقتصادي، حيث أسفرت عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، في مجالات حماية البيئة والحد من التلوث، ودفع التعاون الثنائي في القطاع التنموي، وتأسيس صندوق استثماري مصري سعودي بإجمالي ١٦ مليار دولار لضخ الاستثمارت السعودية في تلك المشروعات في عدد من محافظات مصر.

الرئيس المصري حرص خلال العام على الالتقاء بقيادات كبرى الشركات العالمية لاستعراض نتائج الإصلاح الاقتصادي، وكشف الثورة التشريعية التي حدثت لجذب الاستثمارات، لعل أهمها لقاءاته مع مسؤولي شركة “هواوي وجنرال إلكتريك وفيزا وبولي الدولية الصينية، وإيني الإيطالية وسمينز الألمانية، ويوروأفريكا انتركونيكتور القبرصية العاملة في مجال الربط الكهربائي وبوينج، وسيسكو سيستمز الأمريكية، ومرسيدس بنز”.

وشهدت زيارة الرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزل مصر التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال تعزيز الاستثمار وتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى بروتوكول تعاون في مجال التعليم والثقافة.

وسعى الرئيس المصري إلى إعادة مصر من جديد للخريطة الأفريقية، من خلال الإعلان برفقة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للقاهرة، عن إقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، وتشجيع مزيد من الاتفاقات بين القطاع الخاص المصري والإثيوبي لاستيراد اللحوم الإثيوبية، فضلاً عن التعاون في مجالات الاستثمار الزراعي، والثروة الحيوانية، والمزارع السمكية، والصحة، فضلا عن إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاوات في أوغندا.

ربما يعجبك أيضا