في ذكرى أسر الطيار “الكساسبة” بسوريا: هل إعادة رفاته للأردن ممكنة؟

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق
 
عمّان – يصادف اليوم الإثنين الذكرى الرابعة لأسر الشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة بعدما سقطت مقاتلته الحربية بمدينة الرقة السورية إبان سيطرة عصابة داعش الإرهابية عليها.
 
وفي الذكرى الرابعة من أسره، تتعاظم آمال عائلة الكساسبة ومطالباتها بالعثور على رفات ابنها الشهيد في مدينة الرقة حيث أعدمه تنظيم داعش حرقًا بعد أشهر من وقوعه في الأسر.
 
وقال جودت الكساسبة، شقيق الشهيد في منشور له على فيسبوك ” بعد مضي أربعة أعوام، وقد تغير الحال و اختلفت الخارطة وتنازل المتنازعون وصفق المتفرجون، اعلم يا معاذ أن الله يمهل و لا يهمل “.
 
وأضاف “بالأمس الطيران السوري يحلق فوق الطبقة والرقة ولعلنا نحفر قبرا في عي، لا تخف سيكون في المقبرة التي يقطنها محبوك من أجدادك، اعلم أن الموت في الغربة صعب ولكن لا حيلة لنا”.
 
وتحدث الكساسبة عن مطالبة عائلته بالعمل على جلب جثمان ابنهم قائلًا “طالبنا كثيرا، كلها وعود حتى أصبحت وعيد يا معاذ”.
 
كان الثالث من شباط لعام 2015، يوم حزن عظيم على الأردنيين، عندما أعلن نبأ استشهاد الكساسبة حرقاً على يد تنظيم داعش الإرهابي بعد سقوط طائرته بمدينة الرقة يوم 24 كانون أول ديسمبر من عام 2014.
 
وفور احتجازه، بذلت الحكومة الأردنية جهوداً مضنية لمحاولة تحريره وعودته، وبدأت بإجراء مفاوضات غير مباشرة لإطلاق سراحه مقابل الإفراج عن ساجدة الريشاوي.
 
والعراقية الريشاوي متهمة بتفجيرات عمان في 9 تشرين ثاني نوفمبر 2005 لكن تنظيم داعش عرض أن تسلم الرهينة الياباني الثاني كينجي غوتو الذي أعدم لاحقاً هو الآخر، وطلب الأردن إعطاء دليل على سلامة الطيار الكساسبة لكن لم يتم ذلك.
 
واستمرت المفاوضات السرية حتى اللحظة الأخيرة في 3 شباط 2015 ” يوم إعلان إعدامه.
 
 
الإعدام شنقا لساجدة الريشاوي وزياد الكربولي
 
فجر الأربعاء الموافق 4 فبراير من العام 2015، أعدم الأردن شنقًا، العراقية ساجدة الريشاوي التي طالب تنظيم داعش  بإطلاق سراحها، والعراقي زياد الكربولي المنتمي للقاعدة.
 
وبعد يومين من إعلان استشهاده قامت عشرات الطائرات من مقاتلات سلاح الجوّ  بتوجيه ضربات جوية متتالية، ودكّ معاقل تابعة للتنظيم الإرهابي.
 
واليوم وفي ظل عودة العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين عمّان ودمشق، وفرض الجيش السوري سيطرته على نحو 90% من الأراضي السورية، تكبر آمال عائلة الكساسبة ببحث ملف ابنها سعيًا في إعادة جثمانه إلى مسقط رأسه ببلدة عي في الكرك.
 
لكن قرارًا مثل هذا من وجهة نظر مراقبين، يبقى مرهونًا بقرار سياسي سوري أولًا ورغبة أردنية رسمية، إضافة لجهود أمنية كبيرة ربما تفضي لكشف مكان دفنه في مدينة الرقة التي ظلت لسنوات عاصمة لـ”دولة الخلافة” تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
 

ربما يعجبك أيضا