صورة لوزيرة الإعلام الأردنية تثير غضب تل أبيب ورسالة احتجاج لعمّان

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق
 

عمّان – أثارت صورة التقطها وسائل إعلام محلية في الأردن، لوزيرة الإعلام المتحدثة باسم الحكومة جمانة غنيمات، غضب الحكومة الإسرائيلية حيث وجهت رسالة احتجاج للخارجية الأردنية.
 
الصورة التي ظهرت فيها غنيمات خلال دخولها مجمع النقابات المهنية في عمان، كانت تدوس العلم الإسرائيلي المرسوم فوق أرضية المدخل منذ سنوات.
 
الاجتماع الحكومي مع رؤساء النقابات شارك فيه رئيس الوزراء عمر الرزاز إضافة وعدد من وزرائه، عقب دخولهم من البوابة الجانبية للمجمع فيما دخلت المتحدثة باسم الحكومة من البوابة الرئيسية وفيها رسمة العلم.
 
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: إن الرزاز تجنب المرور فوق العلم الإسرائيلي فيما لم تفعل الناطقة باسم حكومته ذلك.
 
رغم ذلك لقي الرزاز انتقادات عدة عبر وسائل الإعلام الأردني لاختياره مدخلًا جانبيًا وليس بوابة العبور الرئيسية.
 
واحتجت وزارة الخارجية الإسرائيلية بشدة على دوس الوزيرة الأردنية على العلم الإسرائيلي، حيث تم تسليم الاحتجاج “شديد اللهجة” في عمان وإسرائيل إلى السفارة الأردنية.
 
وذكرت الصحيفة العبرية أنه سيتم استدعاء السفير الأردني في إسرائيل للمثول أمام وزارة الخارجية صباح الأحد.
 
وفي تشرين الثاني الماضي من العام الجاري، قدّم غسّان المجالي السفير الأردني الجديد لدى تل أبيب، أوراق اعتماده رسميًا ليصبح سادس أردني يتبوأ هذا المنصب منذ توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
 
وبارك مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسفير الجديد ونشر بثًّا مباشرًا لمراسم استقباله التي جرت وسط مراسم عسكرية عزف خلالها السلام الوطني الأردني.
 
كان المجالي يشغل منصب مدير المعهد الدبلوماسي الأردني، وسفيرا للأردن في مدريد، ويوم إعلان الخارجية الأردنية إرسالها “استمزاجاً” بخصوص تعيينه في تل أبيب، صدر بيان عن أفراد من عشيرتهم أكدوا رفضهم واستنكارهم للقرار.
 
وفي آذار الماضي، وافق الأردن على تعيين أمير فايسبرود سفيرا لإسرائيل لدى المملكة، خلفا لعينات شلاين التي رفضت عمّان إعادتها من تل بيب بعد حادثة السفارة قُتل على إثرها مواطنين أردنيين.
 
وأغلق الأردن، سفارة تل أبيب في عمان بشهر تموز من العام الماضي بعد أن أقدم حارس أمني فيها على قتل مواطنين أردنيين في مبنى تابع للسفارة.
 
وعاودت السفارة فتح أبوابها، في شباط من العام الماضي، لكن من دون وجود سفير، إذ أصر الأردن على تغيير السفيرة “عينات شلاين”.
 
وترفض شريحة واسعة من الأردنيين، وجود سفارة لتل أبيب في عمان ويدعون لمقاطعة كيان الاحتلال.
 
ورسمة العلم الإسرائيلي مرسومة عند بوابة مجمع النقابات المهنية في الأردن، حيث يدوسها الآلاف يوميًا، فيما يجرم الرأي العام التطبيع مع إسرائيل بصفتها عدو.
 

ربما يعجبك أيضا