دعم القضية الفلسطينية.. أوراق طهران المفضلة لبلوغ حلم تصدير الثورة

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

أصدر رأس هرم السلطة في إيران المرشد علي خامنئي، وتحت مزاعم الاهتمام بالقضية الفلسطينية، أوامره بتشكيل غرفة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي مقرها قطاع غزة، وتضم أكبر الحلفاء الفلسطينيين ولبنان، مثل تنظيم الجهاد الإسلامي ومليشيات حزب الله، ذراع إيران الأهم في لبنان.

وبحسب التقارير العسكرية والاستخباراتية إسرائيلية، تنص خطة خامنئي التي طرحها خلال لقائه في طهران مع وفد الجهاد الإسلامي، على انضمام مليشيات فيلق القدس الإيراني، إلى غرفة العمليات بهدف تنشيط هذه الغرفة في حال اندلاع حرب في غزة لمساندة الفلسطينيين ضد إسرائيل.

وكشف موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي، عن “خطة خامنئي التي طرحها خلال لقائه مع وفد الجهاد الإسلامي في طهران، مؤكدا أنها تشمل ضم الميليشيات التابعة لفيلق القدس الإيراني لغرفة العمليات التي سيتم إنشاؤها في قطاع غزة”.

جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه قائد قوات الشرطة في إيران حسین اشتري خلال استقباله أمین عام حرکة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زیاد النخالة، استعداد شرطة إيران “لنقل خبراتها وتعلیم جبهة المقاومة”.

بدوره أكد موقع “ديبكا” المحسوب على الاستخبارات الإسرائيلية أن “هذا الاتفاق دفع مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال تامير هايمان إلى التحذير، من أن إيران لديها القدرة الآن على القيام بضربات ضد إسرائيل من العراق”.

فيما أشارت وكالة إسنا الإيرانية، إلى أن المسؤول الإيراني، أكد لنخالة استعداد طهران لنقل خبراتها للجهاد، و “إقامة دورات تدریبیة لجبهة المقاومة”.

ويرى الخبراء والمحللون أن مصطلح جبهة المقاومة، عادة ما يعني حركات حماس والجهاد وبعض الفصائل الفلسطينية المقربة من إيران، إلى جانب ميليشيا حزب الله في لبنان.

ورغم الشعارات الإيرانية الرنانة، إلا أن الإيرنيين مازالوا إلى الآن تائهين عن طريق القدس، تلك الطريق الذي قال عنها مؤسس النظام الملالي المرشد الخميني إنها تبدأ من كربلاء العراقية، فقد استمرت إيران بالبحث عن هذا الطريق عبر العراق وسوريا واليمن وأبعد من ذلك، وصلت إلى كل مكان لكنها تاهت عن القدس.

ويؤكد الخبراء أنه ولعقود طويلة، ظلت القضية الفلسطينية ورقة من أوراق طهران المفضلة في بلوغ حلم تصدير الثورة، فمنذ الثورة التي ألقت بنظام الملالي على مقادير الشعب الإيراني، عمدت طهران إلى ركوب صهوة هذه القضية، استغلالا للتعاطف العربي والإسلامي والدولي الواسع التي تحظى به، ودفعها باتجاه التصعيد مع إسرائيل أمر ظاهره مقاومة المحتل، لكن باطنه لا يخفى على العارفين بباع إيران في المتاجرة بقضية فلسطين.

أخيرا، لا يهم إيران في الحقيقة عبر هذا التصعيد سوى بلوغ أهدافها الخبيثة الإقليمية، عبر إرساء موطيء قدم لها في فلسطين، وها هي تأخذ وعد بالسمع والطاعة من تنظيم الجهاد، فقد أعلن الفصيل الفلسطيني على لسان الأمين العام زياد النخالة للتلفزيون الإيراني، أن “الجهاد وحزب الله لن يلتزما بعد الآن بأي خطوط حمراء، وإنه لا حدود لتعاون الجهاد مع إيران وحزب الله”.

ربما يعجبك أيضا