الحرب الهجينة.. كيف تقاتل روسيا بدون جنود وتنتصر بدون معارك عسكرية؟

أحمد الباز

ما هي الحرب الهجينة
تُعرف الحرب الهجينة بأنها مزيج من التكتيكات الهجومية غير التقليدية عبر وسائل مختلفة منها: الهجوم المعلوماتي -فيما يعرف بالحرب الإلكترونية- الدعاية والتدخل في توجيه الرأي العام -فيما يعرف بالتخريب السياسي- محاولة النيل من اقتصاد الدولة -فيما يعرف بالتخريب الاقتصادي- الحرب بالوكالة واستخدام العرقيات والأقليات داخل الدولة المستهدفة.
 
وقد تتم مساندة هذه الوسائل الهجومية غير التقليدية عبر “التدريع” العسكري التقليدي الذي يكون على أهبة الاستعداد للتدخل لو استدعى الأمر، ويكون الهدف الرئيسي لهذه الحرب هو إحداث أكبر قدر من التأثير السلبي على السياسات الداخلية والخارجية للدولة المستهدفة، أو حتى الإطاحة بالنظام.
 
ويتم اللجوء لاستخدام تكتيكات الحرب الهجينة؛ لأنها تكتيكات غير مرئية، يصعب رصدها بسهولة، لذا فإنها تحركات قابلة للإنكار، هذه القابلية للإنكار تجعل الدول والمؤسسات الدولية في حيرة من أمرها لعدم قدرتها على التثبت من قيام دولة ما بالهجوم، لذا يكون من الصعب الوصول إلى إجماع بشأن اتخاذ قرار أممي بإدانة الهجوم المعادي.
 
وقد اتبعت روسيا تكتيكات الحرب الهجينة في العديد من تحركاتها بالخارج القريب أو البعيد عن حدودها، في كل من شبه جزيرة القرم، جورجيا، ألمانيا، الولايات المتحدة، سوريا.
 
حرب روسيا الهجينة في القرم.. الاستيلاء عن بُعد

قامت روسيا بالسيطرة على شبه جزيرة القرم من خلال “أفراد مسلحين مؤيدين لروسيا armed pro-Russian individuals”، يرتدون ملابس مجهولة لا توضح أي صفة عسكرية لهم، وكانت الخطوة الأولى هي الاستيلاء على كل من مبنى البرلمان ومبنى الحكومة، لتكون بذلك روسيا قادرة على التملص من اتهامها بالاستيلاء على مقار حكومية، عبر استخدام قوة غير رسمية وغير تابعة لها من داخل شبه جزيرة القرم. وفي هذه الأثناء كانت القومية الروسية في شبه جزيرة القرم تقوم بدورها المخطط له بتنظيم تظاهرات تنديد بالقيادة الأوكرانية، وهو ما أشاعته المحطات الروسية بأنه رفض شعبي أوكراني للحكومة، ليبدو كل شيء وكأنه أمر يخص الداخل الأوكراني دون أي شبهة ارتباط بروسيا، وحتى تنأى روسيا بنفسها عن أي محاولة بشأن قيام حلف شمال الأطلسي بتوجيه أو التهديد بتوجيه إنذار لروسيا فإن الخطوة الأخيرة من الخطة الروسية كانت القيام بتنصيب حكومة جديدة في القرم بشرط أن تكون موالية لموسكو، وهو ما تم بالفعل عبر تنصيب ” سيرجي أكسينوف” رئيسًا لهذه الحكومة، ما من شأنه الادعاء والترويج بأن للقرم حكومة مستقلة. لذلك يمكن وصف التدخل الروسي في القرم بأنه تسلل تم التخطيط له مُسبقًا وتم تنفيذه عبر أدوات الحرب الهجينة غير التقليدية التي شملت في هذا النموذج:
1- استغلال العرقيات والوكلاء

2- الدعاية الروسية ضد الحكومة الأوكرانية
3- التدريع العسكري المساند، حيث كان آلاف من الجنود الروس قد تم استدعاؤهم للقواعد العسكرية الروسية

وقد تمتعت كل هذه التحركات الروسية في القرم بصفة “الإنكار” التي تميز تكتيكات الحرب الهجينة، في الوقت الذي توصف فيه هذه العملية بأنها أسلس وأسرع عملية تدخل في العصر الحديث.

 
حرب روسيا الهجينة في أوكرانيا.. المزج بين التكتيكات التقليدية وغير التقليدية
في عام 2007 وفرت روسيا غطاء إعلاميًّا لدعم احتجاجات اندلعت في إستونيا -التي كانت في غالبيتها منظمة على يد شباب ينتمون للعرقية الروسية- وهي الاحتجاجات التي قامت وسائل الإعلام الروسية بتأييدها وتوفير غطاء إعلامي ودعائي لها، كما أن أوكرانيا تحصل على إمداداتها من الطاقة عبر روسيا، بموازاة ذلك وقع هجوم الكتروني ضخم، ولمعرفة خطورة الهجوم الإلكتروني على إستونيا وأهميته في نفس الوقت، يلزمنا أن نعرف أن إستونيا كانت من أكثر الدول توسعًا في استخدام نظام “الحكومة الإلكترونية” لدرجة أنها باتت تعرف بــ”إستونيا الإلكترونية E- STONIA، ونتج عن هذا الهجوم توقف أجهزة الكمبيوتر في معظم المصالح الحكومية في البلاد، وبين الفينة والأخرى كان المهاجمون يقومون بنشر صور لمقاتلين من الحقبة السوفيتية، وعبارات تبدو متسقة مع الفلسفة السياسية التي كانت شائعة في الاتحاد السوفيتي، وقد عُرفت هذه الهجمات في ذلك الوقت بأنها “الحرب الإلكترونية الأولي”. وقد تميز هذا الهجوم هو الآخر بالميزة الأهم في “الحرب الهجينة”، وهي “القدرة على الإنكار والتملص وعدم قدرة المجتمع الدولي على الإدانة أو الردع”. بدليل أن الحكومة الإستونية تقدمت بطلب للناتو للرد على المهاجمين إعمالًا للمادة الرابعة والخامسة من معاهدة الحلف التي تتضمن الرد على أي هجمات ضد أي من الدول الأعضاء، إلا أن هذه المواد لم يكن قد تم تحديثها لتشمل “الهجوم الإلكتروني”، ولم يتم “إثبات صفة المهاجم”، وهكذا ربحت روسيا حربًا أخرى مُستخدمة تكتيكات الحرب الهجينة دون أي إثبات رسمي على كونها الطرف المُعتدى.
 
لا يمكن القول بأن “الحرب الهجينة” لا تتضمن مشاركة القوات المسلحة ضمن تكتيكات هذا النوع من الحرب، فكما تم توضيحه أعلاه فإن القوات المسلحة تظل على أهبة الاستعداد للمشاركة والإسناد لو أخفقت التكتيكات غير التقليدية في إنجاز مهامها، وهو ما حدث عندما اضطرت روسيا للتدخل عسكريًّا بعد أن أصبحت القوات الانفصالية المدعومة روسيًّا على وشك تلقي هزيمة من الجيش الأوكراني في أغسطس 2014 الذي استطاع إعادة تنظيم صفوفه، حيث تلقت أوكرانيا ضربات من المدفعية الروسية المرابطة بالقرب من الحدود الأوكرانية، كما توسعت روسيا في إمداد القوات الانفصالية بالأسلحة وبعض المقاتلين بما يسهل تنفيذ حرب عصابات.
 
توجيه الرأي العام كأحد تكتيكات حرب روسيا الهجينة
لروسيا باع طويل في محاولات توجيه الرأي العام لصالح طرف بعينه تفضله روسيا أو ضد حكومة ما، فبخلاف التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لصالح دونالد ترامب، فإن روسيا كان لها دور مشابه في ألمانيا عندما حاولت موسكو دعم حزب البديل من أجل ألمانيا والمعروف بقربه من روسيا، حيث جرت لقاءات بين أعضاء من حزب البديل وأعضاء من تيار الشباب في حزب روسيا المتحدة بالكرملين في فبراير 2017، حيث قامت الدعاية الروسية بدعم هذا الحزب من خلال اللعب بورقة اللاجئين، حيث هذه الورقة هي الأرضية التي ينطلق منها حزب البديل من أجل ألمانيا في ترويج نفسه كمن يحاول الحفاظ على ألمانيا التي باتت مشاعًا وأقل استقرارًا بسبب سياسات ميركل، حيث روجت وسائل الإعلام الروسية قصصًا مثل اختطاف لاجئين لامرأة روسية في مدينة برلين واغتصابها، بالإضافة إلى ترويج خبر لاقى انتشارًا واسعًا بوجود حملات تحرش جنسي واسعة قام بها اللاجئون في مدينة كولن الألمانية ليلة رأس السنة. كما عملت روسيا على استغلال “العرقية والناطقين بالروسية”، في حملات دعاية لصالح حزب البديل، ومنها “الجمعية الألمانية للآباء الناطقين بالروسية”، وبالفعل حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على أعلى نسب تصويت في المناطق الألمانية التي يسكنها ناطقون بالروسية
 
 تعتمد روسيا -من ضمن ما تعتمد عليه بشأن توجيه الرأي العام وتصدير صورة إيجابية عن روسيا عمومًا وبوتين خصوصًا- على برامج “التصيد” troll التي من شأنها إغراق الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بالصورة التي يرغب فيها الكرملين. ولأجل ضمان عدم اكتشاف التدخلات الأوتوماتيكية، فإن روسيا تقوم أيضاَ بتوظيف مجموعات من الأفراد لأغراض التدخل اليدوي في توجيه الرأي العام والنيل من الحكومات عبر منصات التواصل الاجتماعي. وكان من ضمن هذه النماذج مجموعة 55 Savushkina Street، وهو عنوان لأحد المباني في موسكو والذي يمكن وصفه بقاعدة لأحد الكتائب الإلكترونية الروسية التي يكون هدفها استخدام حسابات التواصل الاجتماعي بشكل يبدو طبيعيًّا، “كأن تنشر إحدى الموظفات طريقة عمل الكيك والمشروبات الطبيعية ثم تقوم في وسط التعليقات بفتح نقاش يستهدف سلبًا حكومة ’كييف‘ الأوكرانية، لتبدأ الحرب الهجينة الروسية ضد أوكرانيا من هذه النقطة”.
 
حرب روسيا الهجينة في سوريا.. الإخفاء وصناعة الانتصار عبر البروباجندا

تسعى روسيا دائمًا لترويج نفسها كطرف منتصر في معاركها بالخارج عبر معادلة “انتصارات كبيرة، خسائر قليلة، قتلى أقل”، وكان استخدام المقاتلين المرتزقة غير التابعين لقواتها المسلحة وسيلة لتأكيد هذه الفكرة، حيث استعانت روسيا ببعض الشركات والمقاولين ممن يوفرون مقاتلون بأجر، وكان منهم فرقة “فاغنر” و”الفيلق السلافي” التابع لفرقة “توران” التي أسسها متقاعدون أمنيون روس، وهما فرقتان تضمان مقاتلين يتقاضون راتبًا بشرط عدم إثبات ارتباطهم بالجيش الروسي، وتستفيد روسيا من هذه السياسة التالي:
1- ضمان عدم وجود رفض في الداخل الروسي للعملية العسكرية في سوريا باعتبار أن المقاتلين ليسوا تابعين لقوات البلاد المسلحة
2- تصدير فكرة أن الجيش الروسي يسعى جاهدًا نحو تجنب الصراع، وعدم اللجوء إلى القوة العسكرية على الدوام.

3- ترويج معلومات بشأن أن عدد قتلى الجيش الروسي قليل جدًا، نظرًا لأن القتلى من المرتزقة لا يتم إدراجهم ضمن قوائم قتلى القوات المسلحة.
 
كل هذه الاستراتيجيات تضمن لروسيا “القدرة على الإنكار والتملص” من أي تحركات تقوم بها هذه القوات باعتبار أنها غير تابعة للقوات المسلحة الروسية رسميًّا، وكما تم توضحيه أعلاه فإن “الإنكار والتملص” ركن هام جدًّا في العقيدة العسكرية الروسية، ويبدو أنه سيكون حاضرًا في كل تحركاتها خارج الحدود.
 
هذا النمط من المقاتلين الذي يندرج تحت تكتيكات الحرب الهجينة له مميزات أخرى، فهي قوات غير ملتزمة بالاستراتيجيات والخطط العسكرية المعروفة، ما يجعل تحركاتها غامضة، وتعمل على تنويع أنماط هجماتها asymmetrical attack ما يجعل من الصعب التنبؤ بالخطوة القادمة، وما يترتب على ذلك من تحقيق الانتصارات المرجوة في الميدان.
 
يمكن القول: إن تحولًا حدث في العقيدة العسكرية الروسية منذ مطلع التسعينات وسقوط الاتحاد السوفيتي، حيث باتت موسكو أكثر معرفة بحدود قدراتها وظروف المتغيرات الدولية التي دفعتها لتطبيق استراتيجية التوسع بحرص، وتجنب خوض المعارك الكبيرة مستعيضة بذلك على تكتيكات الخداع والتمويه والإنكار والإغارات السريعة، فيما يُعرف في الاستراتيجية العسكرية الروسية بــmaskirovka، وهي الترجمة الروسية لمصطلح “لإخفاء” وهي الاستراتيجية التي لا تبتعد كثيرًا عن كونها مرادفًا للحرب الهجينة من حيث استخدامها لتكتيكات التمويه، الخداع، التضليل، التأثير على الرأي العام عبر وسائل الإعلام، والعمليات العسكرية التي تقوم بها قوات مجهولة تابعة لروسيا.
 
من المفارقات، أن عمليات الحرب الهجينة من شأنها أن تساهم في تهدئة صراع موسع من الممكن أن يندلع بين قوى كبرى، حيث كان من المحتمل نشوب نزاع عسكري موسع بين روسيا وأمريكا في سوريا لولا إنكار موسكو بأنها لا تعلم شيئا بشأن الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية بالقرب من قاعدة دير الزور السورية في فبراير 2018، حيث قامت به قوات مرتزقة تعمل بشكل غير رسمي لصالح روسيا، هذا الإنكار الروسي كان محل قبول لدى الولايات المتحدة، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس: “نحن نعلم أن هناك بعض العناصر في تلك الحرب المعقدة، لا يملك الجانب الروسي السيطرة عليها”. وهو التصريح الذي حفظ ماء وجه الولايات المتحدة، كون روسيا أنكرت مسؤوليتها عن الهجوم، وكونه بالفعل وقع على يد قوات غير رسمية، بالإضافة إلى أنه وحسب التقدير الأمريكي فإن الوضع في الميدان لم يكن يتحمل الدخول في مواجهة مع روسيا، وهو القرار الذي كان من المستحيل اتخاذه لو أن قوات روسية رسمية هي التي هاجمت القوات الأمريكية، حيث كان سيتوجب على أمريكا الرد عسكريا، بمعنى آخر كان للحرب الهجينة هنا دور هام في تفويت الفرصة على اندلاع حرب، ودور أيضاَ في الحفاظ على ماء وجه واشنطن، حيث ساهمت صفة “الإخفاء والإنكار” التي تتمتع بها الحرب الهجينة في توفير مخرج لأزمة محتدمة محتملة.
 
ولأغراض تصدير صورة المنتصر دائمًا، فإن روسيا تعمل على تكثيف الدعاية الإعلامية بشأن عملياتها في سوريا، حيث اهتمت موسكو بالتوسع في تغطية استعادة النظام السوري للسيطرة على مدينة “تدمر” انطلاقًا من الأهمية التاريخية للمدينة، وكيف أن عودة تدمر لأحضان السيادة السورية كان أمرًا مستحيلًا، حسب تصريحات المتحدث باسم الكرملين، وهو التصريح الذي جاء بالتوازي مع تصريح بشار الأسد الذي قال: إن استعادة تدمر لم تكن لتتم لولا الدعم الجوي من الأصدقاء الروس. حيث يمكن القول: إن هذه الصياغات وعمليات الدعاية التي صاحبت تحرير تدمر من سيطرة تنظيم داعش قد آتت أُكُلها في ترويج فكرة أن روسيا قامت بدور إنساني وحضاري في القضاء على معقل هام من معاقل تنظيم داعش، واستعادت واحدة من أهم المدن التاريخية في الشرق الأوسط. وفي ظل سيطرة الأسد وروسيا على المدينة المحررة فإن الرواية الروسية هي الرواية الوحيدة التي يمكن أن تخرج من هناك، وحتى تكتمل محاولة الدعاية الروسية فإن واحدة من أعرق الفرق الموسيقية الروسية وهي فرقةMariinsky Orchestra قد وجدت لها مكانًا على المسرح الروماني بتدمر بعد استعادة المدينة، وتم الاحتفاء بعالم الآثار السوري “خالد الأسعد” مدير آثار تدمر الذي كانت قد تم ذبحه على يد تنظيم داعش، وفي هذه الأثناء كان بوتين يلقي خطابًا في البحر الأسود، حيث أكد على أنه يجب التصدي للإرهاب، ولم ينس تقديم تهنئة عابرة للبحار موجهة للحاضرين حفل الفرقة الموسيقية في تدمر. هكذا تم الترويج لروسيا بأنها حامية الحضارة في الوقت الذي أخفقت باقي القوى الكبرى في حمايتها.
 
مستقبل الحرب الهجينة
أثبتت نتائج الحرب الهجينة أن التدخلات السياسية والعسكرية لم تعد تحتاج مجهودًا ضخمًا أو تكلفة عالية كتكلفة الحروب التقليدية، وهو ما يرشح إمكانية التوسع في اتباع التكتيكات الهجينة. إلا أن هذا التوسع سيترتب عليه توسع مضاد في وسائل الردع والحماية التي ستتخذها الدول والمنظمات لمواجهة هذا الخطر، فحلف شمال الأطلسي كان قد أكد على أن استراتيجياته لم تعد ملائمة لمواجهة هذا النوع من الحروب، ويجب إعادة هيكلة خططه، بينما أكدت أنجيلا ميركل أثناء لقاءها بالجنود الألمان التابعين لقوة الناتو في لتوانيا أن بلادها تعمل على إنشاء وحدة مكافحة متخصصة لمواجهة الحرب الهجينة.
 
سوف يكون هناك توسع في اللجوء للشركات الأمنية الخاصة لتقوم بعمليات بالنيابة عن القوات المسلحة الرسمية، بما يضمن عدم توجيه أي اتهامات للدول، كما ستلجأ الدول المؤثرة في النزاعات وخصوصًا في النزاع السوري إلى التوسع في دعم مجموعات مسلحة بعينها للإنابة عنها في هذه الحرب المعقدة، خصوصًا لما تتمتع به هذه المجموعات من معرفة عميقة بظروف الميدان والمجتمع واللغة هناك.
 

كما سيكون هناك توسع في إنتاج المعدات العسكرية التي يمكن قيادتها عن بعد، كالطائرات بدون طيار، والدبابات، حيث كانت روسيا قد أكدت أنها صنعت دبابة يمكن قيادتها عن بعد وهي الدبابة Platforma-M بما يضمن أقل عدد من الجنود والخسائر مقابل أكبر قدر من النتائج، أو بمعنى آخر نحن أمام تحول مستقبلي سيجعل الحروب تركز على “الكيف” وليس “الكم”، وهو ما تستطيع الحروب الهجينة تحقيقه بالفعل.

ربما يعجبك أيضا