بحثًا عن التمويل.. “مليشيات إيران” في لبنان تتجه لذهب فنزويلا

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

على عادة مليشيات “حزب الله” الشيعية اللبنانية في نشر الخراب والإرهاب والتطرف في كل بقعة تصل إليها على سطح الأرض، يواصل الحزب اللبناني الموالي لإيران أنشطته الخطيرة التي يهدف من خلفها لتمويل عملياته الإرهابية خصوصا مع الأزمات التي يعاني منها الاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الدولية، وهو ما أدى إلى تراجع تمويل نظام الملالي في قم وطهران لأذرعه العسكرية.

يشار إلى أن عدداً من الشخصيات والمؤسسات المرتبطة في مليشيات الحزب المتطرف اللبناني تعاني من عقوبات أمريكية ودولية بسبب أنشطة دعم الإرهاب، كما أن علاقات مادورو مع الجماعة الإرهابية اللبنانية، تسببت أيضاً لفنزويلا في عقوبات من قبل الولايات المتحدة.

سرقة ذهب فنزويلا

هذه المرة تحرك الحزب اللبناني في فنزويلا، حيث كشف نائب فنزويلي معارض، أن عناصر من الحزب يعملون ويشرفون على مناجم يملكها الحزب في مناطق مخصصة لمشروع فنزويلي وصفوه باستراتيجي حين أقروه في 2016 للتنقيب عن الذهب والماس والبوكسايت والحديد والنحاس.

المشروع معروف بأحرف AMO اختصاراً لاسم Arco Minero del Orinoco أي “قوس التعدين” الذي خصصوا له 112 ألف كيلومتر مربع من ولاية “بوليفار” بالجنوب الشرقي الفنزويلي، ومنها انتقوا للآن 6000 كيلومتر، قسّموها إلى 4 مناطق تنقيب، وفقاً لما قرأت “العربية.نت” بموقعه الإلكتروني، وفيه أن احتياطات الذهب تبلغ 7000 طن في 3 منها، فيما تخلو منه “المنطقة1” وفق ما نرى في صورة أدناه، تذكر المتأمل فيها بما يجري الحديث عنه في منطقتنا، أي “القوس الشيعي” الشامل إيران والعراق وسوريا ولبنان.

أما المعارض الفنزويلي أمريكو دي جارسيا فهو نائب منذ 7 أعوام بالبرلمان، وكاتب في صحيفة اقتصادية، تحدث إلى صحيفة Diario las Am�ricas الصادرة بالإسبانية في مدينة ميامي الأميركية، ووصف مشروع AMO للتنقيب عن 45 نوعاً من المعادن بأنه “خدعة وخرافة من الحكومة، لتعرف كيف ترضي وترشي المفاوضين الدوليين بطريقة ما” بحسب ما قال.

“مأساة قوس التعدين”

تابع وأكد للصحيفة عبر الهاتف أن ميليشيا “جيش التحرير الوطني” المعروفة بأحرف ELN الماركسية المعادية بالقتال المسلح للحكومة الكولومبية “ليست وحدها التي تنقب (عبر المشروع) عن الذهب، بل أيضاً جماعة حزب الله الشيعية التي تملك عدداً من المناجم الخاصة (..) ينقب في المنطقة لتمويل عملياته الإرهابية ولخدمة النظام الذي يستخدمه”.

كما ذكر أمريكو دي جارسيا، أن عناصر من الحزب يشرفون على منجم لاس روسيتاس الواقع إلى الجنوب من مدينة بيار في ولاية “بوليفار” حيث ولد النائب قبل 59 سنة وكان رئيساً لبلديتها. كما يشرفون على منجم آخر للحزب يقع قرب بحيرة جوري بالولاية “وهو عمل يؤدي للربح المزدوج، فهم يحققون الأرباح من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية. كما أن تحالفهم المباشر مع الحكومة، يعزز حكمهم وحكم مادورو معاً” بحسب ما تلخص “العربية.نت” مما ذكره النائب عن حزب “لا كوزا راديكال” المعارض في المقابلة التي أنهاها بأمنية: أن يدرك العالم “مأساة قوس التعدين” وما يجري فيه.

فنزويلا والحزب

وكان مركز “المجتمع الحر والآمن” أصدر تقريرا في وقت سابق، قال فيه إن المتطرفين المنتمين للحزب اللبناني يعملون فى أمريكا اللاتينية بدعم من الحكومة الفنزويلية، وبحسب تقرير نشره الكاتب الفنزويلي والخبير في مسائل الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، جوزيف هومير، بعنوان “كيف تكون مواجهة الإمبراطورية الجنائية فى أمريكا اللاتينية؟”، فإن فنزويلا الدولة الأكثر حماية للحزب الشيعي الموالي لإيران فى أمريكا اللاتينية، والأكثر استقبالا وإرسالا للمتطرفين للحزب.

وأشار التقرير، إلى وجود أكثر من 15 ألف جواز سفر صدرت بأمر من نائب الرئيس الفنزويلي، طارق العيسمي (بعثي وسوري الأصل) لجماعات وأفراد، لتعزيز النشاط الإجرامى الموالي لإيران، ووفقا لتحقيقات سابقة فإن فنزويلا تستضيف عددا من المقربين من الحزب اللبناني المتطرف.

وشكل تعيين الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، لـ”طارق العيسمى” نائبا له، إشكالية جديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، كون الرجل معروفا لدى المخابرات الأمريكية بأنه طرف فى شبكة لتهريب المخدرات ويرتبط بعلاقات مع إيران ونظام الأسد وحزب حسن نصر الله.
وبحسب تقارير صحفية، يُعتبر “العيسمى” حلما يتحقق لإيران فى فنزويلا، وهو ما أكده كتاب “الاختراق الاستراتيجى الإيرانى لأمريكا اللاتينية” للخبير جوزيف هومير، الذى تناول دور نائب الرئيس الفنزويلى فى مليشيا “حزب الله” الإرهابية.
 

ربما يعجبك أيضا