وبشأن اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية، قال أفراموبولوس “نشاطر إيطاليا أولوية حماية الحدود وإعادة المهاجرين غير النظاميين لبلدانهم، كما أننا نتشارك مع نفس الأولويات: حماية الحدود، التعاون مع بلدان ثالثة لوقف الهجرة غير النظامية وزيادة عمليات الإعادة ولكن أيضا إنشاء آلية تضامن، معلنا أن أوروبا ستواصل دعم إيطاليا” بشأن قضية الهجرة.
كما شدد كونتي على أن “خط الصرامة والحزم من جانب الحكومة لن يتغير” تجاه المهاجرين غير النظاميين، ولكن إعلان حكومة بلاده إستقبال نساء وأطفال ضمن المهاجرين العالقين يشكل “حالة استثنائية”، وأردف “لكننا نريد أن تفي الدول الأخرى بالتزاماتها وأن تحترم القواعد الاوروبية. فإيطاليا لا يمكن أن تكون الوحيدة التي تفعل ذلك
وتعتبر نيامي شريكا مميزا بالنسبة لروما. وفي مقاربة تجمع بين التعاون في المجالين الأمني والتنموي، أعلنت إيطاليا في شهر أيلول/سبتمبر الماضي إنطلاق البعثة العسكرية التدريبية إلى النيجر حيث يشارك 92 عسكرياً إيطاليا في تدريب قوات الأمن المحلية، بينما تساهم روما، من جانب آخر، في برامج التعاون لدعم المرأة، ريادة الأعمال للشباب والزراعة، حيث استثمرت إلى الآن حوالي 80 مليون يورو لصالح هذه البرامج.
تم الاتفاق “على دعم إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين غير الشرعيين في النيجر وتشاد، والأنشطة في ليبيا، وفقاً للمعايير الإنسانية الدولية” حيث تقرر إنشاء هذه المراكز لأنه وعبر الحدود الجنوبية لليبيا مع تشاد والنيجر يصل إلى إيطاليا حوالي 90 بالمئة من المهاجرين بصفة لاجئين.
وأكد بيان الوزارة على أن وزراء الداخلية للدول الأربع توصلوا ضمن هذه الصيغة إلى اتفاق حول تعزيز وحدات حماية الحدود بواسطة إنشاء شبكة اتصالات بين الإدارات، التي تعمل على مراقبة الحدود، ولتنفيذ هذه الالتزامات نظمت كل من إيطاليا وليبيا والنيجر وتشاد مجموعة تنسيق ستجري المشاورات المشتركة بشكل دوري، هذا وتقوم إيطاليا بشكل منتظم بتوسيع التعاون مع دول أفريقيا الشمالية لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية.
الهجرة غير الشرعية دائرة أو حلقة من ثلاثة أجزاء، لا يمكن أن نتحدث عن حلول وعلاج لها بالإهتمام بجزء أو جزئين فقط، مما يعني ضرورة الإهتمام بالدائرة ككل
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=345840