الكروت البريدية.. تميمة المحبين في عشرينيات القرن الماضي

عاطف عبداللطيف

رؤية – عاطف عبداللطيف

يشهد الاحتفال بعيد الحب والذي يواكب الـ14 من فبراير سنويًا، إصدار بطاقات بأعداد كبيرة. وكانت الأمريكية إستر هاولاند – التي ولدت في عام 1828 وتوفيت 1904 – أول من أنتج هذه البطاقات وقام ببيعها في 1847. وقد كانت تعيش في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس.

وكان والدها صاحب متجر كبير للكتب والأدوات المكتبية، ولكنها استلهمت أفكارها من إحدى بطاقات عيد الحب التي تم إرسالها إليها.

وتقدر الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في أمريكا عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أرجاء العالم سنويًا بمليار بطاقة؛ الأمر الذي يجعل هذا اليوم يأتي في المرتبة الثانية بعد عيد الميلاد من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم تداولها فيه.

وتشير تقديرات الرابطة إلى أنه في الولايات المتحدة ينفق الرجال في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء تقريبًا على شراء بطاقات عيد الحب.

ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل الموجزة المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي تنتج بأعداد كبيرة. وكانت تجارة إنتاج بطاقات عيد الحب في منتصف القرن التاسع عشر مؤشرًا لما حدث بعد ذلك في أمريكا من تحويل فكرة عيد الحب إلى سلع تجارية يمكن التربح من ورائها.

وفي النصف الثاني من القرن العشرين، امتدت عادة تبادل بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة لتشمل كل أنواع الهدايا؛ وهي هدايا يقدمها الرجال عادةً إلى النساء. تشتمل الهدايا بصورة تقليدية زهور وشيكولاته مغلفة بقماش الساتان الأحمر، ووضعها في صندوق على هيئة قلب.

أما في الثمانينيات، فقد ارتقت صناعة الماس بمنزلة عيد الحب لتجعل منه مناسبة لإهداء المجوهرات. وارتبط هذا اليوم بالتهنئة الأفلاطونية العامة التي تقول:

“أتمنى لك عيد حب سعيد”.

وأسهمت زيادة شعبية الإنترنت عالميًا خلال مطلع الألفية الجديدة في ظهور تقاليد جديدة خاصة بالاحتفال بعيد الحب.

وفي كل عام، يستخدم ملايين الأشخاص الوسائل الرقمية والتقنيات الحديثة والمتطورة لتصميم وإرسال رسائل المعايدة الخاصة بعيد الحب ويتفننون فيها، والتي تأخذ شكل: البطاقات الإلكترونية أو كوبونات الحب المصورة التي يتبادلها المحبون أو بطاقات المعايدة التي يمكن إعادة طبعها.

ربما يعجبك أيضا