لأول مرة.. قمة “عربية أوروبية” في شرم الشيخ

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

تستضيف مدينة شرم الشيخ يومي 24 و25 فبراير الجاري أول قمة أوروبية عربية، لمناقشة عدد من الملفات الهامة والمشتركة بين الجانبين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الطرفين، وفي مقدمتها مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب.

القمة تحظى بحضور رفيع المستوى لملوك ورؤساء ومسؤولي الدول المختلفة، بما يعكس مكانة مصر، بالإضافة إلى أن أن هذا الملتقى يمثل فرصة كبيرة لبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ولعل في مقدمتها مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ، والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي.

تعقد القمة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والتي ستجمع “لأول مرة” رؤساء دول وحكومات من كلا الجانبين، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول بارز في الحكومة البريطانية، أن رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، ستجري محادثات ثنائية مع زعماء بالاتحاد الأوروبي على هامش هذه القمة.

من جانبه، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق: إن لقاء قادة دول الاتحاد الأوروبي بالقادة العرب في شرم الشيخ، يأتي لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الجانبين، لافتًا إلى أن اللقاء له أهمية كبيرة في تبادل الأطروحات من أجل وضع حلول لكثير من الملفات الهامة والمشتركة بين الجانبين.

ولفت وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هناك قدر كبير من السيولة لدى الجانبين، وهناك قضايا مشتركة أيضا على رأسها إعادة إعمار بعض الدول العربية، بجانب التعاون الاقتصادي، والاستثمار المشترك، لافتا إلى أن هذا اللقاء يمكن أن يخرج عنه مفردات إيجابية لتعاون مشترك وتعزز الشراكة الاقتصادية، وفقا لموقع “اليوم السابع”.

بحسب تصريحات السفير محمد العرابي، سيكون لمصر دور رئيسي في نجاح هذا التجمع بين قادة الدول الأوروبية وبين المنطقة العربية، خاصة أن مصر تترأس الآن الاتحاد الإفريقي كما أنها لها مكانة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.

مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب

بدوره، قال حسام العمدة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن قمة شرم الشيخ لها مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة خاصة وأن هناك ملفات مشتركة بين الجانبين، يأتي في مقدمتها مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب ومصر عليها أن تستغل هذه القضايا لتحقيق مكاسب مشتركة بين أوروبا والدول العربية.

وأضاف العمدة، أن مصر نجحت في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية فمنذ سنوات طويلة لم يحدث خروج مهاجرين غير شرعيين من مصر إلى سواحل أوروبا، لذا رحبت أوروبا بالتعاون المشترك مما يحقق التكامل الاقتصادي والسياسي مع دول القارة الأوروبية.

من جانبها، قالت ماريان عازر، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن القمة العربية الأوروبية حدث مهم في شرم الشيخ وأول دلالات هذه القمة هو ثقة الجميع في الاستقرار والأمن في مصر، وإلا لما تم هذا الحدث في مدينة شرم الشيخ.
 

تحديات مشتركة

وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هناك قضايا وتحديات مشتركة تهم الجانبين في ملفات عديدة منها التبادل التجاري ودعم الاستثمار داخل الدول العريية كما أنها تعزز من مكافحة الهجرة غير الشرعية والأمن والوضع في المنطقة بصورة عامة، وهذا يتطلب حضور قوي من متخذي القرار من الجانبين.

ولفتت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن هناك تاريخ كبير من الشراكة بين الدول الأوروبية والدول العربية بحكم الموقع مما أدى إلى زيادة التبادل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بين الجانبين، ومن المهم خلال الفترة المقبلة ترسيخ التعاون بين الجانبين، والقمة ستكون قمة مثمرة على أصعدة مختلفة.

 

ربما يعجبك أيضا