الجزائر على صفيح ساخن.. مصير “غامض” لبوتفليقة والمعارضة تتمسك بالحراك

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

خرج آلاف الجزائريين، أمس الجمعة، في مظاهرات مناهضة لترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المرتقبة في أبريل.

جميلة بوحيرد أيقونة ثورة التحرير قررت هي الأخرى المشاركة في التظاهرات، في رسالة فحواها أن جيل الرئيس بوتفليقة يرفض مشروع العهدة الخامسة.

وتغلق الأمانة العامة للمجلس الدستوري الجزائري، منتصف ليل الأحد الثالث من مارس، أبوابها أمام تلقي طلبات المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية.

دعوة إلى التعقل وتجنب التضليــــل

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، دعا الشباب إلى “التعقل وتجنب التضليل”، ورحب بسلمية المتظاهرين في المسيرات التي شهدتها البلاد مؤخرا.

ووضع بوتفليقة الذي يتولى الحكم منذ 1999، حداً لتساؤلات ظلت مطروحة لشهور طويلة، بإعلان ترشحه في 10 فبراير الماضي لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل.

وأثار إعلانه الذي أضعفته جلطة دماغية أصيب بها عام 2013، حركة احتجاجية لم تشهد مثلها البلاد منذ 20 عاما.

بوتفليقة يقيل مدير حملته الانتخابية

واليوم السبت أعلنت وسائل إعلام محلية في الجزائر، أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قرر إقالة مدير حملته الانتخابية ورئيس وزرائه الأسبق عبدالمالك سلال من منصبه.

وذكرت “وكالة الأنباء الجزائرية” أن بوتفليقة كلف عبدالغاني زعلان وزير النقل والأشغال العمومية بإدارة حملته الانتخابية.

يأتي القرار عقب تسريب مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي دارت بين عبدالمالك سلال ورجل الأعمال المثير للجدل علي حداد، والتي “هدد فيها سلال باستعمال الكلاشنيكوف ضد المتظاهرين” وفق ما جاء في التسريب، وأثار ذلك ردود فعل غاضبة في الجزائر.

تضارب الأنباء حول صحة بوتفليقة

نقلت وسائل إعلام روسية في وقت سابق اليوم السبت، عن مدير مستشفى جنيف نفيه أنباء تردي صحة بوتفليقة.

وكانت قناة “روسيا اليوم”، قد نقلت عن مصدر طبي أن حالة الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، حرجة جدا وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية، لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك.

وذكرت القناة أن الرئيس الجزائري موجود حاليا في الطابق التاسع بمستشفى جنيف الجامعي، وهو قسم معزول عن باقي أقسام المستشفى، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر ممرات خاصة داخل المستشفى.

وكانت شبكة “يورو نيوز” الإخبارية، قد نقلت مساء الجمعة، عن مصدر جزائري قوله: إن طائرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر من دون الرئيس.

وأفادت “يورو نيوز”، أن بوتفليقة استدعى مستشاره رمطان العمامرة لجنيف للتفاوض على تعيينه رئيساً للوزراء. وأضافت أن قائد الجيش طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى 3 مارس آخر موعد لتقديم أوراق الترشح.

سيناريوهات مطروحة على الساحة

سيناريوهات متداولة الآن على الساحة الجزائرية، أبرزها أن تستخدم الرئاسة العارض الصحي للرئيس بوتفليقة لعدوله عن الترشح للرئاسيات، لاسيما بعد الحراك الشعبي والهبّة التي قادها الشعب الجزائري ضد ترشحه.

ويتحدث مراقبون أن رئيس البرلمان السابق السعيد بوحجة قد يكون بديلا احتياطيا للسلطة الجزائرية في الانتخابات المقبلة في حال لم يترشح بوتفليقة رسميا.

كما قد تستخدم الرئاسة ورقة مرض الرئيس وتنحيه، وهذا ما يستدعي إعلان حالة شغور منصب رئيس الجمهورية، وعليه يتولى رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح رئاسة البلاد لمدة 45 يوما، وفقا للدستور، يدعو خلالها بن صالح لتنظيم انتخابات رئاسية، وهذا السيناريو يعني تأجيل الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل، وإفساح مجال أكثر للسلطة لإعادة ترتيب أوراقها وربح الوقت.

ربما يعجبك أيضا