“الجولان والقضية الفلسطينية” على طاولة قمة “السيسي وترامب” السادسة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:
القاهرة – يستعد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية- للمرة السابعة- الإثنين المقبل، تلبية لدعوة نظيره الأمريكي دونالد ترامب، والتي تأتي بهدف تعزيز علاقات الشراكة التي تربط “القاهرة وواشنطن”، ومواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.

“لقاءات متعددة”

الرئيس المصري زار أمريكا في 6 مناسبات سابقة منذ توليه رئاسة مصر في عام 2014، وكانت الزيارة الأولى بعد مرور 3 أشهر فقط من تولي السيسي حكم مصر، وتحديدا في سبتمبر 2014، للمشاركة بالقمة الـ69 للأمم المتحدة بنيويورك، والتي ألقى خلالها خطابًا رسمية، وعقد خلالها عدد من اللقاءات الثنائية مع قادة دول العالم.

وجاءت الزيارة الثانية في سبتمبر عام 2015، للمشاركة في الدورة الـ70 للأمم المتحدة، والتي التقى خلالها السيسي بعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين، وشارك خلال الزيارة في قمتي “اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015” و”مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف”، التي دعا لهما الرئيس التي دعا لها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والقمة التي دعا إليها الرئيس الصيني شي جين بينج، لبحث سبل التعاون بين دول الجنوب.

وفي سبتمبر 2016، زار السيسي أمريكا للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ71، والتقى خلالها مرشحا الانتخابات الأمريكية حينها دونالد ترامب، وهيلاري كلينتون، فضلا عن عدد من رؤوساء الدول.

والتقى الرئيس المصري دونالد ترامب لأول مرة بعد فوزه برئاسة أمريكا بأشهر قليلة، وتحديدا في أبريل 2017، وعقد خلالها قمة “مصرية – أمريكية” في البيت الأبيض.

وزار الرئيس المصري أمريكا للمرة الخامسة في سبتمبر 2017، للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم 72، والتي التقى خلالها ترامب للمرة الرابعة على هامش القمة، حيث كانت القمة الرابعة بين الرئيسين في العاصمة السعودية الرياض على هامش القمة “العربية الإسلامية الأمريكية” في مايو 2017.

وكانت الزيارة السادسة في سبتمبر 2018، للمشاركة في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي التقى فيها السيسي ترامب، للمرة الرابعة في أمريكا، والخامسة عموما.

“القمة السادسة”

وتأتي القمة السادسة بين الرئيسين، والتي ستعقد في 9 أبريل المقبل، لمناقشة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وذلك بناء على علاقة مصر وأمريكا العسكرية والاقتصادية القوية، وكيفية التعاون في مكافحة الإرهاب، حسب بيان البيت الأبيض.

وسيناقش الزعيمان التطورات والأولويات المشتركة فى المنطقة، بما فى ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ومعالجة النزاعات المستمرة، ودور مصر الطويل كدعامة أساسية للاستقرار الإقليمي.

وذكر المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية بسام راضي، أن القمة تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي، في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين؛ بهدف تعزيز علاقات الشراكة التي تربط مصر والولايات المتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، ومواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراته.

“فلسطين والجولان”

وحول القضايا المطروحة على القمة المصرية الأمريكية الأسبوع القادم في واشنطن، أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي سابق، إلى أن المباحثات ستتناول كافة التطورات الخاصة بقضايا المنطقة، مشددا على أن مصر كانت واضحة في كافة المواقف الخاصة بها فيما يخص القضايا والأزمات العربية، خاصة مرتفعات الجولان السوري المحتل وارتباطه بسوريا وعدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة.

وأضاف وزير الخارجية، أن “المباحثات المصرية الأمريكية ستتناول تطورات الأوضاع في سوريا، خصوصا المتعلقة بالقرار الأمريكي تجاه (هضبة الجولان)، وتطورات الأزمة الفلسطينية، والوضع في ليبيا واليمن والتطور الخاص بتحقيق الاستقرار والأمن وجهود مكافحة الإرهاب”.

ربما يعجبك أيضا